الاثنين - 11 نوفمبر 2024
الاثنين - 11 نوفمبر 2024

مدارس خاصة تمنع دخول الطلاب لتأخر القسط الأول

مدارس خاصة تمنع دخول الطلاب لتأخر القسط الأول
منعت مدارس خاصة في مختلف مناطق الدولة طلابها المسجلين مسبقاً من دخول الفصل الدراسي في أول يومين من بدء الدوام بسبب التأخر في دفع القسط الأول المستحق مع الأول من سبتمبر الجاري.

وأكد أولياء أمور أن هذا الإجراء سبّب لهم حرجاً بالغاً، وعرّض أبناءهم لأضرار نفسية أمام نظرائهم، مرجعين أسباب تأخر السداد أحياناً إلى الازدحام الشديد على أقسام المحاسبة.

وجزمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بأن الإجراء مخالف ومرفوض، واعدة بإجراء تحقيق وتحرّ عن المشكلة، والفصل فيها، وإمداد «الرؤية» بنتائج وقرارات التحقيق.


من جانبها، أوضحت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن عقد المدرسة وولي الأمر، والذي يعد الوثيقة القانونية الملزمة للطرفين، يحدد السياسات المتبعة المتفق عليها بين الطرفين بشأن مواعيد وأقساط الرسوم المدرسية المستحقة.

وأشارت إلى أنه تمت مخاطبة أولياء الأمور بتحديثات عقد المدرسة وولي الأمر، إن وجدت، قبل نهاية العام الدراسي المنصرم، مع حثهم على التواصل مباشرة مع مدارس أبنائهم في حال كانت لديهم أي ملاحظات أو استفسارات تتعلق بهذا الخصوص.



بدوره، أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أنه يحق للمدرسة، في حال تخلف ولي الأمر عن دفع الرسوم، اتخاذ الإجراء الذي تراه مناسباً لأن الأمور المالية شأن بين ولي الأمر والمدرسة.

وأوضحت أنها لا تتدخل في هذه الحالات إلا في حال ورود شكاوى من ولي الأمر بهذا الخصوص، حيث تسعى إلى إجراء تسوية ترضي جميع الأطراف، من منطلق حرصها بالدرجة الأولى على مصلحة الطالب.

وأكدت حرصها على مساعدة المدارس وأولياء الأمور لحل أي خلاف ينشأ بينهما، وعدم تأييدها القيام بأي إجراء يعرقل تعلم الطالب أثناء العام الدراسي.

ودعت الهيئة أولياء الأمور إلى دفع رسوم الدراسة، لاسيما القسط الأول مع بداية العام الدراسي من أجل إجراءات «إعادة تسجيل» للطالب، ما يمكنه من مباشرة الدراسة مع انطلاق العام الدراسي.

وتفصيلاً، أوضحت والدة طالبة في الصف الأول، رهف نبيل، أن اليوم الدراسي الأول لطفلتها انقلب تعاسة وصدمة عندما لم يُسمح لها بدخول الصف، وطُلب من أهلها إعادتها إلى المنزل بسبب عدم سداد القسط الأول.

وأضافت أن قسم المحاسبة كان مكتظاً بالأهالي، ولم يكن بمقدور كثيرين تسديد الرسوم أول يوم بسبب الازدحام، إلا أن رسوم التسجيل مدفوعة.

وأشارت إلى أن طفلتها شعرت بالحزن الشديد، وظلت تبكي بعد رفض المعلمة استقبالها.

بدوره، أكد ولي أمر ثلاثة من الطلبة، محمود الجلم، أنه مهما كانت الأسباب فإن ترك الأطفال واقفين تحت الشمس تصرف غير مسؤول يعكس قمة الاستهتار من المدرسة تجاه الأطفال وذويهم.

وأضاف «إذا كانت هذه هي سياسة الإدارة فلِمَ لم ترسل أي رسالة نصية بهذه السياسة إلى الأهالي على الهواتف المتحركة ليتجنبوا إرسال الأطفال إلى المدرسة إلا بعد سداد الرسوم؟».