الاثنين - 20 يناير 2025
الاثنين - 20 يناير 2025

الإمارات ترسل طائرة مساعدات إلى إيطاليا لدعمها في مواجهة كورونا

أرسلت الإمارات طائرة مساعدات تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمها في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتأتي هذه المبادرة في إطار تعاون الإمارات مع الدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا، ومن أجل تعزيز الجهود العالمية للحد من انتشاره.

وفي هذا الصدد، قال سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، عمر عبيد الشامسي: إن الإمارات التزمت منذ تأسيسها بنهج العطاء للدول والشعوب في المحن والأزمات، وأكدت أزمة فيروس كورونا ثبات هذا النهج وفاعليته، وتجلى ذلك في الجهود التي قامت بها في عدد من الدول التي انتشر فيها الوباء، والتي تعكس أصالة النهج الإنساني في السياسة الإماراتية التي لطالما وقفت قيادة وشعباً إلى جانب الدول والشعوب في الأوقات الصعبة.

وأضاف: أن هذه المساعدات تأتي في إطار المبادرات التي تقوم بها الدولة بتوجيهات من القيادة الرشيدة للمساعدة في مكافحة تفشي كورونا، ووصلت يد العون إلى أنحاء كثيرة من العالم شملت التعاون مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تزويد عدد من الدول من بينها: الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وسيشل بالمواد الطبية اللازمة، ومواد الإغاثة والضروريات، وكافة أشكال الدعم لتجاوز هذه الأزمة.

وأشار الشامسي إلى أن المساعدات المقدمة من الإمارات إلى إيطاليا من مستلزمات طبية ووقائية، ستمكن الكوادر الطبية هناك من أداء واجبها في مكافحة انتشار الفيروس في البلاد، مؤكداً وقوف الإمارات وقيادتها إلى جانب الشعب الإيطالي وكل شعوب العالم لتتجاوز هذه الكارثة الإنسانية.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو: إن هذه المنحة المقدمة من الإمارات تعتبر رمزاً للتضامن بين البلدين، ومساعدة هامة للأطباء والممرضين، والطاقم الصحي، وتقدم بالشكر باسم الشعب الإيطالي لحكومة الإمارات وشعبها، لأنه بفضل هذه المبادرة سيتمكن الآلاف من حماية أنفسهم وإنقاذ أرواح العديد من المصابين.

وأكد أنه بلاده تخوض مرحلة أشبه بالحرب ضد هذا الفيروس، وتبذل الكوادر الطبية جهوداً كبيرة في مواجهته، معتبراً أدوات الحماية الشخصية التي قدمتها الإمارات إلى إيطاليا دعماً في هذه المواجهة.

وتابع: أن هذا الموقف يأتي تجسيداً للتضامن العملي في المساعدة الميدانية، قائلاً: إن إيطاليا لن تنسى أبداً الدول التي وقفت معها في هذه المرحلة الصعبة من الأزمة التي ليست صحية، فحسب، لكنها أيضاً اقتصادية ومجتمعية.