الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الرادارات أثناء تقييد الحركة في دبي.. مخالفة حقيقية أم مجرد تخويف؟

الرادارات أثناء تقييد الحركة في دبي.. مخالفة حقيقية أم مجرد تخويف؟

أوضحت شرطة دبي حقيقة الصور التي يلتقطها الرادار للمركبات المتحركة أثناء فترة برنامج التعقيم الوطني، وآلية تسجيل مخالفة بحق المركبة المرصودة من عدمه.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي، إن نظام المخالفات خلال فترة التعقيم الوطني، التي تمتد على مدار الساعة في دبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يصحح المخالفة مباشرة حتى لو التقط الرادار السيارة، إذ يستثني تلقائياً مركبات الفئات المستثناة، وحاملي التصاريح من أفراد المجتمع الذين يخرجون لقضاء احتياجاتهم الضرورية.

وأشار إلى أن عدم تحرير مخالفات بحق السائقين الذين صورتهم الرادارات خلال الـ24 ساعة الأولى من تطبيق قرار تقييد الحركة جاء بمكرمة من القيادة العليا، نظراً للظروف الحالية، معرباً عن أمله في تعاون الجمهور والتقيد بالقانون، لأن المخالفات، التي تبدأ من 2000 درهم، تُرصد في هذا الشأن، وترسل للجمهور عبر الهاتف، مشدداً على أنها مخالفات حقيقية وليست لمجرد التخويف.

وطالب المزروعي السائقين بالاحتفاظ بفواتير الشراء لإثبات وجهات التحرك أثناء الخروج من المنزل في حال رصد المركبة في أكثر من مكان عبر الرادار، لا سيما للأشخاص الذين يستخدمون مركبة واحدة للتنقل والتحرك.

وأكد، في مقابلة مع برنامج خليك في البيت، الذي بثه تلفزيون دبي، أن شرطة دبي سبّاقة في تسخير الأنظمة الذكية لمراقبة حركة الأشخاص، وطرق دبي واضحة المسارات والوجهات، كما أن خط السير مراقب، والأجهزة الذكية عبر الذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد المسار، وتدرس حركة الأشخاص والمركبات بشكل دقيق جداً.

وقال: إن من غير المنطقي أن يذهب الشخص للتسوق أكثر من مرة في اليوم، وعلى كل شخص الشعور بالالتزام والتوجه للتسوق بشكل أسبوعي أو حتى شهري، مشيداً في الوقت ذاته بتفهم الجمهور، مع تأكيده أن الشرطة تطمح لمزيد من الالتزام.

وأضاف المزروعي أن معظم الخدمات متوفرة في المناطق السكنية، ولا داعي للذهاب إلى أماكن أخرى، وبالتالي فإن الأنظمة الذكية ستكشف أي عدم التزام في تقييد الحركة، وتسجل مخالفة بحق غير الملتزمين.

وشدد على ضرورة الالتزام وعدم الخروج إلا للحاجة الماسة، وذلك لمنح فرق التعقيم المساحة الأكبر للعمل والسرعة في الإنجاز.

ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية للموقع الإلكتروني الخاص بالتصاريح تبلغ 1200 طلب في الدقيقة، ومع ذلك فالضغط الكبير يستدعي الصبر من المعاملين فيما لو تأخر في إصدار التصريح.