الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إطلاق مسابقتين عالميتين لمشاريع الشباب والإعلام الجديد

إطلاق مسابقتين عالميتين لمشاريع الشباب والإعلام الجديد

كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، رئيس مجلس دبي للإعلام، الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، التي تبلغ قيمة جوائزها 5 ملايين درهم، ونظمت فعالياتها برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، ضمن سعي الإمارات لتكريم أصحاب الإنجازات والاحتفاء بهم وترسيخ قيمة التسامح ركيزة رئيسة للحوار والتعايش بين شعوب العالم.

شهد حفل التكريم الذي عقد في أوبرا دبي، اليوم، حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، وعدد من الوزراء والمسؤولين، ورموز التسامح في دولة الإمارات من مختلف الجنسيات.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني تلاه فيلم قصير عن الجائزة وأوبريت بعنوان «التسامح لغة العالم» قدم بعدة لغات، ثم عرض لقصص نجاح الفائزين بالجائزة، وتم بعد ذلك الإعلان عن إطلاق مسابقتين عالميتين الأولى للفوز بالجائزة الخاصة بمشاريع الشباب، والثانية للفوز بالجائزة المخصصة للإعلام الجديد، وستبلغ قيمة جوائز الفئات الخمس لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح 5 ملايين درهم.

وكرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وهم الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة السابق والمستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المملكة العربية السعودية بجائزة الفكر الإنساني، وذلك عن مبادرة فصل التوائم السياميين من جميع الجنسيات حول العالم؛ ورانيا علي الصحافية من الجمهورية العربية السورية والمقيمة في النمسا، بجائزة الفنون الجمالية وذلك عن مبادرة «لنحيا سوياً»؛ كما كرّم الدكتور هوبيرتوس هوفمان المؤسس والرئيس لمؤسسة شبكة الأمن العالمي المستقلة، من ألمانيا، بجائزة الإبداع الأدبي وذلك عن المبادرة العالمية «رموز التسامح».

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح تقدم رؤية عالمية مبتكرة في الاحتفاء بأصحاب الأيادي البيضاء الذين تركوا بصمات واضحة وملهمة في مسيرة العمل الإنساني بجوانبه المتنوعة، وأصبحوا نماذج إنسانية تضيء الأمل وتزرع التفاؤل وتؤسس لغد مشرق عنوانه المحبة والسلام وتقبّل الآخر».

وأضاف أن الجائزة هدية من دولة الإمارات لجميع شعوب العالم، وإسهام منها في تعزيز التسامح في العالم عبر الجهود المخلصة للمجتمعات التي تؤمن بالقيم النبيلة، وتؤمن بأن التسامح هو الوسيلة والأداة لبناء مجتمعات إنسانية مزدهرة ومستقرة من خلال إيمانها بالتنوع والتعددية والتعايش السلمي.

وأوضح أن دولة الإمارات بفضل الرؤية السديدة والسعي المخلص لقيادتها الرشيدة، أصبحت واحة للتسامح تحتضن أرضها الطيبة ضيوفها من مختلف دول العالم، الذين أصبحوا جزءاً من النسيج المميز للمجتمع الإماراتي الذي يؤمن بالقيم الإنسانية أساساً لبناء علاقات مستدامة تتلاقى فيها العقول والآمال للارتقاء بالمجتمع وتحقيق السعادة والاستقرار لجميع أبنائه.

وذكر الفائز بجائزة الفكر الإنساني الدكتور عبدالله ربيعة لـ"الرؤية" أن العمل الإنساني ليس حكراً على أحد وأن خير من يقدم العمل الإنساني هم كنوز المستقبل من الشباب والشابات، موجهاً رسالة للشباب بضرورة الانخراط في البرامج التطوعية التي تقدمها المؤسسات الإنسانية.

وأضاف أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لديه أكثر من 270 مشروعاً تطوعياً لإتاحة الفرصة للشباب ليكونوا أدوات فاعلة في المجتمع والإسهام في دعم وتخفيف معاناة الشعوب من خلال مشاركتهم بوقتهم وفكرهم لترك بصمة في مجال الإنسانية وليصبحوا رموزاً وطنية للعالم العربي.

ووجهت رانيا علي الفائزة بجائزة الفنون الجمالية عن مبادرة «لنحيا سوياً» رسالة للشباب بعدم الخوف والتردد في طرح أفكارهم وميولهم، مشيرة إلى أنه رغم التحديات التي واجهتها في مشوارها ترى أن الشباب يحتاجون إلى فرصة في بعض الدول للاستثمار فيهم وترسيخ فكرة التقبّل والتسامح في عالمنا.

من جانبه، أكد الفائز بجائزة الإبداع الأدبي من ألمانيا الدكتور هوبيرتوس هوفمان أن مبدأ التسامح موجود في جميع الأديان وتعزيزه ليس بأمر صعب، ووجه الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على تعزيز التسامح واهتمام المؤسسات به ودعمه في كل القطاعات.