الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

مدارس خاصة تضع 3 خيارات للراتب أمام الطاقم التدريسي والإداري

مدارس خاصة تضع 3 خيارات للراتب أمام الطاقم التدريسي والإداري

منحت مدارس خاصة في أبوظبي، 3 خيارات أمام الأطقم التدريسية (الزائدة عن الحاجة) والإدارية والفنية في المرحلة الحالية، وهي منحهم إجازة مفتوحة حتى شهر أغسطس المقبل بدون راتب، أو إنهاء خدماتهم، أو تخفيض الراتب في نسب تدور حول الـ50%.

في غضون ذلك، لم تقرب الغالبية العظمى من المدارس في أبوظبي من أطقمها التدريسية والفنية والإدارية، ومنحتهم فرصة الدوام عن بُعد من منازلهم براتب كامل.

وتضم المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي أكثر من 25 ألفاً من أعضاء الكوادر التعليمية، يعملون دون كلل لإنجاح العملية التعليمية، رغم ما يواجهونه من تحديات مشابهة لتلك التي يواجهها أولياء الأمور وعائلاتهم هذه الفترة.

وأكد عدد من المعلمين في مدارس خاصة، أنه تم منح الطاقم الإداري والفني في مدارسهم إجازة مفتوحة بدون راتب حتى شهر أغسطس المقبل، نظراً لعدم الحاجة إليهم في الوقت الحالي.

وأضاف هؤلاء المعلمون، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أنه بالنسبة للطواقم التدريسية، تم التعامل معهم بشكل مختلف حسب تقيمهم وقدرتهم على التعاون في المرحلة الحالية، حيث تم تصنيفهم إلى متمكنين من آليات التعلم عن بُعد وغير ذلك، وجرى غض الطرف عن الفئة الأولى من حيث تخفيض الرواتب، لكن الفئة الثانية تم تخفيض رواتبهم بنسبة تناهز الـ50%، نظراً لانخفاض مهام عملهم إلى أكثر من النصف.

في حين أفاد معلمون كثر يعملون في مدارس خاصة في أبوظبي، بأن مدارسهم لم تتفاوض معهم في هذا الجانب مطلقاً -حتى الآن- حيث يؤدون مهامهم الجديدة في التعليم عن بُعد وفقاً لمتطلبات المرحلة.

من جانبها، بعثت دائرة التعليم والمعرفة، رسالتين منفصلتين إلى أولياء الأمور ومدارسهم، طلبت في الأولى من أولياء الأمور التعاون في سداد الأقساط المدرسية، كي تتمكن المدارس من توفير مقومات التعليم عن بُعد، بينما طالبت المدارس بالاحتفاظ بالكوادر التعليمية وعدم تخفيض رواتبهم.

وقالت دائرة التعليم والمعرفة، في رسالة وجهتها إلى أولياء الأمور عبر مدارسهم: إن الأوضاع الراهنة تتطلب تضافر جهود كلا الطرفين، المدارس الخاصة وأولياء الأمور، حيث إن سداد أولياء الأمور الرسوم الدراسية يساعد المدرسة على الصمود في مواجهة الأوضاع الحالية، وبالتالي استمراريتها في تقديم رسالتها التربوية لجميع الطلبة.

وأضافت الدائرة: في حال اختيار ولي أمر الطالب عدم دفع الرسـوم، فإنه سيؤثر مباشرةً على قدرة المدرسة على توفير تعليم ذي جودة لأبنائه، بالإضافة إلى عدم تمكنهم من التخرج من الصف الحالي.

ولفتت الدائرة في الرسالة نفسها إلى أن معظم الملاحظات الواردة من الطلبة وأولياء الأمور كانت إيجابية، حيث أظهرت نتائج استطلاع الأهالي في الأسبوع الأول من التعليم عن بُعد بنسبة 60%، أن المعلمين كانوا على تواصل مع أولياء الأمور مرة واحدة على الأقل أو مرتين يومياً في الأغلب، كما أعرب 70% من أولياء الأمور عن تلقيهم الدعم اللازم من المدرسة على المستويين التعليمي والتقني، وأظهر أكثر من نصف المشاركين الرضا عن ملاحظات المعلمين المتعلقة بأداء أبنائهم.

وفي رسالة أخرى وجهتها دائرة التعليم والمعرفة للمدارس الخاصة، دعت فيها بشدة لعدم تخفيض أجور الكوادر التعليمية في المدارس الخاصة، مبررة ذلك بأنه قد يصعب على المدرسة الاحتفاظ بهذه الخبرات بعد انقضاء هذه الأزمة.

وأضافت الدائرة: «في حال كانت هناك حاجة ماسة لتخفيض أجور المعلمين، فيمكن التفاوض معهم للتوصل إلى حلول ترضي الطرفين».

كما دعت الدائرة المدارس الخاصة إلى التفاوض مع العاملين من غير المعلمين الذين لا تتطلب خدماتهم خلال هذه الفترة، إلى تخفيض مؤقت للأجور (إذا لزم الأمر) مع مراعاة القرار 279/2020 الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتوطين، بخصوص تنظيم عمل القطاع الخاص، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنهم قد يعيلون ويدعمون عائلات أخرى، لافتة إلى أهمية المحافظة على الممارسات الأخلاقية في الظروف الراهنة.