شارك وفد جمعية الصحفيين الإماراتية برئاسة محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية، في اجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم ولجنة الحريات لاتحاد الصحفيين العرب بالقاهرة يومي 22 و23 فبراير الجاري.
وضم الوفد فضيلة المعيني نائب رئيس مجلس الإدارة وعبدالرحمن نقي البستكي أمين السر العام.
وقال الحمادي، إن اجتماع الأمانة العامة للاتحاد ناقش تقرير نشاط الاتحاد خلال الفترة من يناير 2018 حتى ديسمبر 2019 والمقدم من خالد ميري الأمين العام للاتحاد.
كما بحث الاجتماع التقرير المالي عن عام 2019 والمقدم من ناصر أبوبكر الأمين المالي للاتحاد نقيب الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف الحمادي: بحث وفد الجمعية مع رؤساء الجمعيات والاتحادات والهيئات الصحفية المشارِكة في الاجتماع، سبل التعاون في المجال الصحفي والإعلامي بما يخدم الصحفيين في مجال التدريب.
وخلال اجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، وافق المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، على عقد المؤتمر العام القادم للاتحاد الذي يتم فيه إجراء الانتخابات على الأمانة العامة للاتحاد، بلبنان في بداية أبريل المقبل.
وصادق المكتب الدائم للاتحاد على انضمام نقابة الصحفيين في جمهورية جيبوتي إلى عضوية الاتحاد، بعد استكمال كافة الشروط الواجب توفرها.
كما ناقشت الأمانة العام والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب الأوضاع السياسية في العالم العربي والأوضاع المهنية والمالية للاتحاد والمنظمات الأعضاء وخطة عمل لجنتي التدريب واللجنة الدائمة للحريات خلال الفترة القادمة، وآخر تطورات القضية الفلسطينية، واعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين وأوضاع حرية الصحافة في العالم العربي، والأوضاع الاقتصادية الصعبة للصحفيين والمخاطر التي تهدد الصحافة الورقية.
وأصدر المجتمعون بياناً ختامياً ناشدوا فيه زملاءهم في النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية، فتْح مجالات وأطر التعاون مع الصحفيين الفلسطينيين وإسنادهم والتنسيق معهم فيما يواجهونه من اعتداء سافر على حقوقهم والتضييق عليهم، ويؤكد الاتحاد تمسكه بوحدة وسيادة الدول العربية وبرفض التجزئة والانفصال والتدخلات الخارجية.
وعبّر الاتحاد عن إدانته وتجريمه لأي اعتداء على الصحفيين ويستنكر ما يتعرض له الصحفيون في كل من اليمن، والعراق، ولبنان، ويدين الاتحاد استهداف الصحفيين السوريين خلال العدوان التركي على سورية.
وطالب الاتحاد الحكومات العربية بضرورة التعاطي مع مهنة الصحافة في ضوء التطورات والمستجدات الحديثة، وبضرورة مراجعة التشريعات السالبة للحريات وإصدار تشريعات تمنح الممارسة الإعلامية العربية قدراً أوسع وآفاقاً أرحب من الحريات.
وعبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع اتحاد الصحفيين السودانيين جراء الضرب المباشر لحرية التنظيم النقابي ويدعو إلى تنسيق الجهود مع الاتحاد الدولي للصحفيين بهدف إيجاد الحلول الكفيلة بدعم الصحفيين السودانيين وحقهم المشروع في اختيار ممثليهم.
وسيناقش الاتحاد خلال مؤتمره المقبل متابعة القضايا المطروحة بما يخدم مهنة الصحافة والصحفيين، وأن حرية الصحافة والتعبير تتعرض لها الدول العربية خلال هذه الظروف التي هي أبشع مظاهر الاستهداف والتضييق، ويتمثل ذلك في اعتقال الصحفيين وسجنهم واستخدام القضاء لاستصدار قرارات إداناتهم، وإلى القتل العمد ناهيك عن الأشكال الأخرى من التضييق والتمييز التي تحد من هذه الحرية.
وجدد الاتحاد إدانته الشديدة لجميع هذه الممارسات، ويلح في المطالبة بضرورة الإطلاق الفوري لسراح جميع الصحفيين المعتقلين وبتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب في حق مقترفي جرائم قتل الصحفيين، وبتحصين حرية الصحافة بضمانات قانونية قوية لتتمكن وسائل الإعلام من القيام بدورها في المراقبة ونشر الأخبار والمعلومات، واحتضان النقاش العام في مختلف القضايا المصيرية التي تهم الشعوب العربية وتوفر التربة المناسبة لاستنبات جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولن يتأتى ذلك إلا عبر إعادة النظر في التشريعات المنظمة لحرية الصحافة والتعبير لتكون خالية من العقوبات السالبة للحرية.