استعرض الحاصلون على منح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أبرز إنجازات مشاريعهم البحثية في مجال تلقيح السحب وذلك خلال مشاركتهم في المؤتمر الـ22 بشأن تعديلات الطقس المخطط لها وغير المخطط لها، الذي عقد في مركز بوسطن للمؤتمرات والمعارض في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 12 إلى 16 يناير 2020 على هامش أعمال الدورة الـ100 لمؤتمر الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية.
وتضمن المؤتمر الذي نظمته اللجنة المعنية بتعديلات الطقس المخطط لها وغير المخطط لها التابعة للجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية العديد من الجلسات الحوارية والعروض التقديمية التي سلطت الضوء على التقدم الذي أحرزه العلماء حول العالم على صعيد تعزيز عمليات الاستمطار وتطوير تقنيات التلقيح الجديدة لمواجهة تحديات شح المياه، فضلاً عن تقديم توصيات مهمة بشأن أكثر الموضوعات البحثية إلحاحاً في مجال علوم الاستمطار لتمهيد الطريق أمام المزيد من الأبحاث النظرية والتطبيقية في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، قالت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار علياء المزروعي: «إن مشاركة الحاصلين على منح البرنامج في هذا المؤتمر العالمي العريق أتاحت لنا فرصة مهمة لتعريف المجتمع البحثي بأهم الإنجازات والمجالات التي تركز عليها أبحاثنا العلمية ومناهجها البحثية، إضافة إلى التعرف على المشاريع البحثية التي يعكف العلماء والخبراء في مختلف أنحاء العالم على إنجازها في المجالات المرتبطة بالطقس واستدامة مصادر المياه الأمر الذي سيساعدنا في تحديد الثغرات البحثية القائمة والتركيز على مشاريع بحثية نوعية تواكب أولويات البرنامج خلال دوراته القادمة، فضلاً عن تعزيز قدراتنا لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجه منطقتنا في مجال الأمن المائي وإدارة الموارد المائية».
وركز تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول الاستمطار على نوعين من السحب الأكثر شيوعاً وهي أنظمة السحب الشتوية وأنظمة السحب الركامية، كما ناقش تقنيات ومتطلبات عمليات تلقيح السحب المختلفة لتصميم وتنفيذ وتقييم عمليات الاستمطار على نطاق التجمعات المائية.
وتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على الإنجازات والنتائج النهائية لمشاريع الحاصلين على منحة البرنامج في دورته الأولى، وهما ماساتاكا موراكامي، بروفيسور زائر في معهد البحوث البيئية في الأرض والفضاء في جامعة ناغويا، حيث ركز مشروعه البحثي بعنوان «دراسة متقدمة عن تعزيز هطول الأمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة» على خوارزميات ومستشعرات مبتكرة مصممة خصيصاً لتحديد السحب الأكثر ملاءمة للاستمطار، والبروفيسور فولكر وولفمير، المدير العام ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية في جامعة هوهنهايم الألمانية، حيث يعمل على مشروع بحثي بعنوان "تحسين الاستمطار من خلال تقنيات الاستشعار عن بُعد المتقدمة وتعديل الغطاء الأرضي".
وقدم الحاصلان على منحة الدورة الثالثة للبرنامج مستجدات مشاريعهم البحثية، وهما الدكتور لولين تشو من معهد «هوا شين تشوانغ تشي» للعلوم والتكنولوجي في الصين والذي يركز على نهج جديد للاستمطار يعتمد على التجارب المخبرية المتقدمة والنماذج الرقمية الحديثة، والبروفيسور إريك فريو من جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعمل على استخدام أنظمة الطائرات من دون طيار التي تستخدم البيانات المباشرة لاستشعار واستهداف السحب المناسبة للتلقيح.