طالب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المواطنين والمقيمين والزوار، بالالتزام بتوجيهات الحكومة والبقاء في البيوت وإغلاق الأبواب وعدم مخالطة الآخرين لعدم إيذاء القريبين منهم ونقل عدوى كورونا للغير.
ووجّه سموه بتخفيض 10% من قيمة فواتير الكهرباء المستحقة على المشتركين في الشارقة لمدة 3 أشهر مقبلة، في إطار الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الحكومة في ظل الظروف التي تواجه العالم حالياً، والتحديات التي يفرضها انتشار «كورونا» في دول العالم، والإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومة.
وأشار عبر مداخلة هاتفيه لبرنامج «الخط المباشر» على إذاعة الشارقة، اليوم الثلاثاء، إلى أن تخفيض فواتير الكهرباء تصل قيمته الإجمالية لأكثر من 230 مليون درهم خلال الفترة المحددة تتكفل بها الحكومة، مؤكداً أن هذه المبادرة ضمن حزمة دعم من الحكومة في مجالات عدة لعلاج المشاكل الاقتصادية التي تمر بها المنطقة حالياً، والتي سيعلن عنها قريباً.
وقال سموه: «أوصيكم بالبقاء في بيوتكم وفي حال خروجكم منها للضرورة القصوى ومخالطة الآخرين كعمال وغيرهم، وعند الرجوع للمنزل لا تختلطوا بأبنائكم وأفراد أسركم، أعزلوا أنفسكم حتى لا تتسببوا في أذى أعز الناس لديكم، أغلقوا أبواب بيوتكم عليكم ولا تختلطوا بالآخرين، إذ تسبب شخص قادم من خارج الدولة لم يعزل نفسه في إصابة 17 آخرين بفيروس كورونا المستجد».
ووصف سموه الفيروس المستجد بالابتلاء من الله للبشر على مستوى العالم، مضيفاً أنه على الرغم من أن مسؤولين في دول عدة قصروا في التعامل مع هذه الأزمة إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الإمارات، لم تترك مجالاً لأحد للتصريح كيفما يشاء، إذ تولت جهات الكشف عن كافة المستجدات حتى لا يعيش الناس في حالة من الخوف والهلع، فجاءت التصريحات على هيئة حزمات بسيطة أدت الهدف المنشود منها.
ووجّه صاحب السمو حاكم الشارقة الشكر للعاملين في الصف الأول في مواجهة «كورونا»، من رجال الأمن والأطباء والممرضين، قائلاً: «أنتم الأبطال وتأدية عملكم في هذه الظروف، جهاد في سبيل الله».
وأكد سموه: «أباشر عملي عن بعد وأنا في بيتي، إذ أتابع مشروعات كثيرة وضخمة، واليوم اعتمدت مشروع كلباء الممتد من مسجد الشيخ سعيد عند قلعة كلباء إلى آخر حدود المدينة، إذ سيباشر مقاول جديد إزالة كل البنايات القديمة وتعويض المُلاك، وذلك في إطار استكمال المشاريع القائمة حالياً في المدينة أهمها تغيير الواجهة البحرية لمدينة كلباء، فيما سينجز المشروع خلال عام».
وأضاف سموه أنه تم اعتماد مشروع إعادة تدوير النفايات في مدينة خور فكان ليشمل 4 مدن بالإمارة من أجل الوصول إلى صفر من النفايات أسوة بمدينة الشارقة.
وأوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «نعكف حالياً على مشروع التأمين الصحي لكافة مواطني الشارقة، كون الإمارة لديها تجربة في العلاج، سواء المباشر أو التأمين لدى الشركات الذي استحوذ عليه جميع موظفي الإمارة، أما مشروع التأمين الصحي الذي شمل كبار السن من مواطني الشارقة، فتصل كلفته للمسن الواحد إلى 17 ألفاً و542 درهماً شهرياً، بينما يكلف التأمين للموظف الواحد 4 آلاف و352 درهماً، ويأتي هذا الفرق في رسوم التأمين، كون فئة كبار السن يدخلون ضمن فئة العجز الصحي الذي يحتم في بعض الحالات توافر خدمة التمريض المستمرة لهم».
وبيّن سموه أن عدد المسنين الذين تشملهم مظلة التأمين الصحي بالإمارة يصل إلى 10 آلاف و258 مسناً بإجمالي رسوم سنوية يبلغ 179 مليون درهم، مقابل أكثر من 48 ألفاً و741 موظفاً يعملون في المؤسسات والدوائر المحلية بالشارقة، تم توفير تأمين صحي لهم ولأسرهم، بكلفة إجمالية تصل 212 مليوناً و120 ألف درهم.
وأضاف سموه: «يبلغ عدد مواطني الشارقة الذين لم يشملهم التأمين، كونهم من غير فئات الموظفين وكبار السن والمتقاعدين 101 ألف و300 شخص، وتبين لنا بعد عمل دراسة حالة لهم تتعلق بالعمر والفئات أن كلفة التأمين الصحي لكل واحد منهم تصل إلى 7 آلاف و500 درهم شهرياً، وبإجمالي سنوي يبلغ 759 مليوناً و600 ألف دهم سنوياً».