الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024
الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024

التسويق الرقمي والتصوير والغرافيك أبواب الشباب إلى الإعلام

تحدث مشاركون في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة عن بداياتهم في مجال الإعلام، وكيف تنقلوا من محطة إلى أخرى لصقل مهاراتهم وتطوير معارفهم، مشيرين إلى أن الإصرار والإعداد الجيد سلاحهم في مواجهة التحديات الخاصة بالعمل.

وأكدوا أن العمل الإعلامي ليس مجرد دراسة أكاديمية، بل شغف يتملك صاحبه وموهبة تحتاج إلى صقل وتدريب، موضحين أنهم دخلوا قطاع الإعلام من أبواب مختلفة، كالتسويق الرقمي والتصوير وتصميم الغرافيك وصناعة الأفلام القصيرة.

أسامة الركابي: «منشد الشارقة» البداية


على الرغم من تخرجه في كلية الهندسة المدنية بجامعة السودان، فإن أسامة الركابي (26 سنة) من السودان، قرر أن يقتحم عالم الإعلام الذي أحبه ووجد نفسه فيه، فأنشأ شركة للإنتاج والتسويق الرقمي، عقب تخرجه في الجامعة، ثم عمل على إنشاء مركز لريادة الأعمال في السودان، واعتبر أن قرار دراسته للهندسة كان تحت ضغط الأسرة.


يروي أسامة بداية تعلقه وشغفه بالميديا قائلاً: «أثناء دراستي بالجامعة دخلت المجال الفني من خلال التعليق الصوتي، ثم الإنشاد الدين، ومثلت السودان في مسابقة منشد الشارقة عام 2016، ثم أصبحت عضو لجنة التحكيم للمسابقة ذاتها في السودان العام التالي، واستطعت اكتشاف إمكاناتي من خلال تلك المسابقة وما تلاها من أعمال، فقررت أن يكون مجالي هو الإعلام».

حمزة علي: الدراسة لا تكفي

يدرس الأردني حمزة علي (23 سنة) في قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام في جامعة اليرموك، ولكنه يرى أن الدراسة الأكاديمية وحدها غير كافية لكي تؤهله لسوق العمل في الإعلام، لذلك جاءت مشاركته في المبادرة، والتي يرى أنها حققت له قفزة نوعية في المرجعية الفكرية الإعلامية، وأسهمت في تغيير نظرته لكثير من مفردات العمل الإعلامي ومجالاته.

ويعمل حمزة على العديد من المشاريع في الكتابة الفكرية، حيث يستعد لإصدار كتاب في الأسبوع المقبل من إحدى دور النشر في المملكة الأردنية ويحمل عنوان «مناورات فكرية في الفلسفة والأديان وطبيعة الحكومات»، والذي اجتهد فيه لتقديم رؤية مغايرة، ولا يخفي حمزة اهتمامه بمتابعة الأخبار والتحليلات السياسية والمتغيرات على الساحة الدولية.

فرح عواض: المهارة أولاً

درست فرح عواض (23 سنة) الإذاعة والتليفزيون في جامعة النجاح بفلسطين، قبل أن تتخرج لتلتحق بالعمل في إحدى شركات الاتصالات بمجال التسويق، ومن ثم تركت العمل لعدم اقتناعها بأي مجال غير الإعلام الذي أحبته واختارته مجالاً للدراسة.

وتصر فرح دائماً على البحث عن فرص للتعلم وتطوير أدواتها كإعلامية شابة، وترى أن التحديات التي تواجه جيلها كبيرة في الفترة المقبلة، حيث تفرض عليهم التغيرات الجذرية في صناعة الميديا امتلاك مهارات كثيرة في كل خطوات صناعة العمل الإعلامي.

وذكرت أنها تتدرب على الصوت والأداء بجانب التصوير والمونتاج والتسويق الإلكتروني، وتركز طموحها في الوقوف أمام الكاميرا كمراسلة، وخصوصاً في مجال السياسة التي تستهويها إلى حد كبير.

وترى فرح أن مشاركتها في المبادرة اليوم تمثل دفعة أولية لها من خلال المشاركة في النقاشات وورش العمل التي تنقل خبرات كثيرة وتختصر عليهم الكثير من السنوات في أسبوعين فقط، لذا تراها فرصة ذهبية تتمنى تكرارها.

سلطان عبده: «بوليود» الخطوة الأولى

نقلات نوعية في مجال الإعلام قام بها المغربي سلطان عبده (23 سنة)، لتكون البداية كإعلامي منذ فترة طفولته في عدد من برامج الأطفال في الإمارات التي يقيم بها منذ ولادته، إذ درس تصميم الغرافيك لمدة 3 سنوات في الهند، كما تعلّم عدداً من المهارات الأخرى في مجال الوثائقيات، وعمل في «بوليود» بعدة أفلام محلية مثل فيلم «تايغر»، كمونتير ومخرج وموسيقي، إلى أن رأى أن الاستمرار في الدراسة الأكاديمية لن يفيده بقدر الاندماج في الجانب العملي لاكتساب الخبرات المختلفة في جميع مراحل صناعة الفيلم السينمائي، ومن ثم وجّه نفقاته إلى شراء معدات التصوير والمونتاج والبرمجة اللازمة لمساعدته في عمله، وعاد إلى الإمارات ليعمل في مؤسسة TwoFour54 قبل أن يلتحق بموقع العين الإخبارية كمخرج للوثائقيات والمحتوى الإعلامي منذ عامين.

عبدالرحمن رباح: بدأت بفيديوهات الطاقة الإيجابية

درس عبدالرحمن رباح (24 سنة) الإذاعة والتلفزيون في جامعة النجاح بفلسطين، ثم التحق بالعمل في أحد المستشفيات بوحدة تختص بصناعة فيديوهات وأفلام قصيرة توثق رحلات النجاح للمرضى أو الأطباء والفيديوهات الدعائية التي تبث الطاقة الإيجابية، ويرى في تلك الخطوة، رغم بعدها عن قنوات الإعلام المعتادة، خطوة مؤقتة يتعلم منها ويجرب بها الكثير من الأفكار، ويكتسب مهارات التجربة التي تؤهله فيما بعد لاقتحام سوق الإعلام كما كان يخطط قبل التحاقه بالجامعة.