الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

جواز السفر الإماراتي.. محطات بارزة في رحلة «الأقوى عالمياً»

جواز السفر الإماراتي.. محطات بارزة في رحلة «الأقوى عالمياً»

(الرؤية)

تقدم غير مسبوق شهده جواز السفر لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال السنوات الأخيرة، بعدما عزز صدارته، كأقوى جواز سفر عالمياً، في أعقاب إضافة نقطتي إعفاء جديدتين، ليرتفع رصيده إلى دخول 154 دولة دون تأشيرة مسبقة، منها 100 دولة من دون تأشيرة، و54 دولة يمكن الحصول على تأشيراتها لدى الوصول أو عبر الإنترنت.

ووفقاً لمؤشر «باسبورت إندكس» التابع لشركة آترون كابيتال للاستشارات المالية العالمية، فإن جواز السفر الإماراتي، وسّع الفارق بينه وبين المركز الثاني الذي يحتله جواز السفر النيوزيلاندي إلى 6 نقاط إعفاء من التأشيرة، وهو ما يسمح بدخول 148 دولة حول العالم دون تأشيرة مسبقة، يليه في المركز الثالث جواز سفر كوريا الجنوبية الذي يمكن لحامله دخول 147 دولة من دون تأشيرة.

وبحسب القانون الاتحادي رقم 17 لسنة 1972 بشأن الجنسية والجوازات، يحمل جميع مواطني الدولة، جواز سفر دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعكس روح الاتحاد بين الإمارات السبع، وفي هذا الإطار شهد جواز سفر دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من التغييرات منذ نشأته الأولى.


قبل قيام الاتحاد


وقبل قيام الاتحاد، كانت كل إمارة تُصدر جوازاً خاصاً بها، وكان يُطلق عليه في المرحلة الأولى من خمسينات القرن الماضي «البروة»، وكانت يتضمن ورقة واحدة ومدة صلاحيته سنة واحدة فقط.

أما في المرحلة الثانية مع نهاية الخمسينات، فقد صدر جواز سفر الإمارات المتصالحة «الأحمر» بمدة صلاحية تصل إلى عامين من تاريخ صدوره، مع إمكانية تجديده لأربع مرات أخرى على ألا تزيد كل مدة على سنتين.

أول جواز سفر بعد الاتحاد



وصدر أول جواز سفر بعد قيام الاتحاد باللون الأسود، وكان يُجدد من قبل دائرة الجوازات التابعة لوزارة الداخلية الاتحادية، ومن قبل البعثات الدبلوماسية والقنصليات التابعة لدولة الإمارات العربية المُتحدة، في الخارج، والتي تقدم لها الطلبات لهذا الهدف. ومدة عمل هذا الجواز كانت عامين فقط من تاريخ إصداره، فيما يجوز تجديده مرتين، مدة كل منهما سنتان بحيث يُصبح مجموع مدة صلاحية العمل به ست سنوات من تاريخ إصداره.

جواز سفر مقروء آلياً



وبدأت وزارة الداخلية في إصدار جوازات سفر مقروءة آلياً، أو جوازات سفر إلكترونية لمواطني دولة الإمارات العربية المُتحدة في عام 2011، وذلك وفقاً للمتطلبات الفنية والأمنية لمنظمة الطيران المدني الدولي «ICAO».

وتفرد جواز السفر الإلكتروني، بمميزات فنية وأمنية عالية، إذ تحتوي الصفحة الأخيرة على شريحة إلكترونية يمكن قراءتها عن بُعد، حيث تُخزن البيانات الشخصية والبيومترية لحامل جواز السفر، وتُعد هذه الشريحة مشفرة لمنع التزوير، إذ تتم طباعة الصورة والتوقيع وبصمات الأصابع بها من دون إمكانية تعديلها.

وتحتوي الصفحة الأولى من جواز السفر الإلكتروني، على علامة مائية للإطار الخارجي للجامع الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينما تم تزيين صفحتها الأخيرة بالطلاء الفعلي للمسجد بالقباب والأعمدة.

ولا تمثل قوة جواز السفر الإماراتي اليوم هوية المواطن فحسب، بل هي عامل مهم يؤثر في حصوله على الفرص العالمية، وسهولة تنقله ونوعية الحياة التي يعيشها، فضلاً عن عوائد اقتصادية وتنموية وحتى إنسانية، من خلال تسهيل التبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي للأفراد والمؤسسات.