حرص أكثر من 280 متطوعاً من فئات عمرية مختلفة تتراوح بين 15 و70 عاماً يتبعون لفريق إنقاذ الإمارات التطوعي، على التواجد في خط الدفاع الأول عبر مشاركتهم في برنامج التعقيم الوطني، إذ تمكنوا من تنفيذ أكثر من 46 عملية تعقيم بمناطق ومرافق مختلفة على مستوى 3 إمارات هي عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين، مع الحرص على تطبيق التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا.
وقال مدير الفريق علي محمد الشمري: «تولى قادة فرق التطوع إرشاد المتطوعين وتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها قبل تنفيذ أي عمل تطوعي، إذ تم توجيههم بضرورة ارتداء قفازات اليدين والكمامات وكذلك عدم لمس الوجه والعينين أثناء تأدية عملية التطوع، وأيضاً تغيير الملابس وغسل اليدين جيداً بالصابون بعد انتهاء مهامهم، وألا يزيد الأشخاص في المركبة الواحدة أثناء المشاركة على 3 متطوعين، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم والتزاماً بالقوانين المتبعة».
وأضاف: «لدينا تطبيق ذكي خاص بالفريق تولينا تحديثه أخيراً بحيث يمكنه من التعريف بنشاط الفريق، كما يتيح الفرصة لجميع الراغبين في التطوع ممن تنطبق عليهم الاشتراطات، كذلك وجهنا عبر التطبيق رسائل توعية لجميع أفراد المجتمع حول أهمية البقاء في بيوتهم، لا سيما خلال هذا الظرف الاستثنائي، وبضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوجه هذه الرسائل بواسطة أعضاء الفريق المختصين في مجالات عدة منها الطبية والإسعاف والإنقاذ».
وأوضح الشمري «حرص أعضاء الفريق المشاركين في عمليات التعقيم الوطني على تهيئة وإعداد مركباتهم الخاصة لهذا الغرض عبر تجهيزها بمعدات ومواد التعقيم المختلفة، وفي ذات الوقت لم نغفل عن الحصول على التصاريح المعتمدة من جهات الاختصاص التي تجعل مشاركتنا في الفعاليات رسمية، في حين تكون جميع هذه المشاركات استجابة لدعوات من الجهات المعنية بعد التنسيق معها».
وبخصوص طرق تنظيم آلية العمل بين الفريق قال: «خصص كل مدير فريق مجموعة عبر تطبيق واتساب يتولى من خلالها التواصل مع متطوعي كل منطقة وتنسيق المهام بينهم والاتفاق على نقطة تجمع لتوزيع المعقمات والكمامات والقفازات على كل شخص حتى يتسنى له أداء مهامه التطوعية بأمان، في حين لا يقتصر نشاطنا على المدن فقط، بل حرصنا على التواجد في المناطق السكنية البعيدة مثل مزيرع ومصفوت وغيرها».
وأشار «تعامل الفريق المكون من ألف و340 عضواً يضم 20 جنسية مختلفة، مع 35 ألف بلاغ لحوادث مختلفة على مستوى مناطق الدولة، بينهم أكثر من 200 غواص و340 مسعفاً، إضافة إلى 273 إطفائياً و37 طياراً شراعياً، علاوة على عدد من المدربين على تسلق الجبال لتسهيل عمليات إنقاذ العالقين فيها، تم تدريبهم وتخريجهم والتأكد من جاهزيتهم وما زال عدد منهم قيد التدريب، فيما يضم الفريق بين صفوفه 47 من المدربين بمجالات مختلفة أهمها الإنقاذ البري والقيادة الصحراوية والغوص والإسعافات الأولية وأيضاً الإطفاء».