تحدث عدد من الإعلاميين العرب عن آفاق تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية يشمل المعايير والدليل، - وفي هذا السياق تحدث الإعلامي أحمد المسلماني على ضرورة التوافق على حد أدنى من القيم الإنسانية لأن طبيعة البشر تقتضي عدم الاتفاق أو الالتزام حول آليات مجمعة للوثائق الإنسانية، وأنه من الصعب أن نلزم كافة وسائل الإعلام بالميثاق الإنساني أو الإعلامي.
ولفت إلى أن العائد المالي يمثل ضغطاً حقيقياً على العاملين في مجال الإعلام والذي يفرض خيارات صعبة على الإعلاميين ويضعهم أمام تحدٍّ ذاتي وهو "الخسارة المادية مقابل الرسالة الإعلامية"
وقال الإعلامي محمد سعيد محفوظ إن كافة الكيانات الصحافية في البلدان العربية أصدرت مواثيق منظمة للعمل لكن المواثيق لم تتضمن نصاً واضحاً عن العقوبات المخصصة التي تطبق على المخالفين، مشيراً إلى أن التنشئة الخاصة بالإعلامي هي عامل أساسي في عملية مراعاة والتزام بالميثاق الإعلامي والإنساني.
وطالب الإعلامي الدكتور سلام مسافر بعدم إهانة الصحافيين أو تعريضهم للخطر، مشيراً إلى أن العراق وحدها شهدت الاعتداء على 423 صحافياً منذ بداية الاحتلال الأمريكي للبلاد.
من جانبها، قالت نائلة فاروق، مديرة التلفزيون المصري، إن بعض وسائل الإعلام تفرض على العاملين فيها الالتزام بالسياسة الخاصة بالجريدة، والتي قد لا تتوافق مع وثائق الشرف الإعلامي في بعض الأحيان، مؤكدة أن على الصحافي إدراك أنه محمل برسالة وعليه واجب مهم تجاه الجمهور والرأي العام.