الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

وزير التربية والتعليم: اعتماد حزمة أهداف تطويرية متكاملة للمدرسة الإماراتية

وزير التربية والتعليم: اعتماد حزمة أهداف تطويرية متكاملة للمدرسة الإماراتية
كشف وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي عن اعتماد حزمة أهداف تطويرية متكاملة تشمل كافة جوانب نظام التعليم بالمدرسة الإماراتية، يأتي في مقدمتها تطوير قدرات الخريجين لتمكينهم من المنافسة الفاعلة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.

ولفت إلى أن تلك الأهداف التي بدأت الوزارة في تطبيقها داخل المدرسة الإماراتية تتضمن مناهج علمية مطورة تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التفكير العليا وتعزيز قدراتهم الابتكارية، إلى جانب العمل وفق مواصفات قياسية عالمية المستوى.

جاء ذلك على هامش أعمال منتدى التعليم العالمي الـ13 والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2020 الذي تم افتتاحه اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، بتنظيم وزارة التربية والتعليم تحت شعار «بالشغف والفضول تبنى العقول».


شهد حفل الافتتاح وزير التربية والتعليم المصري الدكتور طارق شوقي، ووزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل شيخ، ووزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد النعيمي.


وحضر المنتدى أيضاً كل من وزير التعليم في مونتيغرو الدكتور دامير سيوفوك، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ووزير دولة لشؤون الدفاع محمد البواردي، وعدد من القيادات التربوية في الدولة والمنطقة.

وأوضح الحمادي في كلمته الافتتاحية للمنتدى أن التحول نحو الاقتصاد المعرفي مطلب وطني، وما أحدثته الثورة الصناعية الرابعة من تغييرات جذرية في الاقتصادات أمر يدفعنا لأن نواصل خطى العمل وترجمة الفرص المتاحة لبناء أنظمة تعليمية توازي هذه الطفرة الحاصلة ومتطلباتها وتتغلب على تحدياتها.

وقال إن دولة الإمارات تستعد للخمسين عاماً المقبلة، وهي بمثابة خارطة طريق لما تتطلع إليه دولتنا الحبيبة من إنجازات على الصعد كافة، ونحن نستعد أيضاً ونعمل في المؤسسة التربوية على تحقيق هذه التطلعات من خلال بناء سمات طالب المدرسة الإماراتية.

واعتبر أن التعليم مكوّن أساسي للنجاح، فلا نجاح وتطور من دون تعليم مميز، ولا تقدم من دون مجتمع مثقف متعلم وطموح، وهو الأساس الذي قامت عليه دولة الإمارات، منذ تأسيس صرح الاتحاد على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

من جانبه أكد وزير التعليم السعودي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن العالم يسير في مجال التقنية بصورة متسارعة سيتغير بموجبها الواقع الذي نعيشه الآن، وهذا يتطلب منا ألا نعمل وفق ما كنا عليه في أزمنة سابقة، ويستنهض فينا فهم التحديات التي سيجلبها التقدم المعرفي والتقني.

وذكر أن قيادة المملكة العربية السعودية أولت اهتماماً كبيراً للتعليم وفق أولويات محددة تستمد طاقاتها من أهداف استراتيجية قامت عليها رؤية المملكة 2030 التي تؤكد توفير تعليم عادل وشامل ونوعي للمواطن والمقيم.

وفي سياق متصل، شهد المنتدى في يومه الأول انعقاد 3 جلسات رئيسة ناقشت أبرز ملامح المستقبل بفعل تأثير الذكاء الاصطناعي والابتكار، إلى جانب كيفية تفعيل محفزات الابتكار في أذهان الطلبة.

واستعرضت الجلسات الرئيسة أيضاً طرق الاستفادة من التقنيات المتقدمة في شتى المجالات دون التأثير على الإطار الإنساني للبشرية، بل العمل على تعزيزه استناداً إلى ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من حلول وخيارات متعددة.

ويمثل المعرض الذي يستمر 3 أيام، ويشارك فيه أكثر من 600 عارض من 80 دولة حول العالم، المنصة المثالية لالتقاء المسؤولين والتربويين والعاملين والمهتمين بقطاع التعليم.

ويوفر المعرض فرصة للاطلاع على أحدث المنتجات والحلول العصرية المواكبة لاحتياجات الفصول الدراسية بمراحلها المختلفة، والتطورات التي تشهدها طرق التدريس، وكذلك تبادل الآراء والخبرات وأفضل الممارسات مع خبراء التعليم من أنحاء العالم.

تزامناً مع المعرض، يشارك في منتدى التعليم العالمي الثالث نحو 100 متحدث في أكثر من 300 عرض تقديمي حول التنمية المهنية، حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز معرفة المعلمين والعاملين في قطاع التعليم عبر مناقشات حيوية ومحتوى متطور من خلال ورش العمل الديناميكية.

ويضم جناح وزارة التربية والتعليم في دورة العام الجاري من المعرض العالمي لحلول مستلزمات التعليم 4 منصات مخصصة لمبادرات التعليم الوطنية التي تتبناها الوزارة، منها منصة برنامج التعلم الذكي، وتطبيق مبادرة «علّم لأجل الإمارات» الذكي على الهواتف المحمولة.

وفيما تستعرض المنصة الثانية تراخيص المهن التعليمية، تختص المنصة الثالثة بالتدريب والتنمية المهنية، وتستعرض لذلك جوانب مبادرة «علّم لأجل الإمارات» إلى جانب منحة معلّم المستقبل. أما المنصة الرابعة ضمن جناح وزارة التربية والتعليم في المعرض العالمي لحلول مستلزمات التعليم، فتركز على تنمية الطفولة المبكرة، وتستعرض لهذا الغرض جهودها ومبادراتها في ميادين تقنيات التصميم، وكتيبات المناهج التعليمية لمرحلة الروضة، والمراكز المجتمعية، والجلسات النقاشية حول الطفولة المبكرة.

وتنظم وزارة التربية والتعليم في جناحها بالمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم على مدى 3 أيام 19 ورشة عمل متنوعة، تستهدف طرح مقاربات حديثة وعصرية لكافة عناصر العملية التعليمية أمام التربويين والمسؤولين عن قطاع التعليم من المشاركين وزوار الحدث.