الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

أجواء صاخبة وتراث وطبيعة ساحرة.. وجهات سياحية رائعة في بيرو

تعتبر بيرو واحدة من أفضل الأماكن السياحية التي يمكنك السفر إليها في الصيف، حيث تتمتع بطقس معتدل مائل قليلاً للبرودة في المساء، علاوة على طبيعتها الخلابة، والشواطئ الساحلية على المحيط الهادئ، ووجود غابات الأمازون المطيرة، كما أنها تعتبر مركزاً للفنون والثقافات المختلفة.

السفر إلى بيرو

الجدير بالذكر أنه أصبح بإمكان مواطني دولة الإمارات السفر إلى بيرو دون تأشيرة، والبقاء لمدة تصل إلى 90 يوماً، لكن مع اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بكوفيد، مثل إبراز نتيجة فحص PCR سلبية لا تزيد عن 72 ساعة لدى الأراضي البيروفية للأشخاص غير المطعمين، وتعبئة استمارة تعهد وزارة الصحة بالتمتع بصحة جيدة عبر الموقع الخاص بها.

أبرز الوجهات السياحية في بيرو

ماتشو بيتشو

تعتبر مدينة ماتشو بيتشو واحدة من أكثر الأماكن الجاذبة للسياح في الدولة، تتميز بأنها تقع على منطقة مرتفعة، نحو 300 متر فوق نهر أوربامبا، وسط جبال شديدة الانحدار، تغطيها الغابات.

ويُطلق على ماتشو بيتشو «المدينة المفقودة» أو «مدينة الشمس المقدسة»، حيث كان يسكنها شعب الإنكا في القرن الـ15، ونظراً لأهميتها التاريخية تم ضمها لقائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1983.

يتم تنظيم مجموعات من الرحلات للذهاب للمدينة المليئة بالمغامرات، حيث يمكنك مشاهدة مرتفعات جبال الأنديز التي تحيط بها، والذهاب في جولة وسط الغابات الاستوائية، والمميز أن الذهاب للمدينة في حد ذاته يكون ممتعاً، وذلك عن طريق استخدام القطار حيث يمكنك مشاهدة المدينة في جولة سريعة، وعلى طول الطريق ستجد نفسك تسير بمحاذاة نهر أوروبامبا Urubamba في منظر ساحر.

بحيرة تيتيكاكا Titicaca



تقع بحيرة تيتيكاكا في جبال الأنديز، وتعتبر أكبر بحيرة في أمريكا الجنوبية، محاطة بالتلال المنحدرة والقرى الصغيرة، وتعتبر مزيجاً من المناظر الطبيعية الخلابة، خاصة أنها موطن للطيور المهاجرة والنباتات النادرة، التي تعيش بجانب المياه المتلألئة على ارتفاع 3820 متراً فوق مستوى سطح البحر.

وأثناء جولتك السياحية يمكنك الحصول على رحلة القارب إلى الجزر والقرى المحيطة بالبحيرة، والتعرف أكثر على شعب أوروس الذي يعيش بالمنطقة، والاطلاع على الجزر الصناعية التي قاموا ببنائها، حيث توضح أسلوب الحياة التقليدي منذ زمن شعب الإنكا.

ولأنها منطقة جذب سياحية قوية، يوجد بمدينة بونو التي تعد البوابة الرئيسية لبحيرة تيتيكاكا مجموعات من الفنادق والمطاعم ووكالات السفر، كما يوجد العديد من الحافلات والقطارات التي توصلك لهذه الوجهة.

مدينة ليما

مدينة ليما هي عاصمة بيرو، تتمتع بمناخ مائل أكثر إلى الأجواء الضبابية، وتقع المدينة بين أنهار تشيلون وريماك ولورين، التي تحيطها الغابات المطيرة، والمتنزهات المختلفة، كما أن المدينة تطل على ساحل المحيط الهادئ حيث يمكنك الاستمتاع بأجواء الشاطئ الرائعة.

المدينة تعتبر أيضاً عاصمة للثقافة والفنون والتاريخ حيث تكثر بها المتاحف ومراكز الثقافة، على غرار متحف الفن الإيطالي، ومعهد ريفا أجويرو للفنون والتقاليد الشعبية، ومتحف التاريخ الطبيعي الذي يمنح السياح فرصة للتعرف على الحيوانات الموجودة في الدولة، ومتحف الثقافة البيروفية للتعرف على تاريخ المدينة.

لا يقف الأمر عند هذا الحد، فتشتهر ليما أيضاً بالأطعمة والمأكولات الشعبية منذ أكثر من 400 عام، حيث تكثر بها المطاعم الليلية والمقاهي التي تملأ شوارعها، ما يخلق أجواء صاخبة طوال اليوم.

كوزكو

تقع كوزكو Cusco بالقرب من وادي أوروبامبا بجبال الأنديز بجنوب شرق بيرو، وتعد موطناً للعديد من المباني التاريخية، حيث كانت عاصمة إمبراطورية الإنكا القديمة، ولهذا يعتبر التجول فقط بشوارعها وكأنك تسير داخل متحف كبير، كما تم إدراجها بمواقع اليونسكو للتراث العالمي.

هناك العديد من الوجهات الشهيرة والجاذبة للسياح التي ننصحك بزيارتها عند الذهاب إلى كوزكو، مثل ساحة بلازا دي أرماس التي تقع بمركز المدينة القديمة حيث تشاهد المباني القديمة مع الشرفات الخشبية المنحوتة وأطلال جدران الإنكا، وتستمتع بالجلوس على المقاعد المختلفة التي تتواجد بالساحة وأنت تشاهد النافورة والحدائق المحيطة، كما أنها تعتبر مركزاً لاستضافة المهرجانات والأحداث المختلفة طوال السنة.

لا تفوّت أيضاً الذهاب إلى كاتدرائية وسكو التي تعود للقرن السابع، والقبة السماوية كوزكو للاطلاع على الطرق القديمة لشعب الإنكا لمعرفة المواقيت ودراسة علم الفلك، والمشي بجانب جدران الإنكا التي تصطف في شوارع المدينة التي تؤرخ لوجود تلك الحضارة بالبلاد.

ولمحبي شراء الهدايا التذكارية، يمكنك الذهاب إلى حي سان بلاس الذي يشتهر بشوارعه الضيقة والمرصوفة مع وجود المعارض الفنية وورش العمل الحرفية والمتاجر المختلفة لشراء الهدايا التذكارية، علاوة على تناول الأكلات الشعبية والمحلية في المدينة حتى وقت متأخر حيث تظل الأكشاك فاتحة أبوابها للزوّار.