السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

متخصصون: نتائج الكلوروكين مشجعة لعلاج كوفيدـ19

متخصصون: نتائج الكلوروكين مشجعة لعلاج كوفيدـ19

أكدت المديرة التنفيذية للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، استشارية الأمراض المعدية، الدكتورة نوال الكعبي، أن استخدام دواء الكلوروكين أثبت نتائج مشجعة في كثير من الأماكن ضد فيروس كوفيدـ19، مشيرة إلى أنه لإثبات فاعلية الدواء بشكل دقيق يجب إجراء عملية المقارنة النسبية لتأثير الأدوية.

وأشارت إلى أن الأطباء يجب عليهم إعطاء الدواء لنوع من المرضى المصابين بالفيروس، على أن يتم إعطاء نوع آخر من الأدوية لمرضى آخرين، ويفحص طرف ثالث متخصص، نتائج وتأثيرات الأدوية المختلفة على الحالتين، بشرط ألا يعرف هذا الطرف الثالث أي نوع من الأدوية تم إعطاؤه للمرضى لكي تكون النتائج عادلة وشفافة.

وأوضحت أن دواء الكلوروكين متوفر في الإمارات عبر شركات مختلفة وبأسماء تجارية متعددة، لافتة إلى أن الجهات الصحية في الدولة تستخدم أي أدوية مشجعة على النتائج الإيجابية في حالات فيروس كوفيدـ19، ويتم استخدام هذه الأدوية بناء على دراسات وافية ودقيقة وشفافة.

وقالت الكعبي: «المعايير الطبية الدقيقة لاستخدام أي دواء تتمثل في إجراء عملية Randomized control trial، وهي تقسيم المرضى إلى قسمين، القسم الأول يتم إعطاؤه الدواء الذي يُراد دراسته، والقسم الثاني يتعاطى دواء آخر، وتتم مقارنة النتائج من قبل باحثين دون أن يعرفوا أياً من المرضى حصل على أي نوع من الأدوية، وهنا يتم فحص النتائج السريرية لمعرفة مدى تحسن الأعراض أم حدثت وفاة، ويتم فحص الفيروس في الجسم لمعرفة هل قلّت نسبته أم زادت».

من جهتها، ذكرت استشارية الأمراض المعدية، الدكتورة يمنى ديراني، أنه ليس هناك قانون أو بروتوكول لعلاج كورونا المستجد بهذا الدواء، لكن النتائج على من استخدموه معظمها مبشرة وإيجابية، وهنا يمكن استخدامه لمرضى كورونا من الحالات المستعصية التي لا تتحسن حالتها الصحية، إذ علينا تجريبه ومحاولة قياس نتائجه ودوره في تحسين صحة المرضى.

وأضافت: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام المرضى وهم يتألمون ويفقدون حياتهم بمرض جديد لا يعرف الكثيرون عنه الكثير من المعلومات، ويجب على الجميع بدء استخدام هذا الدواء دون إجراء عملية مقارنة النتائج في الوقت الحالي، لأن الدواء لم يصنع خصيصاً لكورونا المستجد، ويمكن قياس النتائج بشكل جماعي بعد فترة، المهم أن نتأكد من أن تأثيره إيجابي لعدد من الحالات».

بدوره، نصح استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور عبدالرزاق جرعتلي، بعدم إعطاء دواء الكلوروكين لمرضى فيروس كورونا المستجد، مفضلاً إعطاءهم (هيدروكسي كلوروكين)، بشرط أن تكون حالات إيجابية حاملة للفيروس، مع إجراء فحوصات لوظائف الكبد والكلى، وفحص إنزيم G6PD، وإجراء تخطيط للقلب بشكل يومي من مرتين إلى ثلاث، بحيث يتم وقف الدواء إذا تغير تخطيط القلب.

وأكد أن إعطاء هذا الدواء لا يعني شفاء المريض، لأنه لا يقتل الفيروس، بل يعمل فقط على تبديل الوسط ضمن الخلية بحيث لا يتكاثر الفيروس بكمية كبيرة، ونأمل في ظهور علاجات أقوى من هذه الأدوية، مع العلم بوجود حالات تم علاجها بمضادات الفيروسات.

وأوضح أنه ليس من المهم إعطاء دواء مضاد لفيروس (كوفيد19)، لأنه من الواضح أن الفيروس لا يقتل بمفرده، بل يساهم في الأثر البالغ على مرضى نقص المناعة ونقص الفيتامينات أو وجود جراثيم مختبئة في الجسم، وعندما يضعف الجسم بسبب توجيه مناعته لمواجهة كورونا، تصيب الجراثيم الأخرى بالجسم الرئة وغيرها من الأعضاء، وهو ما يؤدي إلى تفاقم تأثير (كوفيد19) على الجهاز التنفسي، وهنا لا بد من إعطاء المضادات الحيوية لهذه الجراثيم لحماية الرئة من الانهيار.

وشدد على عدم أخذ أي مضادات ملاريا أو مضادات التهابات للوقاية من (كوفيد19)، وأن العلاج الأساسي لهذا الفيروس هو العزل وعدم الاختلاط، حتى تمر الأزمة بسلام.