الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إطلاق النسخة الثالثة من الدليل الإماراتي لتشخيص وعلاج السكري

إطلاق النسخة الثالثة من الدليل الإماراتي لتشخيص وعلاج السكري

أطلقت جمعية الإمارات للسكري النسخة الثالثة من الدليل الوطني لتشخيص وعلاج النوع الثاني من السكري، والذي يمثل رؤية محلية تعكس الواقع وتساهم بشكل فاعل في تعزيز ورفع مستوى الوقاية والتشخيص والعلاج للمرض والحد من مضاعفاته السلبية.

واستند الدليل إلى أكثر من 60 مرجعاً متخصصاً في المجال وأشرف عليه نخبة من المتخصصين الممارسين بمختلف إمارات الدولة، وأوصى بتخفيض سن الكشف المبكر عن المرض إلى 30 سنة بدلاً من 45 سنة، بناء على العديد من الدراسات المحلية التي أثبتت انتشار المرض لدى الأشخاص من 30 سنة فما فوق، إضافة إلى زيادة معدلات السمنة لدى السكان والتي تشكل خطورة الإصابة بالمرض في عمر مبكر، وتكرار الفحص الدوري كل 3 سنوات لمن لا يعانون من المرض، وأقل من ذلك لمن لديهم عوامل خطورة.

كما أوصى الدليل الوطني للسكري- الذي استمر العمل به عدة أشهر- بأهمية التزام الأشخاص ممن هم في مرحلة ما قبل السكري ببرنامج متكامل، لتغيير نمط الحياة والسيطرة على الوزن واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة المنتظمة بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع والإقلاع عن التدخين.

وخلال كلمته، أكد مدير عام هيئة الصحة في دبي حميد محمد القطامي، على أهمية هذا الدليل الذي سيساهم بشكل فاعل في دعم الجانب الوقائي ورفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتعزيز فرص الكشف المبكر عن المرض واتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشار المرض لدى مختلف الفئات العمرية، وهذا يشكل إضافة للمنظومة الصحية وبروتوكولات التعامل مع المرضى.

وشدد على أهمية تظافر جهود كافة المؤسسات والجمعيات والهيئات الحكومية والخاصة والمؤسسات الإعلامية وأفراد المجتمع بشكل عام، لتحقيق الأهداف الوطنية والحد من المرض ومضاعفاته وآثاره السلبية على الفرد والمؤسسات الصحية والمجتمع بشكل عام، مشيراً إلى حزمة الخطط والبرامج والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتعزيز الجانب الوقائي من المرض، وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متطورة من خلال أقسام ومراكز متخصصة تزخر بالكفاءات والكوادر الطبية للتعامل مع المرضى.

ومن جانبها، أوضحت استشارية ورئيسة قسم الغدد الصماء في مستشفى دبي رئيسة شعبة جمعية الإمارات للسكري الدكتورة فتحية العوضي، أن إصدار هذا الدليل سببه المتغيرات السريعة ونمط الحياة غير الصحية ومستوى الرفاهية التي يعيشها سكان الدولة، وما يترتب عليها من ارتفاع معدلات السمنة وزيادة عوامل الخطورة للإصابة بالمرض، إضافة إلى وجود دراسات طبية أثبتت فعالية بعض الأدوية وأصبحت محور العلاج لمرضى السكري.

وأضافت أن الدليل يشرح البيانات المحلية لنسب المصابين بالمرض، ويركز على أهمية التشخيص المبكر عند الأشخاص المعرضين للإصابة به، بهدف التدخل المبكر للحيلولة دون الإصابة، وأشارت العوضي إلى أن المحاضرات وورش العمل والندوات التعليمية والتثقيفية التي سيتم تنظيمها في مختلف إمارات الدولة، تهدف إلى توحيد المعلومات حول التعامل مع مريض السكري، إضافة إلى نشر الدليل في مجلة السكري والغدد الصماء بهيئة الصحة بدبي.