الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

العائدون من الصين: مبادرة الإمارات الإنسانية لن ننساها مدى الدهر

عبّر عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوباي الصينية، ويتم استضافتهم حالياً في «مدينة الإمارات الإنسانية» في أبوظبي، والبالغ عددهم 215 شخصاً، عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الاهتمام والحرص الكبير من سموه على تقديم سبل الرعاية والدعم النفسي والمعنوي لهم ولأطفالهم، وأجمعوا على أن الإمارات وطن وعنوان الإنسانية، لدورها المسؤول في مساعدة ودعم الشعوب والمجتمعات حول العالم.

وقالوا عقب الإعلان عن النتائج النهائية للفحوصات المخبرية، التي أكدت سلامتهم جميعاً من فيروس «كورونا» المستجد: إن مبادرة الإمارات الإنسانية بإنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن والشباب وإجلائهم من مقاطعة هوباي إلى مدينتها الإنسانية في أبوظبي، لن ينسوها مدى الدهر، وسيخلد هذا الموقف الإنساني في قلب وعقل كل محب لدولة الإمارات، وطن الإنسانية، وإن هذا ليس بغريب على دار زايد الخير التي تمد يد العون للجميع دون تفرقة.

وقالت توسل مهدي، أم لـ4 أطفال، وإحدى المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية، إن قيام الإمارات بعملية الإجلاء لهم من الصين خففت عنهم الكثير، حيث كانوا يعيشون حالة من الرعب والخوف، نتيجة عدم الخروج من المنزل لأكثر من شهر جراء تفشي وباء «كورونا» المستجد.

وأضافت أنها كانت تحمل هم أطفالها كونهم تأثروا كثيراً جراء عدم خروجهم من المنزل لفترة طويلة، وقالت بمشاعر تملؤها الفرحة والسعادة: «شكراً الإمارات.. شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، لما لمسته وأطفالها من كرم ضيافة يفوق الوصف، وتعامل راقٍ، وخدمات على مدار الساعة أسهمت في تحقيق راحة نفسية كبيرة لها ولأطفالها، على حد قولها.

من جانبه، قال الدكتور أحمد إسماعيل محمد، أحد المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية، إنه يشعر بالفخر والسعادة بجهود الإمارات الإنسانية على مستوى العالم، كونها دولة عربية قادرة على تنفيذ المبادرات الخلاقة، وإنقاذ حياة البشر في الظروف الطارئة.

وأضاف: أنه منذ الوصول إلى مدينة الإمارات الإنسانية، ونحن نشعر وكأننا في وطننا، ولا ينقصنا أي شيء، معبراً عن شكره إلى دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على القرار الشجاع الذي صدر من قائد استثنائي أسهم في نجدتهم من بؤرة تفشي فيروس «كورونا»، وبث الأمل في الحياة في نفوسهم.

وبدوره قال عبدالله وادي: إن مبادرة الإمارات الإنسانية أسهمت في فتح أبواب الأمل في الحياة أمام كل الرعايا الذين تم إجلاؤهم من الصين، حيث كنا قد فقدنا الأمل في النجاة من الإصابة بهذا الفيروس، حتى مدت الإمارات يد العون والمساعدة لنا، مضيفاً أن المدينة الإنسانية مجهزة بسبل الترفيه والرعاية، حيث تم توفير أجهزة موبايل لاستكمال الدراسة عن بُعد.

وأضاف عبدالله وادي: أنه أجرى 4 فحوصات مخبرية خلال فترة الحجر الصحي، التي امتدت لمدة 14 يوماً، وجاءت نتيجتها سلبية، وتؤكد عدم الإصابة بفيروس «كورونا»، مشيراً إلى أنه لاقى معاملة جيدة وترحيباً كبيراً من القائمين على مدينة الإمارات الإنسانية، إضافة إلى توفير الطعام والشراب والخدمات الأخرى على مدار الساعة، وقال: «شكراً الإمارات شكراً محمد بن زايد».

ومن جانبه، عبّر عبدالله العطاس، عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال والترحاب، الذي وصفه بأنه ليس بغريب عن مجتمع الإمارات الذي تربى على قيم العطاء والمحبة للجميع، وقال: إننا نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأبناء الإمارات المخلصين الذين خاطروا بأرواحهم في سبيل نجدة أشقائهم وأصدقائهم في وقت ضاقت بهم السبل.

وبدورها، عبّرت الطفلة لآلئ القناوي، ابنة الـ6 سنوات، إحدى المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية، بكل براءة، عن شكرها للإمارات وقيادتها الرشيدة في رسالة عفوية تؤكد عظمة المبادرة الإنسانية التي قدمتها الإمارات للأشقاء والأصدقاء، ومد يد العون والمساعدة لهم في محنتهم.

وعبّر الطفل عمار ياسر، الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، عن سعادته بتواجده في مدينة الإمارات الإنسانية التي لاقى فيها كل ما يحتاج من وسائل الرعاية والراحة والطمأنينة، معرباً عن شكره لدولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم والحرص على مساعدتهم لتخطي ظروفهم الصعبة التي مروا بها.

وقال فهد الطويلي: «نتقدم بخالص الشكر والامتنان لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على هذه اللفتة الإنسانية واستضافتنا في مدينتها الإنسانية بعد إجلائنا من الصين، وتوفير كافة ما نحتاج إليه من غذاء وخدمات ورعاية صحية على مدار الساعة، «كأننا نعيش في فندق 7 نجوم».

ومن جانبها، قالت ماتيا فيتاجانا، إحدى رعايا الدول الصديقة المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية، إنها أكملت فترة الحجر الصحي التي امتدت لـ14 يوماً، والتقت خلالها أصدقاء من مختلف الجنسيات الذين أجلتهم الإمارات من الصين، معبرة عن امتنانها وشكرها لدولة الإمارات على توفير الرعاية والخدمات الصحية والطعام على مدار الساعة.

يذكر أن دولة الإمارات، وبناءً على توجيهات قيادتها الرشيدة، قامت بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، وذلك بناءً على طلب حكوماتهم، ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة.