الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

600 خبير يبحثون تحديات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي

بحث 600 خبير مشارك في مؤتمر يومكس وسيمتكس 2020، اليوم السبت، تحديات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية دمج قدرات البشر مع تلك التقنيات، مؤكدين أنه من المبكر القول بأن الروبوت سيتسبب في بطالة الكثير من القوى العاملة مستقبلاً.

جاء ذلك ضمن 4 جلسات في المؤتمر حملت عنوان «المواءمة بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة في عصر الأنظمة الذكية»، ناقشت الحلول الممكنة للتحديات التي تواجه المجتمعات في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي.



عاصمة المستقبل

وذكر وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد البواردي أن الإمارات عزمت على أن تكون ورشة عمل للإعداد للمستقبل وأن تصبح عاصمة له، مبيناً أن المؤتمر في دورته الحالية يعتبر منصة مختصة بالبحث في الأنظمة غير المأهولة، وأنظمة المحاكاة والتدريب وأمن المنافذ.

وقال: «حدثت طفرة التطور التكنولوجي للأنظمة غير المأهولة مع دخولنا الألفية الثالثة.. وما نحتاجه اليوم هو تحديد دور الإنسان في تفاعله مع هذه الآلات والمنظومات بشتى أنواعها، خاصة مع تزايد استخدامات الذكاء الاصطناعي بوضع ضوابط وقوانين وأنظمة الاستخدام».

ولفت إلى أن الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل أصبح هو الأهم بين مجالات الاستثمار الأخرى في عصر الاقتصاد الرقمي، وهو الذي ي يُحدث فرقاً في مدى تقدم وازدهار الدول مستقبلاً، وذلك ما تهدف إليه الإمارات لتكون رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير استخدامات الأنظمة غير المأهولة، ومواكبة التكنولوجيا الرقمية.



تحديات التطوير التكنولوجي

وتحدّث وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي عن توظيف الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات البشرية، مستشهداً بكيفية الاعتماد على التكنولوجيا وتوظيفها لأداء مهام تساعد في مواجهة فيروس كورونا.

وقال: «من يرِدْ لعب دور فاعل في عملية التطور يلزمه تغيير نظام التعليم برمته لتهيئة مواطنين قادرين على استخدام وتطوير هذه التكنولوجيا»، لافتاً إلى أن استخدام الأفراد لمميزات الهواتف الذكية لا يتعدى 10%، مُرجعاً السبب إلى أن الأجيال السابقة لم تنشأ على استخدامها عكس الأطفال في العصر الحالي.



وظائف جديدة

وأوضح لـ«الرؤية» الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» ونائب رئيس قطاع صناعة الطيران والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة مبادلة للاستثمار إسماعيل علي عبدالله، أنه من المبكر جداً الجزم بأن عدد الوظائف التي ستختفي بسبب الروبوت ستكون أكبر من عدد الوظائف التي ستتوفر.

وأشار إلى تجربة «ستراتا» في هذا المجال، وقال: «بدأنا باستخدام تقنية للفحوصات غير المدمرة باستخدام روبوت له القدرة على محاكاة يد الإنسان، ومن خلاله تمكنّا من استحداث وظائف جديدة لم تكن موجودة في الشركة للعمل كإداريين له كما لم نخسر أي وظيفة».



الروبوت في التعليم

من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة الدكتور عارف الحمادي أن وظيفة الجامعات هي رفد وتغذية كافة القطاعات بالموارد البشرية وإجراء الأبحاث معهم وفي نفس الوقت حمايتهم من المخاطر.

وعن شغل الروبوت لوظيفة معلم، أكد الحمادي أن المستقبل يتمحور حول دمج قدرات الإنسان مع الذكاء الاصطناعي وليس الاعتماد على الروبوت لوحده.

وأضاف: «عمق الفكر ومغزى التعبير لا يمكن للروبوت فهمه.. ربما يصل إليه يوماً ما بعد وقت طويل.. فالمعلم يوجه الطالب بحسب قدراته ولديه أدوات خاصة تأخذ بالاعتبار الميول الشخصي والصفات الإنسانية في حين يمكن للروبوت مساعدة المعلم في كثير من التفاصيل الأخرى».

وأكد أن وزارة التربية والتعليم لديها برنامج للنوابغ، تستقطب جامعة خليفة طلبتها من خلاله، مشيراً أن الأمر بحاجة لسلسلة مرتبطة من العمل المتواصل تجمع بين المدرسة والجامعة حتى المصنع، وهذا الربط يحتاج سلسلة طويلة من العمل والوقت.

وعن أهمية تحدي الروبوت العالمي قال الحمادي: المناهج التعليمية في الإمارات عالمية إلا أن هناك تطوراً تكنولوجياً سريعاً في بعض البلدان الغربية مثل الصين واليابان نتيجة امتلاكهم لأشياء غير متوفرة لدينا، وعبر المسابقات والتحديات نتمكن من اكتشاف ما نحتاجه لنرفع من كفاءة فريقنا ونصل إلى مستواهم.