تمكن خريج جامعة عجمان، ونائب مدير مركز جامعة عجمان للابتكار، المهندس محمد عثمان بلولة، من ابتكار روبوت (كوفيد-19)، وهو روبوت مصمم لرصد المصابين بفيروس كورونا المعروف بـ«كوفيد-19»، ويتألف النظام من الروبوت ووحدة تحكم، ويعمل الروبوت بتقنية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وقال المهندس محمد عثمان بلولة، إن الروبوت (كوفيد-19)، يرصد ويقيس الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض (كوفيد-19)، كما يقيس أيضاً ارتفاع درجة حرارة المرضى من مسافة تصل إلى مترين باستخدام كاميرا حرارية، ويستخدم مقياس حرارة دون لمس، كما يقوم بفحص الصعوبة في التنفس للمرضى بقياس نسبة تركيز الأكسجين في الدم، ومعدل نبضات القلب، ويرصد العطس والكحة.
وأوضح بلولة، أن الروبوت مزوّد بمنظومة تعمل بالذكاء الاصطناعي، بحيث تتعرف على أعراض مرض الكوفيد-19 عن طريق تحليل الكلام الصوتي مع الأشخاص، ثم تقوم بعرضها بطريقة مرئية في وحدة التحكم التي تتكون من عدد من الشاشات التي تعرض كل المعلومات حول المرضى والمشتبه بإصابتهم بفيروس (كوفيد-19)، مشيراً إلى احتواء الروبوت على شاشة متصلة بكاميرا بخاصية تصوير الفيديو بتقنية 360 درجة في الروبوت، تعطي الشخص المتحكم إمكانية رؤية كل ما يحدث بجانب الشخص المشتبه بإصابته بالفيروس، ويستطيع الشخص المتحكم بالروبوت التحدث مع الشخص المشتبه بإصابته بالفيروس.
وأكد أن الروبوت يعرض أيضاً معلومات حول البيئة المحيطة به، مثل درجة الحرارة والرطوبة، ويُصدر الروبوت رسائل تحذيرية صوتية للأشخاص الموجودين للتباعد الجسدي عند التعرف على مريض يعاني من أعراض فيروس الكورونا أو عند عدم ترك مسافة آمنة بين الأشخاص، كما أن الروبوت مزود بنظام تعقيم ذاتي بعد كل استخدام لوقاية المستخدمين الآخرين.
وبيّن أن الروبوت يعمل بشكل ذاتي أو عن طريق التحكم من وحدة التحكم، ويمكن التحكم فيه ورؤية المعلومات من أي مكان في العالم لأنه يعمل بتقنية إنترنت الأشياء.
وتم تصميم النموذج الأولي للروبوت في فترة أقل من أسبوعين نظراً للانتشار السريع والواسع للمرض، ولسرعة العدوى، وتصنيف منظمة الصحة العالمية لفيروس الكورونا (كوفيد-19) كوباء عالمي.
وأشار بلولة إلى أن الروبوت يمكن استخدامه من قبل المطارات، ومنافذ الدولة، والمراكز التجارية، والمستشفيات والعيادات، والجامعات والمدارس، ومحطات المترو والحافلات، بالإضافة لكل أماكن التجمعات أو الأماكن التي تشهد اكتظاظ الأشخاص، فالعرض الأساسي من المشروع هو حماية خط دفاعنا الأول ضد فيروس (كوفيد-19)، مثل: الفرق والكوادر الطبية، وكافة العاملين في القطاع الصحي في الدولة من الأطباء والممرضين والمسعفين والإداريين والفنيين والعاملين في منافذ الدولة ورجال الأمن وحماية أفراد المجتمع من العدوى.
واختتم المهندس محمد عثمان بلولة حديثه بـ«تم تصميم المشروع انطلاقاً من واجبنا القائم على تسخير العلم للمساهمة في الحد من انتشار المرض، وحماية أفراد المجتمع من العدوى».
يذكر أن المهندس محمد بلوله، يعمل أيضاً مساعد محاضر في قسم هندسة المعدات الطبية بكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة عجمان.