السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

دبي تنفذ أكبر هيكل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم

دبي تنفذ أكبر هيكل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم

أكبر هيكل ثلاثي الأبعاد في العالم.

دخلت بلدية دبي موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية بعد إتمام بناء أكبر هيكل ثلاثي الأبعاد في العالم كجزء من مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد بضاحية ورسان في دبي.

ويمثل المشروع بناء متكاملاً يشتمل على طابقين بارتفاع 9.5 متر وبمساحة إجمالية 640 متراً مربعاً، ويعتبر أكبر وأول مبنى مطبوع في العالم مكون من طابقين وتم تنفيذه بتقنية الطباعة وفي موقع البناء مباشرة تحت ظروف عمل خارجية وباستخدام مكونات محلية.

وكشف مدير عام بلدية دبي المهندس داود الهاجري خلال مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء أنهم قيد وضع استراتيجية جديدة بما يخص تشريعات البناء على مستوى الإمارة مع إدخال تقنية ثلاثية الأبعاد في تشييد المشاريع البنائية، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ببناء 25% من المباني في إمارة دبي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.


وذكر الهاجري أن الدائرة تلقت عدداً من الطلبات على مستوى القطاع للحصول على تراخيص تشييد أبنية بتقنية 3D لا تزال قيد الدراسة.


وأضاف: "تكلفة إنشاء المشروع بالطريقة التقليدية تصل إلى 2.5 مليون درهم، ومدة إنجازه عام كامل، فيما تم توفير 60% من قيمة تكلفة البناء التي تمت خلال 3 أشهر فقط بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد".

وقال الهاجري: "يعتبر المشروع نقطة تحول جذري في قطاع البناء والتشييد على المستوى المحلي والإقليمي، ويعتمد على استراتيجية الابتكار بتقنيات الطباعة في البناء، والتي بدورها ستزيد وتيرة وسرعة تنفيذ المباني وإنجازها في زمن قياسي، وتقليل تكاليف البناء والمساهمة في وضع حلول لتحديات التركيبة السكانية بتقليل عدد عمالة البناء، كما أنه سيتم من خلالها دعم توجهات الإمارة في مجال الاستدامة باستخدام مواد محلية وتقليل النفايات الإنشائية، حيث تتم الطباعة بصورة إلكترونية حسب المخططات الهندسية مباشرة دون تدخل بشري.

وأوضح أن البلدية استعدت بكل التجهيزات للتعامل مع التقنية الحديثة في مجال البناء والتشييد والتي تحقق استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، بهدف جعل مدينة دبي عاصمة عالمية لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتم تصميم وتنفيذ المبنى المكون من طابقين ويشتمل على عدد من الفراغات، التي يمكن استخدامها كغرف أو مكاتب بمساحات مختلفة، حيث تمت طباعة الحوائط مباشرة من الطابعة، بخلاف الطريقة التقليدية في البناء والتي كانت تعتمد على عمل الشدات الخشبية، والتدعيم وصب الخرسانة وبناء الطابوق، كما تضمن تصميم المبنى منحنيات وأشكال مختلفة، تأكد من خلالها اختبار مقدرة وإمكانية الطباعة الثلاثية في البناء بتصاميم متنوعة.

وأجرى فريق عمل البلدية خلال مراحل البناء، اختبارات وتجارب متعددة لخلطات المواد التي تم استخدامها في الطباعة والتأكد من أنها تناسب انسيابية وضخ الطابعة، فضلاً عن التأكد من استيفائها لمتطلبات الجودة والتماسك والقوة المطلوبة لتحمل البناء، وحرصت البلدية على أن تكون المواد المستخدمة في الخلطة هي مواد محلية متوفرة بالدولة، وفي نهاية الأمر تم ابتكار خلطة خاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، سيتم تسجيل ملكيتها الفكرية للبلدية كصاحبة لحقوق هذه الخلطة وإمكانية الاستفادة منها أدبياً وتجارياً وصناعياً على المستوى الإقليمي في المستقبل.