أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أن معرضَي يومكس وسيمتكس بمثابة بوابة عبور نحو المستقبل وفرصة استثنائية لتحفيز الابتكار بالنظر إلى مستوى الإقبال الدولي المتزايد على دولة الإمارات للمشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الدولية.
وافتتح سموه اليوم معرضَي الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2020» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس 2020» في دورتهما الكبرى على الإطلاق، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واستقبل سموه في مجلس المعرضين رؤساء وأعضاء وفود الدول المشاركة من مدنيين وعسكريين إذ رحب سموه بالضيوف متمنياً لهم طيب الإقامة على أرض دولة الإمارات، معرباً عن أمله في أن يحقق هذا الحدث الدولي الذي تستضيفه أبوظبي مرة كل عامين النجاح المنشود.
وتجول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومرافقوه بين أروقة المعرض وتفقد سموه عدداً من الأجنحة الوطنية والأجنبية المشاركة في المعرضين وزار عدداً من الشركات العارضة، وتعرف من ممثليها على أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وتبادل سموه الأحاديث مع العارضين وممثلي الشركات حول مشاركاتهم في المعرض وأهميته في تبادل الخبرات والتجارب مع بقية المشاركين والعارضين لاستشراف الاتجاهات العالمية المستقبلية في هذه القطاعات الحيوية.
وكشف سموه عن مروحية درون «قرموشه» الجديدة، وهي إماراتية الصنع على منصة «إيدج»، ويهدف إطلاقها إلى تعزيز قدرات العمليات الجوية وتحسين الأداء من خلال مروحية عسكرية مسيّرة خفيفة الوزن، ومصممة لنقل حمولات تصل إلى 100 كغ تقريباً ولمدة 6 ساعات ومدى 150 كم ضمن خط البصر.
وأكد سموه أن الإمارات نجحت في ترسيخ حضورها وسمعتها في مختلف المجالات التكنولوجية والصناعية من خلال استقطاب وتبني الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها، وهو ما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة والخطط الوطنية الرامية إلى لعب دور محوري في تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية عبر فتح أبوابها لتبادل الخبرات.
وشهد سموه خلال الافتتاح عرضاً تفاعلياً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المستقبل في عالم الروبوتات والعروض الحية التقنية، تبعها جولة لسموه في مختلف مرافق المعرض والمنصات العارضة للاطلاع على المنتجات والابتكارات الوطنية والإقليمية والعالمية.
ابتكارات الشباب
وذكر المتحدث الرسمي لمعرض يومكس وسيمتكس2020 العميد الركن طيار طارق محمد البناي، في حديث لـ«الرؤية»، أن القوات المسلحة الإماراتية تنظر بعين الاعتبار إلى ابتكارات الشباب المتعلقة بالتقنيات التي تصلح للمهمات العسكرية، مشيراً إلى أن هناك اتصالات قائمة مع الجامعات المحلية للتعرف والتواصل مع تلك الابتكارات.
ولفت البناي إلى أن من الممكن تطوير الابتكارات الطلابية التي تتناسب وطبيعة المجال العسكري، مضيفاً أن هناك شراكات بين جامعة الإمارات وجامعة خليفة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومؤسسات تخدم مصالح القوات المسلحة، مضيفاً في سؤال حول إمكانية تطوير ابتكارات شباب الإمارات والبناء عليها «لا يوجد شراكات مباشرة في الوقت الحالي لكن لا مانع منها، ونطمح إليها على غرار الشراكات مع شركات محلية أنتجت طائرات تصلح لمهام القوات المسلحة».
ولفت البناي خلال مؤتمر صحافي إلى صفقات اليوم الأول التي شملت شركات محلية هي «أداسي» المتخصصة بالطائرات المسيّرة وشركة إيرث الخاصة بالآليات المسيّرة من الأنظمة غير المأهولة، مؤكداً أن الشركتين حققتا نجاحاً في السابق على صعيد الأبحاث والعمليات.
صفقات اليوم الأول
واستعرض البناي مجموع صفقات التعاقد التي تمت في اليوم الأول وبلغت 156.0915.05 مليون درهم، موضحاً أن مجموع صفقات العقود الخارجية 90.575.681 مليون درهم، بينما وصل مجموع صفقات العقود المحلية نحو 65.515.824 مليون درهم.
وتفصيلاً، تم التعاقد مع شركة إنسيتيو انك الأمريكية لتوفير المساندة الفنية للطائرات المسيّرة بقيمة 50.257.883 مليون درهم، والتعاقد مع شركة ستيت فورن تريد إنتربرايز الأوكرانية لشراء طائرات مسيّرة بقيمة مليونين و626195 درهماً.
وجرى التعاقد مع شركة كاينتك من المملكة المتحدة لشراء أهداف جوية بقيمة 37.691.603 مليون درهم، إلى جانب عقود مع شركة إيرث الإماراتية لشراء آليات مسيّرة بقيمة 10 ملايين و387810 دراهم، وشركة أبوظبي أتونوميك سيستيمز إنفيستمنتس (أداسي) لشراء نظام الطائرات المسيّرة بـ55.128.014 مليون درهم.