الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

5 وجهات تستحضر حياة البدو في أبوظبي

5 وجهات تستحضر حياة البدو في أبوظبي

أمسيات عربية

منورة عجيز – أبوظبي

تستحضر العديد من الوجهات السياحية بأبوظبي حياة البدو والبر الأصيلة، وتمنح الزوار والسياح الفرصة لاستكشاف ملامح الحياة العربية الليلية في البيئة الصحراوية التي تمتاز بها الإمارات.

رصدت «الرؤية» أبرز 5 وجهات ومواقع تعكس الروح العربية القديمة في الإمارات وتقدم للزوار أشهى الأكلات الشعبية في المطبخ الإماراتي، من بينها قرية الليالي العربية، وبيت يدو، وقصر السراب، ومشهد الواحة، ومنتجع البدع.

قرية الليالي العربية



وبين الكثبان الرملية الأسطورية في الختم بأبوظبي، تختبئ جوهرة تدعى «قرية الليالي العربية» تجسد الروح العربية الخالدة، واستوحي تصميمها من حياة الماضي وصُمِّمت القرية لتمنح الزوار فرصة تأمل روعة الكثبان الرملية، ولاستكشاف العادات والتقاليد الإماراتية القديمة في المأكل والمشرب والعيش بصورة عامة.

ويتضمن تصميم القرية فناءً شاسع يشرف عليه برجَان للمراقبة بتصميم تقليدي أطلق عليهما اسما «زاخر» و«المنهل»، ويتاح للزوار 4 أنواع من أماكن الإقامة تشمل الخيم البدوية والمعروفة بـ«بيت الشعر»، المساكن المصنوعة من سعف النخيل والمعروفة بـ«بيت البحر»، وكلاً من البيوت الصحراوية المعروفة بالماضي بـ«بيت البر»، وبرج الحصن "المنهل".

ويصاحب الزوارَ والسياحَ مرشدون سياحيون ليطلعوهم على حكايات الماضي وما تتميز به الثقافة والتراث الإماراتي الأصيل، وإلى جانب ذلك، يتمكن ضيوف القرية من خوض العديد من الأنشطة التراثية، بما فيها ركوب الجمال والإبل، وتسلّق الكثبان الرملية، بالإضافة إلى قيادة الدراجات الرباعية، وتجربة رحلات السفاري.

كما تتمكن النساء من تجربة إعداد المأكولات التراثية بأيديهن أو التعرف على خطوات الإعداد عن بعد كتحضير القهوة على الحطب، وفي تلك الأثناء يستمتع الزوار بأنغام الموسيقى العربية التقليدية.

قصر السراب

وبين أحضان صحراء الربع الخالي وتحديداً في ليوا، يتاح للزوار استكشاف معالم الطبيعة الخلابة وحياة البدو وذلك في قصر السراب، الذي يشبه في تصميمه واحة فخمة وفاخرة ويستقبل زواره وسط حفاوة الضيافة العربية.

ويمنح القصر زواره فرصة خوض العديد من مغامرات البدو في الماضي بما فيها التجول على رمال الصحراء الذهبية على ظهور الإبل، ومشاهدة طرق إعداد القهوة العربية على الحطب وتناول الأطباق التراثية والشعبية تحت ضوء النجوم أو الاسترخاء في حمّامٍ فاخر زاخر بالعلاجات المستمدّة من وردة الصحراء.

ولا تقتصر التجربة على ذلك، بل تتضمن مشاهدة عروض الصقور والطيور الجارحة والكلاب السلوقي التي كانت دوراً رئيسياً في حياة البدو وكانت تجوب مناطق الشرق الأوسط وطريق الحرير مع القوافل والقبائل البدوية، إذ كانت تستخدم لاصطياد طيور الحبارى والكروان وغيرها من الحيوانات لتأمين الغذاء.

مشهد الواحة



ومن الوجهات السياحية التي تنبض بروح التراث، «مشهد الواحة» في العين والتي تتكون من مئات أشجار النخيل وتبعد قرابة 90 دقيقة عن العاصمة، وتمنح تلك الوجهة الزوار فرصة التعرف على تاريخ الواحة العريق وأنظمة الزراعة المعقّدة في البيئة الصحراوية الخلابة والتي استُخدمت لأكثر من 4 آلاف عام.

ويتمكن زوار مشروع «مشهد الواحة» من التماس معالم الهندسة المعمارية المميزة للمنطقة، وتساعدهم في الاطلاع على الممارسات التقليدية بالإمارات والتي تعدّ جميعها عناصر أساسية للحياة في الصحراء، فضلاً عن تأمل الطبيعة في ذلك الموقع المندرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، ذلك إلى جانب ممارسة العديد من الأنشطة كالتجول بالجمال في المشروع التراثي.

بيت يدو

ولا تكتمل الرحلات التراثية والبدوية السياحية في الإمارات دون تذوق أشهى الأطباق الإماراتية في أجواء جمالية مستوحاة من حياة البدو، ومن أكثر الوجهات التي تتميز في ذلك المجال، هو المطعم والمقهى الإماراتي المعروف بـ«بيت يدو» والمتواجد في قلب العاصمة.

وصمم المطعم بدءاً من الجلسات وطرق التقديم والضيافة على الطراز الإماراتي ويقدم لضيوفه النكهات التقليدية المميزة في مكان يبعث على الحنين إلى الماضي، ومن أبرز أطباقه الإماراتية مجبوس السمك والكنعد المطهو بالتوابل العربية، والهريس والثريد، وبرياني دجاج المقدم مع الأرز الملون والبصل والعدس ويزين بالزبيب.

وسمي «بيت يدوه» تيمناً ببيت الجد والجدة في الإمارات، حيث كانت تجتمع العائلة بأكملها لتذوق أشهى الأطعمة الشعبية بالإمارات ولمشاركة مشاعر الدفء والحنين إلى الماضي وللاستماع إلى حكايات تلامس القلب، ويتراوح متوسط إنفاق الفرد لخوض تلك التجربة بين 50 و200 درهم.

منتجع البدع



ومن الوجهات التي تعكس حياة الماضي في الإمارات، منتجع البدع الذي يتواجد في العين وتحيط به الصحراء من كل جانب، ويضم المنتجع العديد من الشاليهات التي تعكس تصاميمها بعضاً من ملامح الماضي، كما يضم المنتجع مسبحاً مع تراس مزود بكراسي استلقاء للتشمس ونادي ألعاب إلكترونية.

ويستضيف المطعم الداخلي في المنتجع عروضاً موسيقية حية خلال عطلات نهاية الأسبوع، ويمكن للضيوف الاستمتاع بأنشطة ركوب الخيل وكرة الطلاء وركوب السيارات أو ممارسة لعبة البلياردو المشوقة، علماً أن قيمة الحجوزات بالمنتجع تتراوح بين 500 و1000 درهم بالليلة الواحدة.