الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

وجهات سياحية خارجية تستقطب الإماراتيين في العيد

حث رحالة إماراتي من يخططون للسفر في إجازة عيد الفطر أو للسفر عامة بضرورة دراسة الوجهة المراد زيارتها جيداً قبل السفر، مؤكداً أن الدراسة الجيدة تساهم في خفض الميزانيات المحددة لحجز تذاكر الطيران والفنادق واستخدام المواصلات بنسب قد تصل إلى 50 أو 60%.

وطرحت شركات للسفر والسياحة عروضاً للسفر إلى بعض الدول خلال عطلة العيد لمدة تتفاوت من يومين إلى 7 أيام بأسعار تراوح بين 1800 و4200 درهم.

وشملت تلك الدول كلاً من البحرين وعمان ومصر والأردن وإسطنبول والمالديف وجورجيا وتايلند وسنغافورة وبالي وزنجبار وسيرلانكا وكذلك أذربيجان.

من جانب آخر، كشفت تقارير سياحية لشركات سفريات محلية عن أبرز الوجهات المفضلة لمواطني الدولة في الخارج خلال الفترة الماضية، والتي تشمل جزر المالديف وتنزانيا وسريلانكا وزنجبار.

وتباينت آراء مواطنين التقتهم «الرؤية» حول الوجهات التي يفضلونها لقضاء عطلات العيد والصيف في الخارج، فمنهم من يميل إلى السفر إلى إحدى الدول العربية في الأعياد الإسلامية، بينما يخطط آخرون إلى زيارة دول غير الناطقة بالعربية سواء في آسيا أو أوروبا لاستكشاف مناطقها الجذابة.

وأكد شباب إماراتيون أن السفر يحمل متعة خاصة ويمنحهم الفرصة لاستكشاف العالم بأنفسهم والتعرف على حضارات الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم العريق، فضلاً عن تجربة الأنشطة الترفيهية الخارجة عن المألوف، وتذوق أشهى الأطباق العالمية ذات المذاق الخاص.

وذكروا أن العديد من تلك الوجهات السياحية تمتلك طبيعة خلابة تدفعهم إلى ممارسة هواياتهم ومتابعة شغفهم عن قرب، فضلاً عن فرصة شراء أفضل الأزياء والمقتنيات الأخرى ذات الماركات العالمية بجودة عالية وبأسعار مناسبة ومنافسة لتلك المعروضة على المستوى المحلي أو بالدول العربية.



أجواء فريدة

يرى رئيس لجنة الإعلام السياحي ونائب رئيس جمعية الصحافيين الإماراتية، حسين المناعي، والذي شغل سابقاً منصب رئيس مجلس إدارة المركز العربي للإعلام السياحي، أن الدول الأوروبية تعتبر من الوجهات السياحية التي يفضلها أكثر السائحين الإماراتيين بالخارج.

وتابع: "تحظى لندن بإقبال لافت من قبل الإماراتيين سنوياً وخاصة من الراغبين في الاستمتاع بأجوائها الطبيعية الفريدة ولمن يسعون إلى اقتناء الأزياء ذات العلامات التجارية الكبرى بالعالم، وذلك نظراً لكثرة وتنوع العروض على المقتنيات الخاصة في لندن."

وتابع «ما زالت مصر من الدول السياحية العربية الأكثر استقطاباً للسائحين الإماراتيين على مر السنوات، حيث تمتلك العديد من المناطق السياحية الطبيعية الفريدة من نوعها، لا سيما وأنها تحتفي جيداً بالسائحين وتوفر لهم أجواء خاصة».

وأشار المناعي إلى أن لجنة الإعلام السياحي في الجمعية تعمل على تنظيم رحلات سياحية بصورة دورية للإعلاميين لزيارة مناطق سياحية على المستوى المحلي أو العالمي لتسليط الضوء عليها إعلامياً ولتعزيز معرفة الإماراتيين عن المناطق الجذابة في العالم.





تخطيط مسبق

حدد الرحالة والخبير الإماراتي في مجال السفر والسياحة، إبراهيم الذهلي، مجموعة من النصائح الإرشادية للمسافرين، أكد فيها أهمية التخطيط الجيد والمسبق للسفر واتخاذ الصحبة الجيدة، مؤكداً أن تلك الخطوة تسهم في تقليص الميزانية بنسبة 50 و60%.

ودعا إلى الإلمام جيداً بالدولة المراد زيارتها قبل التوجه إليها وقراءة كافة الأخبار المنشورة عنها في الآونة الأخيرة، والحرص على الحفاظ على الأموال والأوراق الثبوتية عند السفر، إذ كثيراً ما يتعرض المسافرون والسياح إلى السرقة ويعانون حتى يتمكنوا من استعادة تلك الأوراق مجدداً.

