الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عالم صيني ينجز خريطة مناخية تحدد المناطق الأكثر هطولاً للأمطار في الإمارات

عالم صيني ينجز خريطة مناخية تحدد المناطق الأكثر هطولاً للأمطار في الإمارات
قال كبير العلماء في معهد (هوا شين تشوانغ تشي) للعلوم والتكنولوجيا في الصين الدكتور لولين تشويه إنه يعمل في الوقت الحالي على إنجاز خريطة مناخية تحدد المناطق الأكثر هطولاً للأمطار على مدى العام، وتحديد الأماكن التي من المتوقع أن تحوي سحباً قابلة لإجراء عمليات استمطار عليها.

وأضاف تشويه أنه يعمل على إنجاز بحث بعنوان «استخدام النمذجة العددية المتقدمة من أجل إيجاد حلول للاستمطار (وفقاً لطبيعة دولة الإمارات)» بالاشتراك مع مجموعة من معاهد البحوث والجامعات من الصين والمجر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتعاون على تنفيذ نهج مبتكر لزيادة كميات الأمطار استناداً إلى التجارب المخبرية المتقدمة، والنمذجة العددية المتطورة.

وتتمثل الأهداف الأساسية للدراسة المقترحة في تحسين معرفة آثار التلقيح الاسترطابي على بدء الأمطار الدافئة، والتمييز بين العمليات الديناميكية والميكروفيزيائية التي تتحكم في أساليب هطول الأمطار الطبيعية والاصطناعية وآلية تشكلها وتطورها داخل السحب، وتحديد الآثار المحتملة للتلقيح على كميات الأمطار في دولة الإمارات فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية على مدى فترة 10 سنوات باستخدام أساليب محاكاة المناخ الإقليمي عالية الدقة.


وتتمثل الأهداف الإضافية في فهم تأثير عمليات تلقيح السحب على إطالة عمر الغطاء السحابي، وتقييم هذه التأثيرات على وضع المياه الجوفية، وتحديد التوزيع الزماني والمكاني للأمطار في دولة الإمارات.


واستخدم تشويه غرفة محاكات السحب لقياس تفاعلات جسيمات الهباء الجوي في السحب لإجراء اختبار متواصل في بكين، وتطوير إعدادات التجهيزات والقياسات المطلوبة لتجارب المرحلة الدافئة في السحب، وتم تحليل مجموعة من بيانات المناخ الإقليمية عالية الدقة في منطقة دولة الإمارات.

وسيعكف الفريق البحثي الذي يقوده تشويه خلال الفترة المقبلة على إجراء تجربة غرفة سحابة تتعلق بتأثيرات تلقيح السحب من خلال حقن الجسيمات الجليدية على تشكل السحب والأمطار، كما سيتم الانتهاء من محاكاة المناخ الإقليمي لمدة 10 سنوات وبدء التحقق من صحة النموذج لتمكين الفريق فيما بعد من المقارنة بين محاكاة تلقيح السحب ونموذج الرصد.

كما سيقوم الفريق بإجراء تجارب غرفة السحابة على تشكل الجليد الثانوي والتأثيرات الكهربائية على السحب وتكون الأمطار، وسيتم تحديد حالات تلقيح السحب ودراسة إمكانية التلقيح وفقاً لأنماط المناخ على نطاق واسع، والتي تم تحديدها اعتماداً على محاكاة المناخ الإقليمي لمدة 10 سنوات وبياناتها، كما سيتم تقييم تأثير تلقيح السحب في الحالات المحددة من خلال محاكاة المناخ الإقليمية، ومن ثم إجراء القياسات الكمية عليها.