كشف المؤتمر الخليجي الثاني للجروح 2020 بدبي عن نجاح تقنية النانو تكنولوجي في تقليص فترة علاج أغلب الجروح المزمنة من 5 أعوام إلى 6 أشهر على أقصى تقدير، ما يمثل نحو 10% من المدة.
وأكد لـ«الرؤية» رئيس المؤتمر استشاري جراحة التجميل الدكتور مروان الزرعوني أن تقنية النانو تكنولوجي عبارة عن غيارات طبية جديدة تعتمد على تفاعل الجزيئات الدقيقة فيزيائياً في عملية التئام الجروح، مؤكداً أن التقنية ستشهد نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة في ظل تطويرها بشكل متلاحق.
وفي سياق متصل، استعرض المؤتمر الخليجي الثاني للجروح الذي اختتم أعماله اليوم الجمعة بعدما امتدت فعالياته على مدى يومين أهم الأبحاث العلمية المتعلقة بالتقنيات العلاجية للقدم السكرية وندبات الوجه الناجمة عن الحوادث والحروق.
وأكد نائب رئيس المؤتمر استشاري جراحة التجميل الدكتور صفوت الحسيني أن جلسات اليوم الثاني من المؤتمر استعرضت العديد من المستجدات المتعلقة بالجروح المزمنة كعلاج الجروح الناجمة عن العلاج الكيماوي والإشعاعي لمرضى السرطان، إلى جانب ندبات الوجه التي تمثل عاهات مستديمة لأصحابها.
وتابع: "ألقت الجلسات العلمية الضوء على أحدث الطرق العلاجية لجروح القرح السريرية، والجروح المزمنة عن طريق الخلايا الجذعية، إلى جانب استعراض آليات التقدم في تحسين التروية الدموية للجروح المزمنة عبر استخدام أحدث تقنيات جراحات الأوعية الدموية".
وقال سكرتير عام المؤتمر استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور جميل الجمالي إن المؤتمر الدولي الخليجي الثاني للجروح بات منصة عالمية لاستعراض أهم الأبحاث العلمية التي ستحدث تقدماً علمياً كبيراً في جراحات التجميل بمختلف أنواعها، خصوصاً المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي بات أداة حقيقة لاستشراف المستقبل.
من جانب آخر، تحدث استشاري جراحة التجميل والحروق الدكتور خالد نوير عن أفضل النتائج التي تم تحقيقها في علاج المضاعفات والتشوهات المزمنة للحروق، كما استعرض عدداً من حالات التشوهات والإعاقة الشديدة الناجمة عن الحروق العميقة في أماكن متفرقة بالجسم.
وناقش نوير أحدث الطرق العلاجية لتلك الحروق التي تساعد المريض في الوصول إلى أفضل النتائج من ناحية الشكل الجمالي والوظيفي، وذلك من خلال مقاطع فيديو توضح مراحل العلاج لبعض الحالات النادرة.
وحول علاج القرح المزمنة للساق والكاحل وطرق علاجهما، أكد أستاذ الجراحة التجميلية بكلية الطب بجامعة الأزهر الدكتور مجدي عبدالمقتدر أن من أفضل الطرق العلاجية المتبعة في ذلك التخصص هو شق العضلة الجانبية بالقدم لزيادة المساحة التي تقوم بتغطيتها في القرح.
ولفت إلى أن تلك الطريقة فازت كبحث عالمي بمجلة جراحة التجميل الأمريكية، لافتاً إلى أن جميع الحالات التي أجريت بتلك الطريقة تم شفاؤها بنسبة بلغت 98 % بلا آثار جانبية من العضلة المانحة.
وأردف أن تلك الطريقة تعد أفضل الطرق العلاجية للقرح المزمنة التي تسبب إعاقة للمريض ومن ثم تعطيل الطاقات العاملة في مختلف التخصصات، خصوصاً بين كبار السن ومرضى السكر، حيث إن الوقت الذي تستغرقه تلك الجراحة قصير جداً بالمقارنة بغيرها من الجراحات المقترحة لحل هذه المشكلة.