الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

التعلُّم عن بُعد في المدارس الخاصة «شات جماعي»

التعلُّم عن بُعد في المدارس الخاصة «شات جماعي»

شكا أولياء أمور طلبة بمدارس خاصة من استهتار بعض المعلمين وتطبيق نظام التعلم عن بُعد بمفهوم «الشات الجماعي» بعيداً عن أي تفاعل يُذكر بين الطالب والمعلم.

وأضحوا أن هؤلاء المعلمون يكلفون الطلبة بواجباتهم عبر التطبيقات المعتمدة، دون شرح تفاعلي يمكن الطالب من طرح الأسئلة والاستفسار عن أي معلومات يريد استيضاحها.

وأكدوا أن التطبيق الفعلي لـنظام التعلم عن بُعد داخل المدارس الخاصة بعد انتهاء المراحل التجريبية كشف ما يزيد عن 10 تحديات تواجه الطلبة وأولياء الأمور، في حين تراجعت التحديات التي واجهت أولياء أمور طلبة المدارس الحكومية خلال مرحلة التطبيق التجريبي للنظام.

وتفصيلاً، تصدرت تلك التحديات المشار إليها وفقاً لولية الأمر سميرة المحمدي، صعوبة تعامل الطلبة وأولياء الأمور مع التطبيقات المعتمدة من أغلب المدارس الخاصة.

ولفتت إلى أن تلك المدارس تطبق التعلم عن بعد بطريقة خاطئة مقارنة بالمدارس الحكومية، حيث تفتقر التجربة إلى عنصر التفاعل المطلوب بين المعلمين والطلبة.

وأوضحت أن أغلب معلمي المدارس الخاصة يتعاملون مع نظام التعلم عن بُعد بطريقة «الشات الجماعي»، وتكليف الطلبة بواجباتهم عبر التطبيقات المعتمدة دون شرح تفاعلي يمكِّن الطالب من طرح الأسئلة والاستفسار عن أي معلومات يريدها.

وأكدت سميرة أن ذلك الأسلوب يؤكد تهاون هؤلاء المعلمين في تطبيق التجربة على النحو الأمثل، ومن ثم التهاون بمستقبل الطلبة، وهو ما سيسهم بدوره في تراجع تحصيلهم الدراسي.

وأردفت بأن الوقت الفعلي للحصة الدراسية بأغلب المدارس الخاصة لم يتجاوز 30 دقيقة، مؤكدة أن ذلك الوقت غير كافٍ بالمرة ويتنافى تماماً مع ما حددته الوزارة بـ45 دقيقة لزمن الحصة التفاعلية.

ومن جانبها، أشارت ولية أمر إلى 3 طلاب نهاد حلمي إلى اعتماد أغلب المدارس الخاصة لجداول حصص بشكل نظري دون تطبيق فعلي لتلك الحصص والتي افتقرت للتفاعلية، أو حتى الشرح عبر التطبيقات التي يواجه أولياء الأمور والطلبة صعوبة في التعامل معها.

وحذرت من تداعيات الطريقة التي يتم بها تطبيق التعلم عن بُعد بأغلب المدارس الخاصة، وما ستسببه من تراجع التحصيل الدراسي للكثير من الطلبة بمختلف المراحل الدراسية.

ولفتت حلمي إلى أن الدرجة الواحدة في مجموع الطالب الكلي لها اعتبار بالنسبة لطلبة الـ12، كونها تحدد مسار حياتهم خصوصاً وأن المجموع الكلي للطالب يحدد الكلية التي يرغب في الالتحاق بها.

وطالبت وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالإشراف على المدارس الخاصة بمختلف إمارات الدولة، وبتعزيز رقابتهم عليها حفاظاً على مستقبل أبنائهم التعليمي.

و في سياق متصل، أكدت هدى الشامسي أنها تعمل بإحدى الجهات الحكومية ولديها 3 أبناء بالحلقة الأولى والثانية ولا تستطيع متابعتهم أثناء عملها، خصوصاً وأنهم يلجؤون إليها في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالتعلم عن بُعد.

وتابعت: بعد التطبيق الفعلي للمبادرة فكرت فعلياً في الحصول على إجازة لمدة أسبوعين حتى انتهاء فترة التعلم عن بُعد، لمتابعة أبنائي خلال تلك الفترة، خصوصاً وأن جدول حصصهم يتزامن في وقت واحد وهو من التحديات التي تواجه أغلب أولياء الأمور.

ومن جهتها، أكدت مهرة مصطفوي أنها أم لـ3 أبناء الأول بالصف الخامس والثاني بالصف الثالث، بينما الابن الثالث بالصف الأول، مضيفة أنه مطلوب منها القيام بدور المعلم كاملاً، فضلاً عن دورها كأم.

وذكرت أن من أبنائها من يطبق التعلم عن بُعد في الفترة الصباحية ومن يطبقه في الفترة المسائية، مؤكدة أنها لم تقوَ على الوفاء بدورها الثنائي كمعلمة وربة منزل في آن واحد.

وأضافت: الموضوع لم يعد قاصراً على متابعة ما تم تدريسه لأبنائها بالمدرسة كما كان في السابق، بل امتد ليشمل التعامل تقنياً مع تطبيقات معقدة ومتابعة إلكترونية بشكل دقيق.