تأخذ سفاري العين زوارها على جناح المغامرة في رحلة استكشافية ممتعة في وسط الحياة البرية الطبيعية، حيث تأخذ الزوار لعالم مليء بالإثارة والتشويق، حيث الطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء الشاسعة التي تتجول فيها الحيوانات من غير قيود.
تتميز سفاري العين بكونها أكبر سفاري من صنع الإنسان في الشرق الأوسط، فيما تتيح العديد من التجارب المميزة والفريدة من نوعها للزوار القادمين من الإمارات ومن مختلف أنحاء المعمورة ولعشاق الحياة البرية خاصة.
وتزخر السفاري ببحيرات كبيرة وأخرى صغيرة شبيهة إلى حد ما بالحياة البرية في أفريقيا.
وتبلغ قيمة الرحلة 1050 درهماً للمركبة الخاصة وتشمل جميع الأعمار، بينما قيمة تذكرة لمركبة السفاري الجماعية 210 دراهم من عمر 5 سنوات فما فوق.
عشاء ملكي
ومن بين التجارب المميزة في السفاري، تجربة العشاء مع الأسود المستوحاة من «ليالي الأساطير» التي تمنح الفرصة للزوار لتناول عشاء ملكي مع الأسود محاطين بالنسائم البرية والمشاعل التي تخلق أجواءً فاخرة وذلك مقابل 840 درهماً للشخص.
ويمكن لـ4 إلى 6 أشخاص الاستفادة من تلك التجربة، كما يسمح للأطفال من عمر 12 عاماً بمرافقة ذويهم، كما يشترط الحجز المسبق للتجربة «قبل 48 ساعة».
نباتات وحيوانات أفريقية
من جانب آخر، تعد سفاري العين موطناً طبيعياً لمجموعة من النباتات والحيوانات الأفريقية، بما فيها وحيد القرن الأبيض، الزراف والأسود الأفريقية وحمار السهول، بالإضافة إلى غزال البليسبوك، والكودو الكبير، والنعام التي تصنف ضمن أكبر طيور العالم.
وتمنح سفاري العين زوارها فرصة التجول مع المرشدين السياحيين الإماراتيين ليشهدوا الغروب الذهبي مظللاً الحياة البرية بفخامته، ويستمتع الزوار أيضاً أثناء جولاتهم بالطبيعة الخلابة والأجواء الأفريقية الرائعة.
إطلالة خلابة
أكد ضابط أول سفاري في حديقة الحيوانات بالعين خالد العرياني أن سفاري العين تتميز بروعة موقعها المطل على جبل حفيت، والذي يمثل جزءًا ممتداً من سلسلة جبال الحجر الخلابة.
وأشاد بتناغم السفاري مع مشهد البيئة الصحراوية المحيطة على امتداد 217 هكتاراً شاملة مشاريع التوسعة المستقبلية.
ونوه العرياني بأن ما يميز السفاري هو الجولات الميدانية التي يقدمها الكادر الإماراتي المتخصص في المجال السياحي، حيث يشاركون الضيوف في رحلة مشوقة أقرب إلى الطبيعة في بيئة عالمية ضمن رؤية إماراتية، وكل ذلك يدعمه عزم قوي للحفاظ على الحيوانات وصون الطبيعة.
مركبة السفاري
ويمكن للزائر الاستمتاع يومياً بعدد من الجولات على متن مركبة السفاري التي تستوعب 22 شخصاً عادةً، ولكن اتباعً للإجراءات الاحترازية وسلامة الزوار جرى تقليص العدد إلى 7 أشخاص خلال الفترة الأخيرة.
وتستمر الجولة لمدة 45 دقيقة تقريباً وتطبق فيها الإجراءات الاحترازية والوقائية المنصوص عليها في إمارة أبوظبي، إلى جانب إبراز المرور الأخضر لدخول حديقة الحيوانات العين.
إطعام الملك
ومن المغامرات الفريدة التي أضافها السفاري إلى قائمة فعالياته للزوار تجربة إطعام الأسود في السفاري التي تتميز عن التجارب المشابهة بترك الأسود حرة طليقة ودخول الزوار إلى الأقفاص.
وفي هذه التجربة يخوض الزائر مغامرة مفعمة بالشغف والتحدي، حيث يدخل في قفص بأعلى معايير الأمن والسلامة، بينما تظل الأسود طليقة في تجوالها حول القفص ومشاهدة الزوار والالتفاف حولهم وهم يناولونها قطع اللحم المفضلة لديها.
ويذهب الزوار في رحلة مثيرة برفقة وإشراف أمهر المرشدين السياحيين الإماراتيين إلى منطقة الأسود على متن مركبة سفاري، وبعدد لا يزيد على 4 أشخاص يعيشون معاً فرصة الاقتراب من الأسود في القفص الشبكي المثبت على قاعدة المركبة، التي ستستقر على منطقة مرتفعة، مسطحة وآمنة للاستمتاع بإطلالة مميزة تكشف مساحات الحديقة الشاسعة.
أنواع مهددة بالانقراض
وتلعب سفاري العين دوراً فاعلاً في حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها أبو حراب ومها أبوعدس، وتثقف الزوار حول أهمية الحفاظ على الأنواع البرية للأجيال القادمة.
ويذكر أنه تم افتتاح سفاري العين في أبريل 2016 ليحتضن مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات الأفريقية، وتمثل السفاري جانباً أساسياً من رؤية القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - في الحفاظ على الحياة البرية.
وتندرج سفاري العين تحت حديقة الحيوانات في العين، فيما تعتبر الحديقة من أكبر حدائق الحيوانات وأشهرها في المنطقة، حيث تسكنها مجموعة واسعة من الحيوانات ضمن حظائر مسيّجة شفافة.
وتتميز الحديقة بتقديمها العديد من التجارب الفريدة للزوار من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، من بينها مشاهدة موكب البطاريق التي تقفز وتمشي في موكب ظريف يقوده البطريق الشجاع «بينقو» أحد مواليد الحديقة وأكثرها شهرة، كما يمكن للزوار خوض تجربة إطعام البطاريق.