الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

المنظومة الصحية تضع الإمارات بصدارة الدول المواجهة لكورونا

المنظومة الصحية تضع الإمارات بصدارة الدول المواجهة لكورونا

يحتفل العالم بيوم الصحة العالمي في ظروف استثنائية قاسية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم، وأودى بحياة أكثر من 70 ألفاً حتى الآن.

وتواجه الإمارات هذا الوباء من خلال قطاع صحي يمتلك بنية ومنظومة قوية وحديثة قوامها الآلاف من المنشآت الصحية ما بين مراكز وعيادات ومستشفيات تخصصية وعامة، حكومية وخاصة، فضلاً عن المراكز البحثية، ما جعل القطاع قادراً ومؤهلاً للتعامل مع هذا الفيروس ومواجهته، بشهادة من منظمة الصحة العالمية.

وتتصدر الإمارات عالمياً في عدة مجالات طبية، أهمها المركز الأول في عدد المستشفيات والمراكز الصحية المعتمدة، ما يدفع إلى الثقة الدولية في الخدمات التي يقدمها هذا القطاع الحيوي.

وتعمل المنظومة الصحية في الإمارات وفق سياسة واضحة لمواجهة الفيروس المستجد تجعلها في طليعة الدول التي تواجه الأوبئة بمنظومة علمية ترتكز على عدة محاور، من أهمها: المراقبة الدقيقة وقدرات الفحوص المخبرية في مجال الصحة العامة، والقدرة على التأهب والمواجهة التي ترتكز على تطوير القدرة المركزية على تقييم التهديدات ودعم اتخاذ القرارات بشأن التهديدات الجديدة والأحداث متعددة الاختصاصات، ووضع بروتوكولات استقصاء ما قبل الحدث لفاشيات الأمراض السارية.

وتهتم الإمارات بدور الشراكات الوطنية في مكافحة (كوفيد-19)، وتعتبر الجمهور شريكاً رئيسياً من خلال التنسيق مع شركاء تعزيز الصحة العامة، والرعاية الصحية، وإشراك القطاع الخاص، والمجتمع الأوسع نطاقاً على المستوى الوطني، والتواصل مع الجمهور بشأن الجهود المترابطة اللازمة للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتَعتبر الإمارات المشاركة الدولية الفعالة سلاحاً أساسياً في مواجهة الأوبئة، من خلال المبادرات الثنائية ومتعددة الأطراف في مجال مكافحة الأمراض.

مسح صحي

ووفقاً لآخر مسح صحي نفذته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالاشتراك مع عدة جهات من بينها منظمة الصحة العالمية، فإن الوزارة تشرف على الصيدليات والمستودعات الطبية، التي يبلغ عددها، ألفاً و35 صيدلية و169مستودعاً، وبلغ عدد المستشفيات الحكومية والخاصة (اتحادية ومحلية) 132مستشفى، تضم 19 مستشفى حكومياً اتحادياً و20 مستشفى حكومياً محلياً، و93 مستشفى خاصاً، وتشتمل جميعها على 12 ألفاً و590 سريراً.

وبلغ عدد الأطباء البشريين في القطاعين الحكومي والخاص 22 ألفاً و195طبيباً، يتركز معظمهم في أبوظبي ودبي، و5 آلاف و165طبيب أسنان، و51 ألفاً و777 ممرضاً وممرضة، و6 آلاف و871 صيدلياً، و21 ألفاً و455 فنياً، ليصل إجمالي القوى البشرية العاملة في المجال الصحي في الإمارات إلى 107 آلاف و463 فرداً.

ويشكل القطاع الخاص النسبة الكبرى، والتي تتخطى ضعف عدد القوى البشرية في الحكومة، ويعمل بالقطاع الخاص 74 ألفاً و899 طبيباً وممرضاً وصيدلياً وفنياً وغيرهم، فيما يبلغ عدد العاملين في القطاع الصحي الحكومي 32 ألفاً و564 فرداً، وتبلغ كثافة الأطباء لكل 10 آلاف من السكان 24.3 طبيب، و56.8 ممرض لكل 10 آلاف ساكن، و5.6 طبيب أسنان لكل 10 آلاف ساكن، و7.5 صيدلي لكل 10 آلاف ساكن.

وحسب المسح، يبلغ عدد الأسرّة التابعة للوزارة ألفين و23 سريراً، ومعدل دوران السرير الواحد 44 (السرير الواحد ساهم في علاج 44 مريضاً خلال العام)، وبلغ عدد أيام الإقامة في مستشفيات الوزارة 398 ألفاً و85 يوماً على مدار العام، بمتوسط 33 ألفاً و174 يوماً علاجياً شهرياً، ويبلغ متوسط مدة الإقامة 4.4 يوم إقامة لكل مريض.

وتمتلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، 71 مركزاً صحياً أولياً، منها 34 مركزاً في المناطق الحضرية، و37 في المناطق الريفية، واستقبلت هذه المراكز خلال العام محل الإحصاء أكثر من مليوني مريض، وتملك الوزارة أيضا 72 وحدة علاج أسنان، و6 مراكز تخصصية لعلاج الأسنان.

وتقوم إدارات ومراكز الطب الوقائي التابعة للوزارة، بتنفيذ الأنشطة والبرامج الوقائية ومراقبة ومكافحة الأمراض السارية، والتي تضم أكثر من 36 مرضاً، أبرزها: الإنفلونزا، والتهاب الكبدي الفيروسي (ب)، والجرب، والجيارديا، والتهاب الكبدي الفيروسي (ج)، والتيافوئيد، والحمى القرمزية، والنكاف الوبائي، والدرن الرئوي، والتسممات الغذائية الأخرى.