الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بالفيديو .. أشجار معمرة تتحول مواقف دراجات وسلال مهملات

شكا مواطنون في مدينة العين من تحول أشجار معمرة تاريخية تعود لآلاف السنين إلى مواقف للدراجات وسلال مهملات تنتشر فيها النفايات وتنبعث منها الروائح الكريهة، فيما أكدت بلدية العين أن الصيانة مستمرة لحواف أحواض الأشجار المتضررة.

وقال مواطنون إن عاملين في سوق الشبرة للأسماك يسيئون للأشجار الموجودة هناك، إذ جعلوها موقفاً لدراجاتهم ما يعرضها للإصابة والجروح، ويضعون أغراضهم ويدفنون مخلفاتهم بين أغصانها وإلى جوارها.

وأوضح أصحاب الشكوى من كبار المواطنين بأن هذه الأشجار تحمل قيمة تاريخية كبيرة، إذ تقف شاهدة على مراحل تاريخية هامة بالمدينة ويمتد عمر بعضها إلى آلاف السنين، مشيرين إلى أنها تمثل ثروة وطنية كبيرة بقيمتها التراثية والبيئية.


وطالبوا بتخصيص مواقف للدراجات الهوائية في المنطقة وتزويد المكان بحاويات للمهملات، إلى جانب تسييج الأشجار غير المحمية وإصلاح التالف من الأسيجة الموضوعة مسبقاً، والعناية بالأشجار بشكل دوري وإصلاح التالف منها وتنظيفها، بالإضافة إلى إدراجها في البرامج السياحية والتراثية للمدينة نظراً لامتداد ظلالها وكثافة أغصانها وتعدد منافعها البيئية والجمالية.




* سدرة السوق موقف للدراجات الهوائية

وقال المواطن محمد الظاهري إن الأشجار في منطقة السوق بالعين تلقى إهمالاً كبيراً لا سيما سدرة السوق في منطقة سوق السمك، التي يستخدم العاملون فيه سيقانها الضخمة كموقف لدراجات العمال، مؤكداً أنها تفتقد للاهتمام من أهل المدينة ممن كانوا يهتمون بتقليمها بعناية في الماضي لانشغالهم حالياً بشؤون الحياه وتولي البلدية الأمر عنهم.

وأوضحت سالمة جمعة أن أعمار هذه الأشجار يتراوح من 250 عاماً حتى 3000 عاماً من عمر مدينة العين حيث تعاقبت عليها الأجيال من دون معرفة عمرها الحقيقي مبدية استياءها الشديد من الحال الذي وصلت إليه بعضها ووقوعها فريسة للعمال والمارة في هذه المنطقة والذين يضعون مهملاتهم بين فروعها مما ينجم عنه روائح كريهة فضلاً عن المنظر المنفر، مطالبة بوضع سلال عديدة للمخلفات حول الأشجار، فضلاً عن منع وضع الدراجات حولها وتشويهها بهذا الشكل.

* المحافظة على الأشجار بالتسوير

بدوره، ركز خلفان النيادي على أن هذه الأشجار تتطلب عناية كبيرة فيما يتعلق بمظهرها ونظافتها وتسويرها وغيره من أمور تضيف لها جمالاً، فيما أكد المواطن حمدان سعيد أن مثل هذه الأشجار تمثل ثروة وطنية لا بد من الحفاظ عليها.

وأشار إلى أن وضع بعضها الحالي يثير الشفقة إذ يجهل الكثيرون من العاملين ورواد السوق قيمة تلك الأشجار الحقيقية.

ودعا عبدالله محمد الكعبي إلى تسوير الأشجار بشكل لا يسمح لأحد الوصول إليها إلا المختصين والحفاظ على ما تبقى منها واستغلالها بالشكل الأمثل تجميلياً وبيئياً وسياحياً.

وأكد الكعبي أن المحافظة عليها تعني المحافظة على الهوية الوطنية كون هذه الأشجار موجودة منذ القدم وتمثل تراث الوطن وتاريخه.

زيارات ميدانية

من جهتها، أكدت بلدية مدينة العين، بعد عرض صور الأشجار المتضررة عليها، تنفيذ زيارات ميدانية للمنطقة المحيطة بسوق السمك للكشف على حالة الأشجار المعمرة، وتبين أن الموقع يقع ضمن نطاق أعمال وسط المدينة الزراعية.

وأوضحت البلدية، أن الزيارات الميدانية، كشفت عن أن حالة الأشجار جيدة ويتم صيانتها بشكل مستمر عبر إزالة الأفرع الجانبية والمعرقلة لحركة سير السيارات أو المشاة وحسب الحاجة، فضلاً عن مكافحة الآفات والتعشيب والمحافظة على نظافتها.

وأقرت البلدية بأن عدداً من رواد السوق والعاملين فيه يستخدمون سوق الأشجار كمواقف للدراجات الهوائية، وأن هناك تلفاً في حواف الأحواض لبعض الأشجار ناجمة عن ضخامتها، لافتة إلى أن قسم الصيانة لديها يختص بصيانة الأشجار والمحافظة عليها.