الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

6 مقترحات تحقق التوازن بين العمل والأسرة للمرأة الإماراتية

6 مقترحات تحقق التوازن بين العمل والأسرة للمرأة الإماراتية

طالبت مُشاركات في منتدى المرأة العالمي 2020 الذي انطلق في دبي أمس الأحد، بتطبيق 6 مقترحات من شأنها تعزيز وتحقيق التوازن بين العمل والأسرة للمرأة الإماراتية.

وأوضحن أن تحقيق التوازن بين الوظيفة والحياة الأسرية يشكل تحدياً كبيراً، ولا سيما للأشخاص الذين يتطلعون لتحقيق التميز والتنافسية في العمل مع ضمان بناء الأسرة بالشكل السليم.

وتمثلت تلك المقترحات بتخفيض ساعات الدوام أسوة بتجارب شركات في دول أخرى، تخصيص ساعة سعادة، تعديل بعض القوانين الخاصة بالأمومة، توفير حضانات وغرف عناية بالأطفال، دعم الأزواج، تفعيل العمل عن بعد.



ساعات العمل


وقالت رئيسة قسم الحسابات في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان سارة درويش: "لو قيمنا ساعات عمل المرأة بين الوظيفة والأسرة لوجدنا أنها طويلة مقارنة مع ما يقوم به الرجال من مهام، لذا نقترح تحفيض ساعات العمل من 35 إلى 30 ساعة وتقديم "ساعات سعادة" لحضور فعاليات أطفالنا في المناسبات الوطنية والخاصة بالمدارس كاجتماع أولياء الأمور والخروج مع الأبناء وحضور فعاليات رمضان وغيرها كي يشعر أفراد العائلة بسعادة واستقرار يتوافق مع عمل المرأة.

من جهتها، ذكرت سميرة موسى علي التي تعمل في أحد البنوك "من المعروف أن العمل في البنوك يحتاج لساعات طويلة، ما يشكل ضغطاً كبيراً على المرأة العاملة لتحقيق التوازن بين العمل وواجبات الأسرة.. وأنا شخصياً في إطار حرصي على تحقيق التميز في العمل والأسرة عانيت من ضغط كبير تسبب في مرضي، وأتمنى أن يتم النظر في ساعات العمل المفروضة على المرأة لأتمكن من تحقيق التوازن".

العمل عن بعد

من جهتها، أكدت عائشة الأحمد من حديد الإمارات على أهمية تفعيل العمل عن بعد، وبذلك يمكن للمرأة ممارسة وظيفتها من المنزل دون الضرورة للذهاب إلى المكتب، الأمر الذي يساعد النساء في الحياة المجتمعية بهدف تحقيق التقدم الوظيفي.

وقالت إن المنتديات الكبيرة كمنتدى المرأة العالمي قدم فرصة كبيرة للاستماع لنماذج مؤثرة عالمياً في الإمارات لبحث ما نراه مناسباً وتطوير مسيرة عملنا، وخصوصاً أن المساواة التي حققتها الدولة في مجالات العمل كبيرة جداً وفي كل القطاعات.

وطالبت فاطمة الحمادي من حديد الإمارات، وهي أم لـ6 أطفال، بالدوام بطريقة مرنة أو توفير فرصة الخروج مبكراً من الدوام، خاصة أن ساعات العمل الطويلة لا تمنحها الفرصة الكافية لقضاء الوقت مع الأسرة والأطفال، مقترحة توفير ساعة سعادة للمرأة ولو مرة في الشهر أو الأسبوع لتتمكن من الخروج فيها دون أي قيود في العمل لتلبية احتياجات أسرتها وأطفالها.

تعديل القوانين

ووفقاً لابتسام المرزوقي من النيابة العامة بدبي، فإن موضوع التوازن بين العمل والحياة شائك وصعب ويحتاج لمراجعة بعض القوانين الخاصة بالعمل، وتابعت: "لدينا قوانين متوافرة كالساعات المرنة وساعات الرضاعة والأمومة والأبوة ولكن نحن بحاجة لإجراء مقارنات عالمية مع دول أخرى لمتابعة الإنجازات التي قاموا بها في مجال دعم المرأة والأسرة وتمكين النساء والاستفادة من تلك المقارنات".

توفير حضانات

بدورها، قالت رئيسة اللجنة النسائية في بلدية دبي مريم بن فهد إن الإمارات وفرت الكثير من الفرص للمرأة الإماراتية للتميز في العمل ووجهت الدوائر الحكومية لدعم المرأة العاملة ولكننا نتطلع لبعض المبادرات التي ستسهم أكثر في دعم المرأة كتخفيض ساعات الدوام للأم، وخاصة في الوظائف التي تحتاج لساعات عمل طويلة، ومراعاة متطلبات رعاية الطفل في الدوائر الخاصة والحكومية كتوفير الحضانات بشكل أكبر وأيضاً توفير غرف للعناية بالأطفال في بعض الحالات التي تصطحب الأم فيها طفلها للعمل.

دعم الأزواج

وذكرت إيمان الفلاسي من إدارة المساحة في بلدية دبي أنه من الصعوبة الوصول لحل معادلة الموازنة بين العمل والأسرة ولكن قد تسهم بعض المقترحات في حل هذه الإشكالية، ومنها توفير ساعات عمل مرنة للنساء لتمكين المرأة من العمل والعطاء مع توافر جهات تدعم الزوج أيضاً لأنه لولا دعم الزوج ما استطاعت المرأة أن تمارس وظيفتها وتحقق نجاحها.

منصة المجتمع

واستعرض متحدثون في منتدى المرأة العالمي بدبي سبل تحقيق توازن حقيقي بين العمل والحياة الأسريّة ودور التوجيه في تعزيز قدرات المرأة ودمجها في بيئة العمل وتوليها لمناصب قيادية.

وخلال جلسة عقدت في إطار "منصة المجتمع" ضمن فعاليات المنتدى، الذي شهد مشاركة شخصيات دولية بارزة ومسؤولين رفيعي المستوى لحكومات ومنظمات دولية ووفود 87 دولة، تحدثت رئيسة نادي إنسياد لسيدات الأعمال في دولة الإمارات غادة عثمان، عن تجربتها الشخصية وتطلعاتها لتحقيق أهداف معينة، وكيف واجهت بعض العوائق المجتمعية التي اعترضت طريقها لتحقيق هذه الأهداف، مشيرة إلى أن هذه العوائق عادة ما يكون مصدرها الإنسان نفسه ويمكن التغلب عليها بالعزيمة والإصرار.

وأشارت عثمان إلى إن التوازن بين العمل والحياة يتمحور حول ما يريد الشخص تحقيقه، وليس ما يريده الآخرون، موضحة أن على الإنسان وضع تصور لحياته وما يرغب في الوصول إليه ليحقق هذا النوع من التوازن، مؤكدة أن التوازن بين العمل والحياة يعني التركيز على نوعية الوقت الذي يقضيه الشخص بين أفراد عائلته وليس مدة ذلك الوقت.

وشهدت الجلسة تفاعلاً لافتاً من الحضور، حيث استعرضت عدداً من السيدات تجاربهن الشخصية فيما يتعلق بالتوازن بين العمل والحياة ومعنى السعادة بالنسبة لهن.