لا يمل السائح من زيارة مدينة صور العمانية لأنها في كل مرة تفاجئه بشيء جديد ممتع وكأنها ساحر يخرج من جعبته أشياءً متعددة لا تنتهي تخطف الأبصار، مع فارق أن جعبة صور حقيقية لا تنتهي.
وما بين الشواطئ والكهوف والجبال والمحميات الطبيعية والقلاع، والأودية والينابيع والصحراء بكثبانها وسحرها وكائناتها، يقضي الزائر أوقاتاً رائعة متجددة ويغادر الولاية على أمل العودة من جديد في أقرب فرصة.
وأغدقت الطبيعة على صور من كرمها وفتنتها، بداية من موقعها على الساحل في الطرف الشرقي لسلطنة عمان مروراً بإطلالتها على ساحل الخليج وبحر العرب.
وتتعدد مراكز الجذب السياحي ما بين القلاع والحصون التراثية التاريخية، والكهوف، ووادي شاب، والمحميات الطبيعية إلى جانب شبكة من المرافق الحيوية المتكاملة من طرق وفنادق ومطاعم ومنشآت ترفيهية.
قلعة صونايسيله
قلعة أثرية يعود تاريخها إلى نحو قبل 300 عام، بُنيت بالأساس لحماية التجارة الخارجية لصور.
وتتميز القلعة بطرازها المعماري الكلاسيكي، مع 4 أبراج مراقبة مستديرة.
محمية رأس الجنز للسلاحف
هي ببساطة موطن آمن للسلاحف البحرية الخضراء تحميها من الانقراض، وتتيح للزائرين مشاهدتها وهي تضع بيضها حفظاً لنسلها وتمضي حياتها في رحلات ذهاب وعودة بين البر والبحر.
وتقع المحمية في شرق شبه الجزيرة العربية، وتوفر للزائرين خدمات سياحية متميزة، وأجواءً هادئة في حضن الطبيعة.
وادي شاب
يحتوي وادي شاب على سبعة أحواض مياه خضراء صافية، وينبهر السائح عندما يرى مياهه العذبة تنحدر من أعالي الجبال لتلتقي مع مياه البحر المالحة.
كما توفر المرتفعات الجبلية المكسوة بالخضرة متعة هائلة للتسلق والمشي، المقارنة بين النماء في وديانه والصحراء المحيطة به. ويأتي ختامه مسكاً مع وجود حمامين طبيعيين في نهايته، وكهف يحتوي على شلال طبيعي.
ويفضّل السياح القيام بمغامرات في الوادي الذي يبدع عن مسقط 150 كم، ما بين السير بعربات الدفع الرباعي، ثم التنزه سيراً على الأقدام بين الجبال، وتسلق الصخور، وعبور برك المياه، والسباحة والغوص.
رأس الحد
تمتاز المنطقة بمناظرها الطبيعية الفريدة ما بين الواحات السندسية والصحاري الذهبية، والمياه الصافية، والشواطئ النظيفة التي تعد موئلاً للسلاحف الخضراء.
وادي طيوي
يجاور الوادي وادي سباب في المنطقة الشرقية، وهو منطقة طبيعية جميلة جداً محاطة بالخضرة الطبيعية والمزارع، ما يجلب الإحساس بالهدوء والاسترخاء ويبدد أي طاقة سلبية أو توتر كامن في أعماق النفس.
منارة العيجة
منارة بناها البرتغاليون كبرج دفاعي في الأساس، وتحولت إلى منارة لتوجيه وإرشاد القوارب التراثية والتقليدية إلى بحيرة صور.
وهي من أجمل الأماكن التي يحرص السياح على زيارتها والتمتع من داخلها برؤية بانورامية رائعة للمدينة وخليج عمان، وميناء صور.
المتحف البحري
متحف مفتوح في الهواء الطلق، متخصص في الحياة البحرية، يرسي على شاطئه أنواع متعددة من المراكب الشراعية، وكل مركب دليل يوضح قيمتها الأثرية والتراثية واستخداماتها.
كما يوفر المتحف متعة التجول في أجوائه الفريدة والمنطقة المحيطة به، والاسترخاء على الشاطئ وممارسة التأمل واليوجا والسباحة.