أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن إطلاق مسابقة على مستوى الوطن العربي لتقديم تصميم شعار المجموعة العربية للتعاون الفضائي، والتي دُشنت في شهر مارس من العام الماضي على هامش فعاليات الدورة الثانية من «مؤتمر الفضاء العالمي» في أبوظبي، وذلك لدفع العمل العربي المشترك في مجال الفضاء.
ويأتي إطلاق المسابقة المتاحة للجميع من مختلف الدول العربية، في إطار المبادرات التي تنفذها الوكالة خلال شهر الإمارات للابتكار، والتي تعنى بنشر ثقافة الابتكار لكونها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ويستمر استقبال طلبات المشاركة حتى 10 مارس المقبل، ثم ستختار لجنة مختصة أفضل 4 تصاميم قبل أن يتم الإعلان عن الشعار النهائي المعتمد للمجموعة في اجتماعها المقبل بشهر مارس 2020.
وبهذا الصدد، قال المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي: «إن تدشين المجموعة العربية للتعاون الفضائي جاء لجمع الدول العربية تحت سقف واحد للتعاون الفضائي وإشراك الجميع في الأنشطة الفضائية، وتأتي هذه المسابقة استكمالاً لهذا النهج التشاركي، حيث تفتح الباب لأصحاب المواهب لتقديم إبداعاتهم التي تعكس تصورهم لهذه المجموعة ومستقبلها».
وأضاف: «توفر هذه المسابقة الفرصة أمام الشباب العربي لوضع بصمتهم في منظمة ستحمل الأحلام العربية في مستقبل مشرق إلى الفضاء، كما أنها فرصة لرفع مستوى الوعي بمستهدفات المجموعة العربية للتعاون الفضائي وبالأنشطة الفضائية وأهميتها ودور القطاع الفضائي بوصفه جسر عبور نحو المستقبل».
وأشار الأحبابي إلى أن هذه المسابقة وغيرها من الفعاليات والمسابقات التي تشارك فيها الوكالة خلال شهر الإمارات للابتكار، تنسجم مع جهودها الرامية إلى المساهمة في تعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع الإماراتي بشكل خاص، إلى جانب إعداد جيل من المبتكرين القادرين على المساهمة في تطوير قطاع الفضاء، والمضي قدماً نحو استشراف المستقبل واستكشاف الفضاء من خلال تبني الأفكار وتحويلها لواقع ملموس باستخدام طرق وحلول مبتكرة تسهم في نمو القطاع".
يذكر أن تدشين «المجموعة العربية للتعاون الفضائي» جاء بمبادرة من دولة الإمارات وتتولى رئاستها حالياً وكالة الإمارات للفضاء وتسعى إلى إطلاق منظومة تجمع المقدرات التقنية والمؤهلات والكوادر العلمية لتعمل على مشاريع متقدمة تعزز مساعي المجتمع العلمي العالمي نحو استكشاف الفضاء الخارجي، إلى جانب رعاية مبادرات وبرامج لتأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي الذي سيدفع بالمشاريع المشتركة إلى تحقيق أهدافها.