الجمعة - 17 يناير 2025
الجمعة - 17 يناير 2025

صحة دبي: 20 % من مرضى سرطان الرئة نساء

صحة دبي: 20 % من مرضى سرطان الرئة نساء
كشفت هيئة الصحة في دبي أن نسبة النساء من العدد الكلي للمصابين بسرطان الرئة تبلغ 20 في المئة.

وأوضح استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، الدكتور بسام محبوب، أن الزيادة بأعداد المصابين تعود للاستعداد الجيني وكذلك التدخين، مشيراً إلى أن السجائر العادية تتصدر أسباب الإصابة في الإمارات.

وحول الاستعداد الجيني، قال محبوب «هناك كثير من المرضى لا يدخنون ونكتشف إصابتهم بسرطان الرئة، ولكن التدخين من العوامل الرئيسة التي تزيد من دخول الاستعداد الجيني إلى حيز المرض، فعندما يكون هناك خلل جيني قد يصاب الإنسان بسرطان الرئة أو لا يصاب، لكن عندما يدخن في ظل وجود هذا الخلل تزيد نسبة إصابته بالسرطان».


الأمراض المزمنة


وذكر أن التلوث المنتشر في كل العالم حالياً يزيد الإصابة بسرطان الرئة، وكذلك الناس القريبون من الأماكن التي تحدث بها تجارب نووية وعسكرية، وبعض أنواع الأطعمة قد تؤدي للإصابة، لافتاً إلى أن هيئة الصحة بدبي تجهز بحثاً عن مدى استعداد المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية وغيرهما للإصابة بسرطان الرئة.

وأضاف محبوب «الواضح أن هناك علاقة بين هذه الأمراض والسرطان، حيث إن نسبة الأمراض المزمنة في الرئة تزيد من قابلية المرضى للإصابة بسرطان الرئة، وهناك دلائل قوية تشير إلى ذلك وفقاً لمعطيات البحث الأولية، حتى لو لم يكونوا مدخنين».

وكشف أن الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بسرطان الرئة أكثر عرضة للإصابة من المدخنين، موضحاً أن سبل التشخيص الحديثة حالياً أصبحت قادرة على تحديد أيهما أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، إذ إن هيئة الصحة بدبي بدأت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في التشخيص من خلال جهاز Pet Scan، وهو جهاز يتم وضع صور الأشعة المقطعية عليه ليوضح ما إذا كان هناك ورم يتم تحليله ليحدد نسبة الإشعاعات التي تخرج من الورم، وما إذا كان حميداً أم خبيثاً.

ترك التدخين

ووفقاً لرئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد فإن المقلعين عن التدخين تقل لديهم فرص الإصابة بسرطان الرئة لكن الأمر يتعلق بتوقيت الإقلاع والفترة التي استغرقها الشخص بالتدخين، مشيراً إلى أن من يدخن مدة عشر سنوات فأكثر تزيد فرص إصابته بالسرطان.

وأوضح أن أكثر أنواع التدخين التي تسبب السرطان هي السجائر العادية تليها الشيشة والمدواخ والسجائر الإلكترونية، بسبب كثرة المواد الكيميائية الموجودة في السجائر العادية.

ولفت محبوب إلى أن الاعتقاد الشائع بأن تغيير المدخن لنوع السجائر التي يستخدمها يزيد فرص الإصابة اعتقاد خاطئ، لأن السجائر كلها مضرة والاختلاف بينها في نسبة النيكوتين الذي يسبب الإدمان ولا يسبب السرطان، لكن المواد الكيميائية التي تسبب السرطان في كل السجائر واحدة وبالتالي فالضرر ذاته مهما اختلفت العلامة التجارية.

نسب الشفاء

وأكد أن إمكانية الشفاء من سرطان الرئة تتوقف على المدى الذي وصل إليه المرض في جسم الإنسان، فإذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولية تزيد فرص الشفاء من خلال إجراء عملية جراحية، أما إذا تم اكتشاف المرض متأخراً بعد وصوله إلى الغدد الليمفاوية أو أي جزء آخر في الجسم فتصبح نسبة الشفاء قليلة، موضحاً أن نسب الشفاء من سرطان الرئة في مراحله الأولية تصل إلى 50 في المئة، أما في المراحل المتقدمة فلا تتعدى نسبة الشفاء خمسة في المئة.

وقال محبوب إنه يجب على المدخنين الذين تعدى عمرهم 40 عاماً إجراء أشعة عادية للصدر كل ستة أشهر للتأكد من سلامتهم.