الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أكاديميون مواطنون في جامعة الإمارات ضمن خط الدفاع الأول بالمستشفيات

أكاديميون مواطنون في جامعة الإمارات ضمن خط الدفاع الأول بالمستشفيات

أكدت مساعدة العميد لشؤون الطلبة والأستاذ المشارك بقسم علم الأمراض بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات، واستشاري علم الأمراض بمستشفى توام الدكتورة علياء البواردي أن جميع الأطباء من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب تحت تصرف إدارة المستشفيات، وعلى أتم استعداد لتقديم خدماتهم الطبية التخصصية كما تقتضيه الحاجة.

وقالت البواردي: «دوماً أذكر طلبتنا أطباء المستقبل بأن الطبيب في كثير من الأحيان يستمر في تقديم خدماته الإنسانية والعلاجية في ظروف صعبة قد تتسم باللاإنسانية تجاه الطبيب نفسه، من حيث ضغط العمل بساعاته الطويلة والتعرض للميكروبات وحتى إمكانية الإصابة بالأوبئة.. إلا أن الأطباء وغيرهم من العاملين في الكادر الطبي يشكلون خطاً من خطوط الدفاع الداخلية لحفظ المجتمع وصحته، هذا واجبهم المهني والوطني على حد سواء».

وثمنت البواردي انخراط أعضاء هيئة التدريس المواطنين والمقيمين في العمل الميداني كأطباء لدعم الرعاية الصحية وزملاء العمل في المستشفيات في مواجهة الآثار الناجمة عن مرض كورونا.

وقالت: «يعمل الأطباء من أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب جنباً إلى جنب مع الزملاء في مستشفى العين وتوام، لتوفير الرعاية الصحية».

وذكرت: «لم يثنِنَا «كوفيد-19» عن مواصلة العمل، بل على النقيض من ذلك تماماً، ضاعف العديد من الأطباء المواطنين التغطية الإكلينيكية للمستشفيات».

وحول توظيف إسهامات دكاترة كلية الطب، ونقل هذه التجربة لطلبة الطب، وأهمية أن يلبي الطبيب النداء الإنساني عند حدوث الأزمات والكوارث أكدت: «لقد حصل الأطباء المواطنون من أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب بفضل من الله، وبدعم من الحكومة الرشيدة، على أفضل فرص التدريب العملي من جامعات الصف الأول في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، سنوات التدريب الطويلة نسبياً وحجم المسؤوليات المنوطة بنا أهلتنا تماما للتعامل مع مثل هذه الأزمات ولا يوجد من بيننا من لم يتعامل مع حالات حرجه شديدة العدوى مثل السل، أو مرض كروتزفيلد جاكوب، أوانفلونزا الطيور أو الخنازير، و غيرها من الأوبئة، وأنا لازلت أذكر أول حاله قمت بتشريحها و من ثم كتابة تقرير سبب الوفاة فيها، كان ذلك في أسبوعي الأول من بدء الدراسة في جامعة ماكجيل – كندا، كان المتوفي يعاني مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). نعم نمتلك الثقة بالله والإلتزام التام تجاه هذا الوطن، إلى جانب العلم الطبي النافع و الخبرة العملية المطلوبة للارتقاء بالتعليم الطبي و تلبية النداء خصوصا في وقت الشدة. إن شاء الله سنخرج من هذا التحدي أقوى من ذي قبل.

من جهتها أشارت مساعد العميد للتعليم الطبي وأستاذ مشارك بقسم علم الأمراض بجامعة الإمارات واستشاري علم الأمراض ـ تخصص علم أمراض الأطفال بمستشفى توام ـ الدكتورة سعيدة المرزوقي إلى أن التغلب على هذا الوباء لا يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع، وأضافت: في كلية الطب أغلبنا من العاملين في القطاع الطبي، الأساتذة بكلية الطب- جامعة الإمارات كغيرهم من الأطباء مؤتمنين من الشعب والقيادة على مواصلة العمل ضمن الخطوط الأولى لتوفير الرعاية الصحية سواء للمصابين بكوفيد-19 أو باستمرار تقديم الرعاية الصحية لمرضى الأمراض المزمنة أو غيرها من الأمراض الطارئة. وهذا التزام أخذناه منذ يوم القسم الطبي منذ بادئ عهدنا بهذه المهنة.

ونوهت إلى ضرورة أن يلتزم الطلبة بالبقاء في منازلهم والإبتعاد عن تجمعات الأصدقاء في الفترة الراهنة، فالكل جنود الوطن في مواجهة هذا الوباء. الإلتزام يحدث فارقا كبيرا في مواجهة انتشار المرض ، أحثهم على المثابرة في مواصلة تلقى العلم ووضع لبنة الأمل لمستقبل أفضل. وقالت المرزوقي: كل فرد من هذا المجتمع مؤتمن على مستقبل هذا البلد وحياة الشعب من مواطنين ومقيمين.. وتابعت: لكل منا صوت لا بد أن يكون واثقاً وثابتاً في الالتزام بتعليمات السلامة لتقليل انتشار كوفيد-19، لنعين بعضنا البعض في الالتزام، ندين لمن ضحى في بناء هذا البلد من القيادة والشعب وندين لشهداء الوطن بحمايته بالتضحية ببعض من الكماليات والرفاهيات لتحقيق المصلحة العامة.