الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قاعدة بيانات لحلول «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020»

كشفت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا عن تأسيسها لقاعدة بيانات علمية تجمع الحلول والآليات التي اعتمدتها الفرق المتنافسة ضمن تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020، والذي طرح 3 تحديات مختلفة، بحثاً عن تطبيقات لها على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال منتدى محمد بن زايد العالمي للروبوت الذي تنظمه جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على مدى يومين في أبوظبي، ويشهد مشاركة أكثر من 400 خبير دولي في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي من ضمنهم الفرق الفائزة بالتحديات الثلاثة.

وأبلغ «الرؤية» مدير تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت الدكتور فهد المسكري بأن المنتدى ينظم لأول مرة من قبل جامعة خليفة ويناقش أبرز التحديات التي تواجه الروبوتات والحلول الممكنة لها، ويتطرق إلى الدعم اللازم للبحث والابتكار في المجال ويستعرض إمكانية تقديم المسابقات كتحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020، إلى جانب مجالات الروبوتات المتحركة والروبوتات الجوية وغيرها.

16 ورقة بحثية

وأكد أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوب في جامعة خليفة الدكتور جورج مانويل أن المنتدى يجمع الفرق المشاركة بتحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020 وخبراء آخرين في مجال الروبوتات من حول العالم لمناقشة وجمع الأفكار والحلول ضمن قاعدة بيانات لتكون مرجعاً علمياً فريداً يجمع تجارب الفرق، إلى جانب أكثر عن 16 ورقة بحثية تتعلق بقطاع التكنولوجيا.

وأكد مانويل أن اختيار الأوراق البحثية تم بعد دراسة أكثر عن 20 بحثاً جرى تقديمها لإدارة التحدي منذ الإعلان عنه، وذلك من قبل خبراء عالميين في المجال، لافتاً إلى أن الهدف هو مشاركة المعرفة والوصول إلى أفضل الحلول الممكنة لتطوير الروبوتات والطرق المثلى لتحقيقها.

مختبر واقعي

وأشار مانويل إلى أن المختلف والفريد في هذا المنتدى جمعه أبحاثاً منفردة يعمل عليها الخبراء في مراحل زمنية مختلفة وظروف متباينة، وبنيت المعرفة فيه على اختبارات علمية تمت في مختبر ضخم احتضنه مركز أبوظبي للمعارض جمع أبرز العقول لتقديم الحلول الممكنة على أرض الواقع وفي وقت واحد لتحديات ومشاكل مقترحة.

وأوضح أن المعلومات التي ستوفرها قاعدة البيانات بالغة الأهمية وتمهد لأبحاث علمية أوسع في المجال، لافتاً إلى أن العمل جارٍ للحصول على الموافقات من الفرق المشاركة حتى يتم نشرها في مجلات علمية عالمية مع مراعاة خصوصية عمل الفرق.

وحول عزوف عدد كبير من الشركات الممثلة للقطاع الصناعي عن حضور المنتدى، ذكر مانويل أن ذلك يعود لقلة الوعي بأهمية هذه المشاريع، وأضاف: «يجب أن نلفت نظر الشركات الاستثمارية إلى أهمية التعرف إلى النخبة الأذكى على مستوى العالم.. معظم هذه الشركات لا تبذل جهوداً كافية للوصول إلى هذه العقول الشابة التي تبتكر وتبدع وتحول هذه الأبحاث إلى واقع».

وتابع: «تنفيذ هذه الأفكار وتحويلها إلى منتج مشكلة الشركات وليس الباحثين.. فالباحث يبتكر ويبحث عن تحديات جديدة باستمرار ولا يتوقف شغفه بالعلم والتجربة عند ابتكار بعينه».

رجال آليون

وأكد الأستاذ في جامعة خليفة لاكمال سينيفيراتين إن الهدف من هذا المنتدى هو رفع مستوى الابتكار في مجال صناعة الرجال الآليين على أرض الواقع. وقال: «ما زلنا لم نصل إلى مرحلة تواجد روبوتات متطورة مزودة بأطراف قادرة على أداء مهام حركية متنوعة في واقعنا الحالي.. وهو أمر ليس بالسهل ويتطلب الكثير من الأبحاث والتجارب».

وأوضح أن المنتدى يناقش تفاصيل الرجال الآليين والمهام التي يمكنهم القيام بها وبعض الأمثلة عن التجارب التي قام بها الخبراء في مجال تشغيل هذه الروبوتات وتوظيف ما يمكنها فعله لخدمة الإنسان في الحياة اليومية.