الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

منتدى المرأة العالمي: الإمارات نموذج في «التوازن بين الجنسين»

منتدى المرأة العالمي: الإمارات نموذج في «التوازن بين الجنسين»

اعتبرت مشاركات في منتدى المرأة العالمي 2020 الذي انطلقت فعالياته في دبي اليوم، الإمارات نموذجاً عملياً لتحقيق مفهوم التوازن بين الجنسين، بعد أن استطاعت تصدر الجهود المبذولة في هذا المجال على مستوى المنطقة.

وأكدن على ضرورة زيادة نسبة مشاركة النساء في مختلف القطاعات عالمياً وإصدار التشريعات اللازمة للمساهمة في تمكين المرأة وتعزيز التوازن بين الجنسين.

وقالت وزيرة تنمية المجتمع حصة بوحميد إن جهود الإمارات لتحقيق التوازن بين الجنسين جلي في كل الميادين، موضحة أن هذا الأمر مرتبط مباشرة بمفهوم التنمية المستدامة وهو أحد أهم أهداف التنمية لعام 2030، ما يضمن إعطاء الحق كاملاً للجنسين على جميع المستويات.

وأشارت إلى خطوات الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين قائلة: «لدينا مجلس متخصص على مستوى الدولة لهذا الموضوع برئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وساهم المجلس في دعم العديد من الخطوات التي تساند تمكين المرأة ما أوصل الإمارات لمصاف الدول الكبرى في هذا المجال».

مثال حي

بدورها، ذكرت النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في هيئة كهرباء ومياه دبي خولة المهيري أن مسألة التوازن بين الجنسين شغلت العديد من صناع القرار لما لها من آثار اقتصادية وتنموية على المجتمعات الدولية، ولذلك نناقش اليوم ضرورة تحقيق هذا التوازن الذي قطعت الإمارات شوطاً كبيراً فيه بإرساء القوانين والقواعد الرئيسة لتعزيز دور المرأة الفعال في كافة القطاعات التنموية.

ولفتت إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تقلل من سرعة التوازن بين الجنسين عالمياً، منها أسباب مجتمعية بحتة أو ثقافية أو نفسية، وتمثل هيئة كهرباء ومياه دبي مثالاً حياً على التوازن بين الجنسين في مؤسسات الدولة، إذ استطاعت أن تجتذب أكثر من 1933 امرأة يعملن اليوم إلى جانب الرجال في هذا القطاع الحيوي إضافة إلى 646 مهندسة فنية يعملن في الميدان إلى جانب الرجال.

وأضافت: «استطاعت النساء في ديوا أن يعملن في مجال التنمية الاجتماعية والإنسانية من خلال مبادرات فعالة تهدف إلى تمكين المجتمع من خلال المرأة واستطعن أن يبذلن أكثر من 13 ألفاً و300 ساعة تطوعية في الكثير من المبادرات الإنسانية داخل وخارج الإمارات واستطعنا من خلال برامج الترشيد وتمكين المجتمع للمحافظة على الثروات الطبيعية، توفير 1.2 مليار درهم وهذا نتيجة جهود بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتابعت المسيرة من بعده القيادة الرشيدة في الدولة».

وأوضحت أن هناك نقص في مجال تحقيق التوزان عالمياً لأسباب مختلفة ولكن المستقبل مشرق ومتفائلون جداً بالمستقبل.

وقالت المهيري: «يجب أن نعمل على مقاومة التحديات والخروج عن المألوف في اقتحام مجالات مختلفة للعمل كانت بعيدة عن النساء كالطاقة مثلاً الذي استطاعت المرأة أن تؤثر وتتأثر في هذا القطاع».

دعم الرجل للمرأة

من جهتها، أكدت عضوة المجلس الوطني الاتحادي شذا سعيد علاي وجود شخصيات متمكنة من النساء والرجال في مناصب قيادية كبيرة في الدولة وهو دليل على تحقيق التوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أن المرأة في الإمارات استطاعت أن تكون مبدعة في مجالات متنوعة حتى السياسة.

