الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

جواهر القاسمي تطلق مشروعاً لدعم اللاجئات والسيدات في باكستان

جواهر القاسمي تطلق مشروعاً لدعم اللاجئات والسيدات في باكستان

جواهر القاسمي تشهد توقيع الاتفاقية بين نماء ومفوضية اللاجئين. (من المصدر)

أطلقت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مشروعاً مشتركاً بين مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدعم وتمكين اللاجئات الأفغانيات والنساء الباكستانيات، من العمل والإنتاج والمساهمة في توفير مقومات العيش الكريم لأسرهن.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى جمهورية باكستان الإسلامية، يرافقها وفد من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ومؤسسة القلب الكبير، حيث زارت سموها مجموعة من مؤسسات ومنظمات العمل الإنساني في العاصمة إسلام أباد ومدينة لاهور، التقت خلال الزيارة بعدد من المسؤولين الباكستانيين والدوليين العاملين في المدينتين.

ووقع اتفاقية المشروع الجديد في العاصمة الباكستانية كل من مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ريم بن كرم، وممثل المفوضية في باكستان روفيندريني مينيكديويلا، بحضور سفير دولة الإمارات في باكستان حمد عبيد الزعابي، وبموجبها تطلق نماء بالتعاون مع المفوضية، مشروعاً لتمكين 100 امرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال ممارسة حرفة نسج السجاد، وذلك في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، والتي تستضيف ثاني أعلى نسبة من اللاجئين الأفغان في باكستان.


تمكين للمجتمعات المضيفة


ويأتي المشروع الذي يشرف عليه مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، استجابة للتحديات التي يعاني منها اللاجئون في باكستان وتحديداً النساء، وسيعمل على توفير مصادر دخل للنساء اللاجئات وعائلاتهن، وتعزيز قدراتهن على الإنتاج، وستكون المنسوجات مستوحاة من التراث الإماراتي وبتصميم من مجلس إرثي للحرف المعاصرة.

وسيستفيد من المشروع في مرحلته الأولى 70 لاجئة أفغانية، و30 امرأة باكستانية، إذ سيتولى مجلس إرثي للحرف المعاصرة توفير تكاليف المشروع ولوازم الإنتاج، إلى جانب دعم النساء الحرفيات بمصادر الدخل، والبحث عن فرص عرض الأعمال النهائية وترويجها في الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويعد هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي يترجم تعهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال افتتاح القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي عقدت في ديسمبر الماضي، بأن يكون ضامناً للنساء وقضاياهن وخطط تمكينهن في البلدان منخفضة الدخل في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

تعزيز الشراكات الدولية

وبمناسبة توقيع الاتفاقية، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن الشارقة وبتوجيهات ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، ملتزمة بدورها الإنساني والتنموي تجاه النساء في البلدان والمجتمعات التي تعاني نتائج الحروب والصراعات والكوارث، وبشكل خاص النساء اللاجئات اللاتي وضعتهن الظروف أمام مسؤولية توفير العيش الكريم والآمن لأسرهن، ودعت سموها مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية إلى تعزيز العلاقات والتعاون والعمل المشترك بينها، ووضع خطط مستقبلية عملية تستجيب للتحديات التي تفرضها المرحلة وما تشهده من أحداث، وتدعم قدرات الدول المستضيفة للاجئين وتساعدها على استيعابهم في مجتمعاتها وتوفير احتياجاتهم الأساسية من تعليم ورعاية.

وقالت سموها: «تشكل النساء إلى جانب الأطفال النسبة الأكبر من المتضررين من الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض المجتمعات والدول، وتقع على عاتقهن مسؤولية الحفاظ على تماسك الأسرة وأمنها المادي، خاصةً في ظل حالة النزوح واللجوء والتشتت التي أفقدت الكثير من الأسر معيلها، لذلك نحن نعتبر أن تمكين 100 امرأة من العمل والإنتاج في المرحلة الأولى من المشروع، بمثابة تمكين أجيال 100 عائلة، ومدخلاً لإدماجهن بالمجتمعات من بوابة الشراكة في العمل وتوفير مقومات الحياة، فمساندة المرأة اللاجئة هي دعم للمجتمع الذي يحتضنها، ومن أراد تمكين المرأة فليبدأ مع اللاجئات لأنهن الأحق بجهودنا والأكثر حاجة لدعمنا بكل أشكاله».