الخميس - 14 نوفمبر 2024
الخميس - 14 نوفمبر 2024

ورش عمل تتصدى للمحتوى المفبرك وتدريب مكثف على مهارات «صحفي 2020» والتحقيق الاستقصائي

تناولت ورش عمل في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة كيفية التصدي للمحتوى المفبرك، والحلول أمام الصحافي لينجو من المد التكنولوجي، وتطرقت إلى الفرق بين الصحافة التقليدية والاستقصائية، إلى جانب تدريب مكثف على مهارات «صحفي 2020».

وقال المحرر التنفيذي في صحيفة الرؤية أحمد محجوب في ورشة «كيف نواجه الأخبار الكاذبة»، إن تلك الأخبار أصبحت ظاهرة منتشرة، تعاني منها جميع دول العالم دون استثناء، فيما استعرض عدداً من القضايا التي ظهرت خلال السنوات الماضية، وكيف شكلت الأخبار والصور المزيفة حقائق لا يزال كثير من المتلقين يعتقدون أنها صحيحة.

واعتبر محجوب أن الكذب في الأخبار متعمد في كثير من جوانبه ويهدف إلى تشكيل رأي عام معادٍ باتجاه قضايا سياسية واقتصادية مستشهداً بقضية تخريب ناقلات نفط في المياه الاقتصادية للدولة وما شابها من كذب وتلفيق مصدره دول بعينها.


من جهته، أكد رئيس قسم الرياضة في «الرؤية» محمد عواد ضمن ورشة «مهارات الصحافي الشامل» أن الحل الوحيد أمام الصحافي لينجو من المد التكنولوجي الذي يغير في طبيعة البشر هو أن يغير الصحافي من طريقة تعامله مع الإعلام، مضيفاً أن ذلك يأتي من خلال خطوات حددها بفهم الفضاء الرقمي الجديد وامتلاك أفضل الأدوات لصناعة المحتوى وتطويره إضافة إلى مهارات رئيسة، حتى وإن لم تكن ذات علاقة مباشرة بصناعة المحتوى.


واستعرض عواد مقالات من الصحافة العالمية مشيراً إلى أن الصحافة الحديثة تتجه أكثر وأكثر نحو التخصص لإنقاذ وسائل الإعلام حيث إن مفهوم وسائل الإعلام العامة يعاني تجارياً مع دخول منافسين جدد للاستحواذ على الحصة الأكبر من الإعلانات على غرار فيسبوك وغوغل.

وفي ورشة عمل حملت عنوان «الصحافة الاستقصائية»، ذكر رئيس قسم السياسة ومسؤول المراسلين الخارجيين في «الرؤية» عماد عمر أن الصحافة الاستقصائية لا تحتل المكانة الصحيحة ضمن منصات الإعلام العربية لأسباب كثيرة، مؤكداً أنها أحد الأصول التي يفترض الحفاظ عليها كونها تميز الصحافة باحتوائها على عمل مهاري واحترافي لا يمكن للسوشيال ميديا تحقيقه.

واستعرض عمر الفرق بين الصحافة التقليدية والاستقصائية، محدداً العناصر الرئيسة في عمل التحقيق بداية من اتخاذ القرار إلى الممارسة وتحديد التفاصيل وبناء الفرضية كأساس لتنفيذ التحقيق الاستقصائي، فيما ناقش كيفية تفكيك الفرضية باعتبارها خارطة طريق والمحاذير التي يجب مراعاتها والوصايا التي يستخدمها الصحافي لتسهيل عمله في التعامل مع المصادر.