وشددت على ضرورة دعم الرجل للمرأة لكونه أمراً هاماً جداً في تحقيق التوازن والتمكين والنجاح.

بدورها، قالت عضوة المجلس الوطني الاتحادي ناعمة المنصوري إن الإمارات سعت لتمكين المرأة عبر تأهيلها ومنحها حقوقها وشجعتها على تحقيق مكانة بارزة في الدولة عبر تمثيلها بنسبة 50% في المجلس الوطني وهذا يدل على ثقة القيادة الإماراتية ودعمها بشكل قوي للمرأة لتحقيق التوازن بين الجنسين.

وأضافت المنصوري: استطاعت الإمارات أن تتصدر المشهد محلياً وعالمياً في مجال التوازن بين الجنسين، لافتة إلى أن العالم ما زال بحاجة لزيادة مشاركة المرأة في قطاعات العمل وإصدار التشريعات اللازمة لضمان الحقوق الخاصة بالنساء.

خندق واحد

وحسب عضو المجلس الوطني الاتحادي كفاح حمد الزعابي فإن الإمارات قدمت للعالم نموذجاً مشرفاً في تحقيق التوازن بين الجنسين في مختلف الميادين والمجالات، مؤكدة على أن المرأة والرجل يعملان في خندق واحد اليوم لتقدم المجتمع وازدهاره.

وأفادت بأن التوازن بين الجنسين أمر حرصت عليه الحكومة في كافة المجالات، واستطاعت المرأة أن تحقق النجاح في قطاعات مختلفة سواء الفضاء أو الشرطة والعلوم المختلفة.

وذكرت أن تمكين المرأة منهج تتبعه الإمارات منذ بداية الاتحاد عندما غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بذرة التمكين للمرأة واستمر هذا النهج مكللاً بثقة الحكومة بنساء الإمارات.

تشريعات ومبادرات

وقالت نائب رئيس تنفيذي ورئيس قطاع تطوير الأعمال في سوق دبي المالي فهيمة البستكي: «الإمارات بذلت جهوداً كبيرة في مجال التشريعات والمبادرات لتمكين المرأة، ونحن كأسواق المال ندعم هذه الجهود لتمكين المرأة وتحقيقها النجاح جنباً إلى جنب مع الرجل ونشجع الشركات لاستقطاب الكوادر المؤهلة في القطاعات التنموية المختلفة».

وتابعت: "سوق دبي المالي وقع اتفاقية مع مؤسسة دبي للمرأة وتم إطلاق العديد من المبادرات منها منصة سوق دبي المالي للترشيح لمجالس إدارات الشركات المساهمة العامة، وكذلك توقيع اتفاقية مع الأمم المتحدة لتمكين المرأة منذ عام 2016 في مجال استدامة أسواق المال ووضعنا استراتيجية لسوق دبي المالي 2025 للاستدامة عبارة عن 4 محاور تركز على تمكين المرأة.

عصب الحياة

وأكدت الإعلامية زينة يازجي أن التوازن بين الجنسين في مجتمعاتنا العربية التقليدية بحاجة للرعاية والاهتمام وقد لا يحدث بشكل طبيعي وعفوي بل بحاجة لقوانين ورؤية وإيمان من القيادات السياسية، مشيرة إلى أن المرأة قادرة على الإنجاز والنجاح والتأثير.

وذكرت أن الإمارات عالجت هذا الأمر من خلال جانبين، الأول بتقديم نماذج كبيرة في المراكز القيادية، وثانياً بالقوانين التي ساهمت في نهضة النساء في كل المجالات بدءاً من ربة المنزل إلى المرأة في مجالات العمل.

وأضافت يازجي: «نحتاج لجهود كبيرة في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين عربياً، فعلى سبيل المثال صاحبات القرار في مجال الإعلام مثلاً عددهن قليل جداً».

وقالت: «المرأة أول من يدفع الثمن في حالات عدم الاستقرار والكوارث وهي من تنقل العائلة لوضع أفضل، لأن المرأة عصب الحياة وبحاجة للدعم سواء في المجتمعات المستقرة أو غير المستقرة».