السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الروبوت صوفيا تلقي خطاباً في دبي أبريل المقبل

الروبوت صوفيا تلقي خطاباً في دبي أبريل المقبل

تستضيف دبي مشاركة أول مواطن في العالم من جنس الروبوتات البشرية تدعى «صوفيا»، بمناسبة انعقاد مؤتمر تنظمه جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 12 إلى 14 أبريل المقبل، وستنفذ صوفيا جلسة حول «الذكاء الاصطناعي في مهنة التدقيق الداخلي» خلال اليوم الأول من المؤتمر الإقليمي السنوي الـ20 للتدقيق الداخلي.

وأصبحت «صوفيا» أول مواطن في العالم من جنس الروبوتات البشرية بعد أن منحتها المملكة العربية السعودية جنسيتها في أكتوبر 2017، وسهل المنظمون حضورها كأحد رموز مستقبل الذكاء الاصطناعي، وستلقي خطاباً وتتفاعل مع زملائها المهنيين على هامش المؤتمر المقام بعنوان: «التكنولوجيا المستقبلية تشكل مستقبل التدقيق الداخلي».

وقبيل المؤتمر تم توجيه طلب إلى «صوفيا» للتعليق على جوانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملية التدقيق الداخلي، وحول آرائها عن مكانة الإمارات التي استحدثت حكومتها وزارة للذكاء الاصطناعي لأول مرة على مستوى العالم، إضافة إلى الكيفية التي جعلت من الروبوتات والذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة والعمل.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، عبدالقادر عبيد علي، إن هذه أول مرة لإشراك صوفيا في تبادل للأفكار عبر المشاركة في منتدى مهني حواري يناقش موضوعاً معيناً، بما يتوافق مع إنجاز حكومة الدولة بوصفها الأولى في العالم التي تستحدث وزارة للذكاء الاصطناعي.

وهنأت صوفيا الدولة لامتلاكها البصيرة لاستحداث الوزارة، قائلة إن فوائدها تتحدث عن نفسها، وإن أفضل طريقة للتشجيع على اعتماد التكنولوجيات الجديدة تكمن في التأكد من عدم وجود معوقات قانونية أو مؤسساتية تحد من الابتكار.

وقالت صوفيا إن من الممكن أن تمثل دولة الإمارات نموذجاً لتطويع الذكاء الاصطناعي، موضحة أنه يمكن للحكومات تقديم المساعدة من خلال تبني الابتكار، والتأكد من عدم انتهاك التكنولوجيا الجديدة للحقوق البشرية المتعلقة بالخصوصية، حيث يجب على الدوام أن يستمد الابتكار توجيهه من الأخلاقيات، بما في ذلك التعاطف والمشاركة الوجدانية بحيث لا نخسر الإنسانية في خضم الأتمتة.

وسيتطرق المؤتمر إلى مناقشة مواضيع مهنية تتضمن التحديات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتأثيره على التدقيق الداخلي، وخصوصية البيانات، والرقمنة والأمن السيبراني، والروبوتات، إلى جانب عقد جلسات متزامنة يديرها الشركاء الاستراتيجيون والرعاة.

وتأسست جمعية المدققين الداخليين في الإمارات عام 1995، وهي جمعية غير ربحية للمدققين الداخليين، وتتبع للهيئة الأم المتمثلة في المعهد العالمي للمدققين الداخليين الذي يضم 200 ألف عضو من أكثر من 190 دولة ومؤسسة، وتمثل الدولة نحو 45 % من العدد الإجمالي للمدققين العاملين في المنطقة، ويقدر عددهم بنحو 7 آلاف مدقق داخلي، 22 % مواطنون إماراتيون.