الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«إغلاق كاميرات النظام» أبرز تحديات الطلبة الصم في «التعليم عن بعد»

«إغلاق كاميرات النظام» أبرز تحديات الطلبة الصم في «التعليم عن بعد»

كشفت مديرة مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عفاف الهريدي، أن طلبة المدرسة واجهوا في اليوم الأول لتطبيق نظام «التعليم عن بعد» تحديات أهمها «إغلاق الكاميرات» أثناء شرح المعلمين للدروس، واكتفاء النظام بإظهار أصوات المعلمين فقط، ما صعب عملية وصول المعلومات للطلبة الصم الذين يعتمدون بشكل رئيس على لغة الإشارة في استقبال المعلومات والتواصل مع الآخرين، ودفع الإدارة إلى تغيير النظام الإلكتروني المعتمد من وزارة التربية والتعليم وهو «تيمز» إلى تطبيق زوم الجديد.

وأكدت «وردتنا شكاوى من أولياء أمور الطلبة حول توقف النظام لأكثر من ساعتين وكذلك عدم وصول صور المعلمين لأبنائهم الطلبة عبر شاشات الشرح، ما دفعنا إلى التواصل المباشر مع فريق الدعم الفني في الوزارة لحل الإشكالية التي نتجت بسبب الضغط العالي على البوابة الإلكترونية من آلاف الطلبة على مستوى مدارس الدولة، لذا طلبت منا الوزارة التحول لتطبيق آخر أكثر سلاسة وملاءمة للتعامل مع الطلبة من فئة الصم، فيما اقتصر تعاملنا مع نظام «تيمز» على إرسال التكليفات اليومية على البوابة الإلكترونية الخاصة به.

ونوهت الهريدي إلى تجاوب أولياء أمور الطلبة مع نظام التعلم عن بعد والتزامهم بالاستعداد للحصص الدراسية قبل وقتها، إذ يبدؤون التواصل مع المختصين بالمدرسة في ساعات الصباح الأولى للاستفسار عن خطوات التعليم في بيوتهم وطرح الاستفسارات المتعلقة بالنظام الإلكتروني للتعلم، وأضافت: «بدورنا نحرص على إرسال مقاطع فيديو مسجلة لهم عبر مجموعات «الواتساب» الخاصة بهم تشرح لهم خطوات هذه العملية بشكل مفصل وواضح، كما بدأنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ببث مباشر يتيح لأولياء الأمور التواصل مع الاختصاصيين وطرح الاستفسارات ونقاش المستجدات كافة».

وتابعت: «خصصت إدارة المدرسة 25 معلماً ومعلمة لشرح الدروس عن بعد للطلبة البالغ عددهم 72 طالباً بمختلف المستويات التعليمية، وساعد العدد القليل للطلبة في الفصول الدراسية على سرعة وصول المعلومات إليهم واستيعابهم لها، إذ لم يزد عدد طلبة الصف الواحد على 6 طلاب.

وأكدت الهريدي انتظام الاختصاصيين والإداريين ضمن برامج تدريبية توفرها المنصات الإلكترونية، عقدته هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تحت شعار «مدارس الشارقة تستعد» بهدف مواصلة تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقات المختلفة بالمدينة، وفق الخطط الفردية بما يلبي خططها الاستراتيجية وأفضل الممارسات المنسجمة مع توجهات الدولة، الهادفة لتحقيق أكبر استفادة للطلبة وهم داخل منازل ذويهم.

ولفتت إلى أن مدرسة الأمل تجربة ناجحة في مجال التعليم عن بعد باستخدام بوابة التعليم الذكية خاصة، وتطبق المدرسة برنامج التعلم الذكي منذ سنوات ضمن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.

وأوضحت الهريدي أن معلمي المدرسة مزودون بالأجهزة المناسبة لعملية التدريب والتعليم والمؤهلة للتواصل مع كافة الطلبة في آن واحد عبر بث مباشر وفقاً لجدول مواعيد الحصص الدراسية، وكذلك الحال بالنسبة للطلبة الذين تم تزويدهم بأجهزة ذكية تتناسب والتوجه الجديد في التعليم.