وقال الذهلي: "إن تلك الخبرة التي اكتسبتها عن السفر والسياحة والإرشادات التي أقدمها تلخص تجاربي مع زيارة أكثر من 170 دولة حول العالم على مر حياتي، علماً بأن لكل دولة مميزات خاصة وتنوعاً في التاريخ والبنية السياحية من طرق وفنادق ومواقع مميزة."

ويرى الذهلي أن السفر أصبح «موضة» في العصر الحالي، ففي كل فترة تتصدر دولة المشهد السياحي بأكمله، ما يدفع أبناء الوطن إلى التوجه نحوها، موضحاً أن من أبرز الدول التي تستقطب الزوار والسياح من الإمارات والعالم في الفترة الأخيرة، كلاً من استراليا وأذربيجان وأرمينيا.

وأكد الرحالة الإماراتي أنه ما زالت الدول الأوروبية تحافظ على كونها محور السياحة ووجهة معظم السياح، وعلى رأسهم الإماراتيون والخليجيون، حيث تشمل قائمة الدول المفضلة ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وألبانيا وفرنسا، بينما تتصدر مصر والمغرب قائمة الدول السياحية العربية الأكثر تفضيلاً لدى السائحين الإماراتيين، وكذلك لبنان، ولكن نظراً للاضطرابات التي تمر بها الدولة تراجعت معدلات السفر إليها."

من جانب آخر، دعا إلى أهمية تشجيع السياحة الداخلية وتسليط الضوء على أبرز المناطق والوجهات المميزة في الدولة عبر المؤسسات الإعلامية.



موسم جدة

تعتقد رائدة الأعمال الإماراتية الشابة، موزة الزعابي، أن الكثير من الشباب الإماراتيين يميلون إلى السفر نحو الدول الأوروبية في عطلات الأعياد والصيف للاستمتاع بالأجواء المعتدلة، لكنها تخطط للسفر خلال الأسابيع المقبلة لزيارة موسم جدة في المملكة العربية السعودية للاستمتاع بالأجواء الترفيهية والفنية المميزة.

وتابعت: «يحتضن موسم جدة العديد من الأنشطة والعروض الترفيهية، كما تشهد جدة نقلة نوعية وتطوراً كبيراً في مجال استضافة الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية والترفيهية التي أود أن أستكشفها عن قرب».

وأردفت الزعابي: "أخطط أيضاً إلى زيارة كل من السيرك وحديقة الحيوان والملاهي التي تعتبر مناسبة للعائلات ولكل الأعمار، كما تعتبر زيارتنا إلى المملكة فرصة لأداء فريضة العمرة قبل العودة إلى الإمارات."



مواقع تاريخية

يخطط الفنان الشاب، فارس الحمادي، لزيارة سويسرا في عطلة العيد المقبلة للاستمتاع بأجوائها المميزة ولزيارة المواقع التاريخية الفريدة من نوعها والأكثر شهرة في مدنها مثل جنيف وزيورخ ولوزان وغيرها من المدن.

وقال: «ستستمر رحلتي إلى سويسرا لمدة تقارب الأسبوع، وذلك رغبة مني في الرسم على إحدى المرتفعات وفي ظل الطبيعة الخلابة والساحرة، لذا أخطط لزيارة قرية تدعى «غرينديوالد» أثناء زيارتي إلى سويسرا التي تتصدر الدول السياحية الأوروبية، فيما تحتضن تلك القرية أعلى قمة في أوروبا وتعرف ببرودتها وأجوائها المطيرة حتى في فصل الصيف."

وتطرق الحمادي إلى أن السفر إلى بلدان العالم يعزز من خبرات الفرد في مجالات الحياة المختلفة، كما يمنحه الفرصة لاقتناء المشتريات من أهم الماركات العالمية، ومن جهة أخرى، يساعد السفر على التخلص من القلق والتوتر ومن ضغوطات الحياة، ويعزز من الصداقة والتقارب الأسري.



أجواء روحانية

أما الكاتب الإماراتي الشاب، حمدان محمد، الذي يعرف بعشقه وحرصه الكبير على السفر والترحال من بلد إلى آخر لاستكشاف العالم من حوله، فتطرق إلى أن وجهته الجديدة خلال عطلة عيد الفطر تستهدف زيارة المملكة المغربية.

ولفت إلى أن زيارته إلى المغرب ستبدأ مع آخر أيام شهر رمضان من أجل الاستمتاع بالأجواء الرمضانية في تلك الدولة التي تعرف بتاريخها الإسلامي العريق.

وحول سبب اختياره المغرب تحديداً، أوضح محمد أنه يفضل سنوياً زيارة إحدى الدول العربية الإسلامية في نهاية شهر رمضان وخلال عطلة عيد الفطر، من أجل الاستمتاع بالأجواء الروحانية والدينية مع شعوب تلك الدول وللتعرف على عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية الخاصة.

وتابع: «كذلك أحرص في كل عام وخلال يوم ميلادي على منح نفسي هدية خاصة عبارة عن السفر إلى إحدى الدول حول العالم».