الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«وقت الفراغ وعدم انتظام التمرين».. شكوى مدربين من الجلوس بالمنزل بسبب كورونا

«وقت الفراغ وعدم انتظام التمرين».. شكوى مدربين من الجلوس بالمنزل بسبب كورونا

صلاح الدين.

تأثر مدربون ومدربات في صالات جيم وأندية رياضية بأزمة فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم حالياً، وألحقت بهم أضراراً معنوية ومادية تتعلق باللياقة البدنية، ومن تلك الأضرار زيادة أوقات الفراغ وعدم انتظام فترات التمرين والتدريب بالطريقة المثلى بالنسبة لهم أو للعملاء.

وكانت فئة المدربين يقضون معظم أوقاتهم في أماكن عملهم (الصالات والأندية الرياضية) لمباشرة تدريباتهم مع العملاء، وبعد قرار غلقها اتجهوا إلى قضاء أوقاتهم في التواصل مع العملاء عن طريق البث المباشر كبديل للتعامل معهم عن قرب، فيما اتجه آخرون لممارسة هوايتهم المفضلة في المنزل لكسر ملل الجلوس بالبيت، على خلاف طبيعة عملهم أو نشاطهم الذي يمارسونه.

وتحدث مدرب في أحد الأندية الرياضية الشهيرة صلاح الدين سمير، عن معاناته بعد غلق الأندية الرياضية للوقاية من فيروس كورونا، موضحاً أنه قبل قرار الغلق كان يستيقظ مبكراً للذهاب إلى النادي وتدريب عملائه، لكن الوضع اختلف فهو يحاول الآن قدر الإمكان عدم الاستسلام للكسل والنوم لساعات طويلة، لافتاً إلى أنه يمارس رياضة المشي والجري و اليوغا، وأغلب الوقت يعاني من فراغ كبير بسبب البقاء في المنزل أثناء فترة تقييد الحركة في الشوارع.

وأشار إلى أنه غير معتاد على أسلوب الحياة محدود الحركة، ويرى أن تدريب العملاء عن طريق البث المباشر ليس فاعلاً بشكل مرضٍ، ولكنه بديل مؤقت لتشجيع الناس على الحركة، قائلاً إن التواجد مع العميل بشكل مباشر أفضل طريقة لتحقيق النتائج المرجوة من التدريب، لأن المدرب وقتها يصحح له الحركات الخاطئة ويوجهه بالشكل الأمثل، لأن التمارين الخاطئة تضر الجسم وتسبب الإصابات.

وينصح صلاح الدين العملاء وكل الأفراد بضرورة ممارسة الرياضات خلال فترة البقاء في المنزل، من خلال اتباع الرياضيات المتاحة كالدراجة أو نط الحبل، ويمكن أيضاً تمرين العضلات من خلال حمل زجاجه مياه بلاستيكية، أو وضع أوزان في حقيبة وحملها وهذا للمحافظة على حجم العضلات وحرق السعرات.

منوهاً بأن الحركة تقضي على الطاقة السلبية وتحسن المزاج، وبالنسبة لمن لديهم وقت فراغ كبير يمكنهم ممارسة هذه التمارين لتقوية العضلات والحفاظ على اللياقة البدنية وتجنب زيادة الوزن هذه الفترة المؤقتة.

ومن جهتها، تقول أمل شماري، مدربة في أحد النوادي الرياضية، إنها بالرغم من الشعور بالملل لكنها تمارس هواياتها وخاصة رقص الزومبا، والتي كانت لا تملك الوقت الكافي للقيام بها من قبل، فضلاً عن تدريب عملائها من خلال البث المباشر.

وأضافت أنها تواجه صعوبة في التواصل مع الناس بسبب مشاغلهم، فلا يملكون الوقت للتدريب «أونلاين»، مؤكدة أنها تقدم لهم النصائح دائماً بالحفاظ على نظام غذائي متوازن والإكثار من شرب المياه وضرورة المواظبة على التمارين الرياضية بشكل يومي أثناء فترة التواجد بالمنزل وليس بالضرورة الذهاب إلى الجيم في حال عدم إتاحة ذلك كما هو الآن، للاستفادة من فترة تقييد الحركة بسبب كورونا.

فيما أوضحت المدربة الرياضية فاتن أحمد، أنها تقوم بتحميل تمارين رياضية على صفحتها الشخصية لتحفيز المتابعين لممارستها في المنزل، باستخدام الأدوات المتوفرة في كل بيت، مؤكدة أنها تشعر بالملل ورغم ذلك تحضر التمارين، وتحرص على المتابعة الدائمة مع عملائها ليستمروا في أداء التمارين عن بُعد.

وتتمنى فاتن أن تكون فترة غلق صالات الجيم والنوادي مؤقتة، مؤكدة أنه لا بد من الخروج منها بأكثر فائدة ممكنة على مستوى التدريب الرياضي، وحتى لا تتأثر صحة الناس بالجلوس في المنزل عدد ساعات الليل الممنوع فيها النزول إلى الشوارع، حفاظاً على السلامة والصحة للجميع من الإصابة بعدوى «كورونا».