الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

استراتيجية مستدامة لتعزيز جودة الحياة الرقمية في مدارس الدولة قريباً

كشفت مديرة برنامج جودة الحياة الرقمية بمجلس الوزراء، أمل البلوشي، عن أن البرنامج يعمل في الوقت الحالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على تنفيذ استراتيجية مستدامة لتعزيز جودة الحياة الرقمية في مدارس الدولة وترسيخ مجتمع رقمي آمن وإيجابي يضمن لأطفال الإمارات الأدوات والوسائل اللازمة للتعامل مع المتغيرات وبناء قدرات ومهارات المستقبل بصورة آمنة من خلال حمايتهم من البيئة الرقمية.

وبينت البلوشي لـ«الرؤية» أن الاستراتيجية التوعوية المستدامة التي ينفذها البرنامج مع الوزارة قريباً تتضمن ورش تعليمية للطلبة على مدار العام، وورش تدريبية للآباء والأمهات من خلال استغلال مجالس أولياء الأمور للطلبة، إضافة إلى تفعيل البوابة الإلكترونية المعرفية لكافة أفراد المجتمع وتقديم استشارات لكافة أفراد المجتمع، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل الأسبوع المقبل بما يتزامن مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن الذي يوافق 11 فبراير الجاري.

وستسهم تلك الجهود في حماية وتحصين طلبة مدارس الدولة للتعامل مع تحديات المستقبل من مخاطر الإنترنت وإعداد نشء قادرين على استيعاب العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي والتعامل معها بوعي ومسؤولية بما يعزز مواطنتهم الإيجابية.

وكان مجلس الوزراء اعتمد الأحد الماضي عدداً من القرارات خلال الاجتماع الأسبوعي أبرزها إنشاء مجلس لجودة الحياة الرقمية.

وأشارت البلوشي إلى أن المخيمات التفاعلية التي نفذها البرنامج مع وزارة التربية والتعليم استطاعت توعية 2500 طالب من مختلف المدارس في الدولة، لافتة إلى أنه ستتم إضافة معايير جودة الحياة الرقمية ضمن مبادرة شبكة المدارس الإيجابية في شهر مارس المقبل.

من ناحيتها، قالت رئيسة لجنة الشراكة المجتمعية في جمعية توعية ورعاية الأحداث مريم الأحمدي إن التطور الرقمي يحتاج إلى تشريعات جديدة تواكب التطور الهائل في التكنولوجيا الرقمية، ضاربة المثال بالمطابع الرقمية ذات التقنية ثلاثية الأبعاد، حيث إنه يمكن تشكيل أسلحة بتلك التقنية.

وأضافت الأحمدي أن هناك مشكلة أساسية في الحملات التوعية بمخاطر الإنترنت، إما أنها عنيفة الطرح تستخدم النهي المنفر فقط، ما يعطي نتائج عكسية، أو أنها تسلط الضوء على الجانب السلبي فقط ومخاطر الإنترنت دون إلقاء الضوء على الأمثلة الإيجابية.

وأشارت الأحمدي إلى أن الحملات التوعوية لا تواكب اهتمامات الأمهات، إذ إن هناك أمية رقمية بين بعض أولياء الأمور وتلك أيضاً مشكلة أخرى.

من ناحيته قال المهندس ناصر الرابح من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إنه يجب أن يكون للأسرة دور أساسي في حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت من خلال تفعيل برامج الحماية من المواقع الخطرة، سواء التي تحوي محتويات إباحية، أو تلك التي تشكل خطراً واستقطابات فكرية للأطفال إلى التطرف أو العنف، لافتاً إلى أنه بإمكان أولياء الأمور التعرف على عدد ساعات استخدام اليومية للأطفال والمحتوى الذي شاهدوه أو سيشاهدونه مستقبلاً.