الجمعة - 24 يناير 2025
الجمعة - 24 يناير 2025

محمد بن راشد يوجه بإطلاق المدرسة المهنية لشباب الإمارات

محمد بن راشد يوجه بإطلاق المدرسة المهنية لشباب الإمارات
وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق المدرسة المهنية لشباب الإمارات، لتكون أكبر منظومة تعليم تنفيذي ومهني في الدولة والمنطقة، تهدف إلى سدّ الفجوة بين التجربة الأكاديمية للشباب والاحتياجات العملية لسوق العمل.

وتعد المدرسة غير تقليدية، إذ تطبق مبدأ المشاركة الجماعية على منظومة التعليم التنفيذي، وتوفر بيئة تشاركية متجددة قائمة على التجارب والدراسات المهنية والبرامج العملية بالشراكة مع المؤسسات والخبراء والمحترفين والمختصين.

ويتزامن إطلاق المدرسة مع احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف اليوم الاثنين، حيث تأتي هذه المؤسسة التعليمية الجديدة، ذات النموذج التعليمي والتدريبي الرائد من نوعه، كبادرة تضاف إلى سلسة مبادرات وبرامج تتبناها دولة الإمارات لتأهيل قطاع الشباب في كافة المجالات التنموية، بوصفهم ركيزة النهضة الأساسية في الدولة، وذلك في إطار رؤية استشرافية، توفر عتاداً بشرياً مجهزاً بكافة الأدوات الأكاديمية والعلمية والمهنية لقيادة مسيرة التنمية في المستقبل.


في هذا الخصوص، أكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي أن «المدرسة المهنية لشباب الإمارات توفر تجربة تعليمية غير تقليدية تسدّ فجوة ملحة بين التجربة العلمية الأكاديمية وبين سوق العمل التي تشهد تغيرات متسارعة وسط تطور قطاعات مهنية ووظائف مستجدة تحتاج إلى تأهيل عملي وأدوات من نوع خاص».


وأضافت: «هذه المؤسسة سوف تتبنى مفهوم التأهيل المهني مدى الحياة كتجربة تواكب التعليم النظري وتعززه وترفده بخبرات ومؤهلات جديدة خاصة في قطاعات وظائف المستقبل».

وأوضحت المزروعي أن المؤسسة الاتحادية للشباب ستشرف على عقد الشراكات مع الجهات المعنية والأفراد في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتقديم مقترحاتهم بخصوص البرامج المهنية والدورات التدريبية والمساقات التنفيذية بشكل مجاني للشباب.

وستفتتح المدرسة المهنية للشباب أبوابها قبل نهاية العام الجاري، وستُدار بالكامل من قبل الشباب؛ تحت مظلة المؤسسة الاتحادية للشباب والتي ستشرف على تطويرها وتحقيق رؤيتها، لتوفر مساقات عملية مهنية متقدمة للشباب في مختلف القطاعات، وذلك عن طريق المشاركة الجماعية أو نموذج «التعهيد الجماعي» للمدرسّين، مستعينة بباقة متنوعة وغنية من الخبراء والمختصين والمهنيين المحترفين في دولة الإمارات لتقديم تجربة تعليمية تنفيذية متميزة للشباب، تتيح لهم الحصول على دورات مهنية، وبرامج تنفيذية تصقل مهاراتهم، وتستثمر وقتهم في التعليم المستمّر، وتعدّهم لسوق العمل عبر التعرف على تجارب واقعية، وتسمح لهم بالاقتراب من فكر وخبرات القائمين على هذه المؤسسات وتطلعاتهم، والاحتراف بمجالات اهتماماتهم. كما ستتيح للمؤسسات، والخبراء والمختصين، تقديم خدمة مجتمعية، ومشاركتهم مسؤوليتهم في بناء قدرات الشباب، وتمكنهم من استقطاب أفضل المواهب، وتوفير فرصة للتفاعل المباشر مع الشباب.

وتوفر المدرسة المهنية لشباب الإمارات مئات من البرامج المهنية المعتمدة، من خلال التعاون مع أكبر المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، حيث سيتم تطبيق النموذج الناجح والمعتمد في العديد من القطاعات الخدمية في العالم، وهو نموذج المشاركة الجماعية، الذي يحقق نجاحاً لافتاً.

وستركز المدرسة المهنية على الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، من الفئة العمرية 15-35.