نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع فعاليات المؤتمر الأول للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ضمن فعاليات «شهر الإمارات للابتكار 2020»، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والمحليين، ومهنيي الرعاية الصحية، وممثلي المؤسسات والشركات المختصة بمجال الابتكار والصحة الرقمية وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.
يهدف المؤتمر ـ الذي عُقد في مركز التدريب والتطوير التابع للوزارة بالشارقة ـ إلى بحث مستقبل الرعاية الصحية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتركيز على تطبيقات التكنولوجيا، وأفضل ممارسات تقنيات التحول الرقمي المعتمدة في مشاريع الصحة، ويوفر فرصة لاستكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره في إعدادات الرعاية الصحية وتعزيز استراتيجيته، وعرض أحدث تقنيات الابتكار في هذا المجال، والجمع بين الشركات الناشئة الناجحة وعمالقة التكنولوجيا.
وأكد الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة عوض الكتبي، أن تنظيم وزارة الصحة ووقاية المجتمع للمؤتمر يأتي في إطار مساعيها لدعم عملية التحول النوعي للوزارة، إلى تقنيات الصحة الرقمية وتعزيز آليات دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وفي إطار استشراف مستقبل الرعاية الصحية بتوظيف التقنيات الذكية وابتكار مسارات وحلول استباقية، لتعزيز الرعاية الصحية وتحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة نحو توفير الصحة الجيدة والرفاه وفق توجيهات القيادة الرشيدة لريادة المستقبل.
وأشار إلى حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الحياة واستدامة الرعاية الصحية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي وأجهزة التطبيب عن بعد و«بلوك تشين».
وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات تضمنت استراتيجيات أتمتة قطاع الصحة ودمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وعرضاً للقيمة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي والابتكار بنظام الرعاية الصحية في الإمارات، بالإضافة إلى عقد محاضرات حول تأثير التحول الرقمي على جودة بيئة الرعاية الصحية، والأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي بالنسبة للهيئات التنظيمية في القطاع الصحي.
وتحدث في المؤتمر خبراء من جامعة موناش الأسترالية، عن تجربة الجامعة في المستشفيات الافتراضية، لتقديم خدمات الرعاية الصحية المرتكزة على احتياجات المريض عن بعد، كما تضمنت الفعاليات تقديم محاضرات حول الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وآلية تطبيق الذكاء الاصطناعي لمساعدة المتخصصين في الحد من الأخطاء الطبية، فضلاً عن استشراف طرق العلاج.