الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الوطني للأرصاد» يطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة شح المياه

«الوطني للأرصاد» يطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة شح المياه

يعكف المركز الوطني للأرصاد على تجريب تقنيات حديثة في الذكاء الاصطناعي لدراسة جدواها الاقتصادية تمهيداً لتطبيقها في الفترة المقبلة من أجل تعظيم المياه الناجمة عن الاستمطار ومواجهة شح المياه في الدولة.

وكشف مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد عمر اليزيدي، أنه يتم دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ الجوي وتقليل أخطاء حسابات التنبؤ واستخدام الطيارات بدون طيار لتلقيح السحب في عمليات الاستمطار لاسيما في المناطق البعيدة، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة لتلقيح السحب ذات جدوى أكبر باستخدام أملاح جديدة، وقياس حجم الأمطار المتوقعة في السحب قبل إجراء أي عمليات استمطار عليها.

وأوضح اليزيدي اليوم على هامش فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وتمتد أعماله على مدار 3 أيام لغاية 21 يناير 2020 في فندق «جميرا أبراج الاتحاد» أبوظبي، أن المركز يستهدف تعظيم دور الذكاء الاصطناعي في تلقيح السحب المتوقع أن تدر أمطاراً أكثر إضافة إلى التنبؤ بمعرفة التطورات التي من الممكن أن تجري في السحب.

ولفت اليزيدي إلى أن المركز يجري تجارب فعلية في الوقت الحالي لدراسة جدوى استخدام تقنية النانو تكنولوجي في عملية تلقيح السحب، والتي من المتوقع أن تحقق طفرة في تلقيح السحب بمعدل 3 أضعاف مقارنة بالوضع الحالي، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن قياس أثر الاستمطار من التحديات الكبيرة ولكن المركز أثبت بدراسات تأثير الاستمطار على نحو 150 إلى 200 سحابة أنه نتج عنها زيادة في كمية الأمطار وحجم قطرات الأمطار.

وقال: «من المتوقع أن يتدخل الذكاء الاصطناعي في إدارة نظام التنبؤات العددية لحساب الطقس في الفترة المقبلة إذ نعمل في الوقت الحالي على دراسته، ويمكن أن يقارن بين النتائج ويحدد تقلبات الطقس ويقلل من أخطاء التنبؤات ويمكن أن يستخدم أيضاً في قياس السحب وتوقعاتها إضافة إلى استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات الاستمطار في المناطق البعيدة».

ويعد الملتقى الدولي للاستمطار منصة عالمية تحتضنها العاصمة الإماراتية أبوظبي سنوياً، ويجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين من أجل مناقشة ومعالجة القضايا الرئيسة الأكثر إلحاحاً في مجال الاستدامة المائية وأحدث البحوث العلمية المتعلقة بالاستمطار.

من ناحيته، قال مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية الدكتور عبد الله المندوس: «تضطلع دولة الإمارات بفضل الرؤى المستقبلية لقيادتها الرشيدة بدور رئيسي في معالجة عدد كبير من القضايا العالمية المحورية لاسيما تلك التي تمس حياة البشر بشكل مباشر بما في ذلك ضمان موارد مستدامة للمياه، وتماشياً مع تلك الرؤى والاستراتيجيات، جاء برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في عام 2015، ويدار من قبل المركز الوطني للأرصاد، ليكون ضمن قطاع المياه، أحد القطاعات السبعة التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الدولة».