كشفت لجنة التحكيم العلمية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم لتقييم المشاريع الطلابية المشاركة في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بدبي عن اعتماد 4 مراحل لتقييم المشاريع الطلابية المشاركة بالمهرجان لتحقيق الحيادية المطلوبة في عمليات التقييم.
وأكد لـ«الرؤية» رئيس لجنة تحكيم المشاريع المتخصصة في البيولوجي الدكتور تامر عليوة أنه تم تصفية المشاريع المشاركة في المهرجان والبالغ عددها 100 مشروع إلى 8 مشاريع في مرحلة التصفيات النهائية.
وأوضح، على هامش المهرجان المنعقد بدبي خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير الجاري، أنه سيتم اختيار مشروعين فقط من إجمالي المشاريع المقدمة للمهرجان للفوز بالجائزتين الرئيستين على مستوى جميع الفئات والمراحل الدراسية المشاركة.
وأضاف: «اعتمدنا 4 مراحل لتقييم المشاريع الطلابية المشاركة بالمهرجان خلال العام الجاري، بهدف تحقيق أعلى معايير الشفافية والحيادية المطلوبة في عمليات التقييم».
وذكر أن الجوائز الفرعية المعتمدة تتضمن جائزة مخصصة لأفضل مشروع من إعداد فردي لطلبة المرحلة الثانوية، فضلاً عن تخصيص جائزة لأفضل مشروع جماعي بالمرحلة ذاتها.
كما اعتمدت الوزارة جائزة لأفضل مشروع فردي مقدم من طلبة الحلقة الأولى، ولأفضل مشروع جماعي مقدم من طلبة المرحلة ذاتها، وكذلك اعتماد جائزة على المنوال نفسه لطلبة الحلقة الثانية، مؤكداً إعلان أسماء الفائزين من مختلف المرحل الدراسية السبت المقبل في حفل ختام المهرجان.
وعي ابتكاري متنامٍ
من جانبها، أكدت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعدة لقطاع الأنشطة الدكتورة آمنة الضحاك أن الوعي الابتكاري لطلبة المدرسة الإماراتية أصبح في تنامٍ ملحوظ بعد تطبيق عدد من المناهج الدراسية المتعلقة بالابتكار ببعض صفوف المدرسة الإماراتية.
وأفادت بأن المستوى العلمي للمشاريع الطلابية المشاركة هذا العام في المهرجان مرتفعة جداً مقارنة مع العام الماضي، لافتة إلى أن أغلب المشاريع تميزت بتنوع الأفكار وعمقها العلمي وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
وأردفت أن عملية التعلم لم تعد مقتصرة على الغرفة الصفية إذ سعت الوزارة عبر ما أدخلته من تغيرات في المنظومة التعليمية إلى تنويع مساحات التعلم أمام الطلبة وهو ما يسهم بدوره في تشكيل شخصية الطالب الإماراتي عملياً وأكاديمياً.
وأبانت الضحاك أن الوزارة سعت إلى ترجمة توجهات الدولة في برامجها المتنوعة من خلال اعتماد عدة برامج ومبادرات تطويرية لتعزيز مهارات الطلبة من بينها برنامج سفراء الدبلوماسية بهدف تطوير مهارات الطلبة في هذا المجال و إعدادهم للمستقبل وفق أحدث النظم العلمية.
وأشارت إلى أن القيم الإماراتية تمثل المحرك الرئيس لسعي الوزارة نحو التميز، وهي البوصلة الأهم للريادة في مختلف المجالات، وذلك بهدف ترسيخ حضور الهوية الإماراتية بقوة في المحافل العالمية.
رسائل إلى دبلوماسيي المستقبل
وفي جلسة حوراية بعنوان «رسائل إلى دبلوماسيي المستقبل» أكد مساعد وزير الخارجة والتعاون الدولي للشؤون الثقافية عمر سيف غباش أن استدامة التعلم ومواصلة اكتساب المهارات وصفة للنجاح والريادة والتطور.
وقال «تمثل القراءة أهم مرتكزات العمل الدبلوماسي، إضافة إلى تعلم اللغات واستثمار الوقت والعمل دوماً على تطوير الذات والمهارات واكتساب ثقافات متنوعة».
إكسبو 2020.. ما وراء التوقعات
وفي سياق متصل، شهدت فعاليات اليوم الثالث من المهرجان عدداً من الجلسات الحوارية التي استهدفت توسيع أفق وتطلعات الطلبة من خلال استعراض تجارب ملهمة قادرة على ترك أثر إيجابي في وعي الطلبة.
واستعرضت جلسة نقاشية بعنوان «ما وراء التوقعات»، قدمها المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 نجيب محمد العلي، أهم محاور إكسبو وأهميته باعتباره مساحة تعليمية إضافية للطلبة بأبعاد عالمية.
وأوضح نجيب محمد العلي أن الاستدامة والتنقل والفرص تمثل محاور إكسبو 2020 وهي عناوين تقع على تماس مباشر مع اهتمامات وأولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة.
وزاد أنه من المتوقع أن يستقطب المعرض نحو 25 مليون زائر، منهم 70% من خارج الدولة على عكس معظم دورات هذا الحدث الدولي حيث فاقت نسبة الحضور المحلي الحضور الخارجي.
وأبان أن إكسبو 2020 سيحظى بمشاركة 192 دولة وهو ما يعتبر نجاحاً للدولة ولمجتمع الإمارات وقدرته على التناغم والتعايش مع مختلف الثقافات والأعراق.
وأفاد بأن المعرض سيشهد يومياً ما يقارب 80 فعالية ترفيهية وتعليمية، لذلك استقطب المعرض ما يقارب 30 ألف متطوع لتنظيم هذه الفعاليات والتظاهرات الثقافية المتنوعة.
وقال «سنقدم قصة الإمارات للعالم في معرض إكسبو من خلال شخصيتين وهما راشد ولطيفة في خطوة تدل على تمسكنا بتراثنا وانفتاحنا على التجارب الإنسانية الريادية، معتبراً أن مشاركة الطلبة من خلال التطوع في المعرض ستشكل واجهة للحدث وللإمارات وهي مهمة وطنية تقع على كاهلهم».