الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تلمسان لؤلؤة الجزائر.. مغارات ومغامرات وطبيعة وبنايات تسرد التاريخ

هي مدينة الفن والتاريخ، وكما يطلق عليها بحق «لؤلؤة المغرب الكبير»، وهي ببساطة تاريخ عريق يطل على البحر المتوسط في شمال غرب الجزائر، وحضارات متنوعة وبنايات أندلسية ما زالت شاهدة على عظمة التاريخ.

وما بين المغامرات في الكهوف والمغارات والاسترخاء على الشواطئ الرائعة، والتجول في المتاحف والنزهة في شوارع المدينة، والاستمتاع بمزارع العنب والزيتون يقضي السائح أياماً لا تنسى.

مغارة بني عاد

هي هدية تلمسان لعشاق الإثارة ذوي القلوب الجريئة الباحثين عن تجربة جديدة تضاف إلى ذكريات العمر.

وتعد مغارة بني عاد في تلمسان ثاني أكبر مغارة في العالم، يصل عمقها إلى 57 متراً تحت سطح الأرض وتمتد إلى 700 متر طول، بدرجة حرارة ثابتة معتدلة طوال السنة.

وتتيح المغارة أجواء ساحرة غامضة مثيرة، تجلب شعوراً بالرهبة والترقب والبحث عن المجهول، وهي فوق كل ذلك لوحة طبيعية بديعة، ومتحف طبيعي بتكويناته الجيولوجية الرائعة وصخوره وجدرانه وألوانه وكائناته العجيبة التي تصيبك بالدهشة والانبهار.

وستمر حتماً وأنت في حضن المغارة بساحة أو قاعة الواحة التي تبدو كصحراء تتوسطها بقعة سندسية تحتضنها أشجار نخيل حجري من الصخور الكلسية.

وبعد ذلك هناك مغامرة زيارة قاعة السيوف في قاع الكهف أو المغارة التي تشبه صخورها السيوف العربية اللامعة.

وعندما تخرج من جوف المغارة ستبهر بالمعالم الطبيعية المحيطة بها ومن أبرزها غابات تيزي وزو وبجاية حيث أشجار المشمش والزيتون والتفاح، والصخور البركانية، إلى جانب الشلال الصناعي وجسر إيفل.

شاطئ الزرقة

من أهم شواطئ تلمسان وأجملها على الإطلاق.

ويمتد الشاطئ في بلدية مرسى بن مهيدي بالمدينة، ويعتبر من أبرز الأماكن التي يحرص السياح والشباب على زيارتها نظراً لصخوره الجميلة ومغاراته التي تشجع على خوض المغامرات وقضاء ساعات من الإثارة ترفع مستويات الأدرينالين.

والمتعة في تلك المنطقة تبدأ ولا تنتهي، ويكفي زيارة متنزه الحظيرة الوطنية الذي أنشئ في عام 1993 ويضم عدداً من المعالم الطبيعية والسياحية الخلابة والمتناثرة عبر بعض السهول والجبال والغابات، إلى جانب أهم المعالم والآثار التاريخية.

ويتميز المتنزه بأراضيه التي تنتمي إلى العصور الجوراسية والطباشيرية والعديد من المغارات الطبيعية الرائعة التي تغري الشباب باكتشافها وتسلق صخورها.

كما يضم ما يقرب من 1000 نوع من الأشجار والنباتات، من بينها بعض النباتات النادرة، إضافة إلى ما يقرب من 150 نوعاً من الطيور والثدييات والزواحف والحشرات.

ويحرص عشاق التصوير والإثارة من الشباب على التقاط الصور البانورامية من فوق جسر إيفل المعلق لأبرز معالم المدينة وأيضاً أشجارها ونباتاتها النادرة وحيواناتها الفريدة مثل السنجاب البري.

هضبة لالة ستي

ترتفع الهضبة 600 متر عن سطح البحر وهي محاطة بوسط أخضر وغابات جميلة، سميت بهذا الاسم تكريماً لإحدى النساء الصالحات التي تحول ضريحها في الهضبة إلى مزار للسكان والزوار على حد سواء.

ويمكن القيام برحلة ممتعة بالتليفريك للوصول إلى الهضبة التي تطل على سهول المدينة كالحارس الأمين.

شلالات الأوريت

تبعد عن وسط المدينة 7 كيلومترات وتحفل بتنوع طبيعي وجغرافي وجيولوجي رائع، وتعد من أعلى الشلالات في الجزائر متمركزة في منطقة جبلية تحيطها أشجار الصنوبر في مشهد أخاذ.

قصر المشور

من أبرز معالم تلمسان بطرازه المعماري الفريد وتصميمه الرائع، والتاريخ الذي تحكي جدرانه عنه حكايات وروايات منذ بناه يوسف بن تاشفين وحتى الآن.

ويتألف القصر من أجنحة متنوعة من بينها الجناح الصيفي المبني من الرخام ليعمل على خفض درجة الحرارة، في حين بني جناح الشتاء الحجر ليحافظ على دفء المكان.

جامع تلمسان الكبير

يتميز بزخارفه الفريدة وطرازه المعماري الرائع ويكفي أنه الوحيد الذي يحتوي على محراب من حقبة المرابطين يجسد المعالم العمرانية في عصرهم.