الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

روية السماحي: مقعد «الوطني الاتحادي» ليس وجاهة.. والزوج الإماراتي متفهم

روية السماحي: مقعد «الوطني الاتحادي» ليس وجاهة.. والزوج الإماراتي متفهم
نبهت روية سيف السماحي، أول امرأة من الفجيرة تدخل المجلس الوطني الاتحادي، من ضمن تسع نساء عام 2006، إلى أن المقعد البرلماني ليس وجاهة، بل مهمة كبيرة تحتاج إلى الكفاءة والعمل المتواصل.

وهنأت السماحي المرأة الإماراتية بيومها الوطني وكذلك بالعرس الانتخابي الذي يحمل الكثير لها في هذه الدورة، مشيرة إلى أن الإماراتية كان لها دور كبير في تشكيل ملامح الدولة وحققت مكاسب كبرى من دون أن تتكلف عناء طلبها، بل قدمت القيادة الرشيدة منذ تأسيس الاتحاد كل ما من شأنه رفعة المرأة وتفوقها، بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونظرته المستقبلية والدور الريادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».

البرلمان والأسرة


وتحدثت السماحي عن مساندة الرجل الإماراتي للمرأة وخصوصاً في حال توليها لمناصب حكومية قائلة: «الإماراتي متفهم وقادر على استيعاب وجود زوجته في منصب مهم سياسياً من دون أن يشعر بأي شعور سلبي تجاهها، وشخصياً لم أواجه أزمة مع زوجي لكوني برلمانية وذات منصب سياسي، لكونه يعمل أيضاً ويعلم تماماً ما معنى التميز في العمل».


وأضافت «بصوره عامة لا أتوقع أن تحدث مشكلات أسرية بسبب عمل الزوجة كبرلمانية أو تبوئها مكانة وظيفية أرفع من زوجها، لأن المرأة في دولة الإمارات وصلت منذ سنوات طويلة لمواقع صنع القرار ووظائف ذات متطلبات خاصة وليس فقط البرلمان ولم تحدث أي حساسية بسبب ذلك، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض النماذج لمثل هذا الزوج الغيور».

ونصحت السماحي الزوجة البرلمانية بضبط الأمور كي لا تخرج عن مسارها الطبيعي وألا يتغير أسلوبها مع الزوج أو الأبناء في حال الحصول على وظيفة مهمة أو أفضل من الزوج، حيث إن الانتباه لمثل هذه الأمور يجنبها الكثير من المشاكل لاحقاً.

وتابعت: «المرأة البرلمانية مثلها مثل أي سيدة عاملة مع فرق بسيط أن أعباء البرلمانية تكون أكثر بشيء بسيط عن بعض المجالات العملية الأخرى»، مشيرة إلى أنه بوجود زوج متفاهم ومساند للبرلمانية وأسرة مشجعة ومحفزة تستطيع أي برلمانية تجاوز أي معوقات أو تحديات.

اللحظات الأولى

وحول تجربة دخول المجلس الوطني الاتحادي، أفادت السماحي بأنه كان شعوراً لا يوصف، فللمكان هيبة، والدخول إليه كأول نساء في المجلس يشكل تحدياً كبيراً كوننا نمثل شعب الإمارات بأكمله، ونسعى لنقل تطلعاته وهمومه وقضاياه.

وأضافت: «لقد كانت الجلسة الأولى في الفصل التشريعي الرابع عشر في التاريخ ذاته الذي تأسس فيه المجلس عام 1972 وهو أمر لن أنساه ما حييت»، مؤكدة أنها تعلمت الكثير من خلال الدورة التي شاركت فيها، وتشعر بالفخر حين تجد بصمتها على قوانين أو تشريعات أو مقترحات طبقت وأثرت في حياة الناس.وبالنسبة لانتخابات 2019، نصحت السماحي المرشحين، وخصوصاً النساء، بأن يدرسوا بشكل جيد اختصاصات المجلس وأن يتواصلوا مع الناس ويعملوا كفريق واحد منسجم ومتفق لتحقيق ما يصبو إليه شعب الإمارات، لافتة إلى أن الكفاءة هي المعيار في وصول المرشحين إلى المجلس، حيث إن الفوز بالمقعد ليست وجاهة بقدر ما هو مسؤولية وتكليف كبير.