الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أطباء: الحوامل أكثر عُرضة للإصابة بـ«كورونا» ويجب تأجيل الحمل

أطباء: الحوامل أكثر عُرضة للإصابة بـ«كورونا» ويجب تأجيل الحمل

نصح أطباء بضرورة تأجيل أي خطط للسيدات من أجل الحمل خلال الفترة الحالية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذلك اتخاذ تدابير الوقاية للسيدات الحوامل بالفعل لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وقالت اختصاصية أمراض النساء والتوليد في دبي، الدكتورة فادية الخليل، إنه لا بد من تأجيل أي خطط للحمل في الوقت الراهن حتى تنتهي أزمة كورونا، مؤكدة أنه حتى الآن لا توجد دراسات علمية تؤكد انتقال فيروس كورونا من الأم الحامل إلى الجنين، لكن الحمل يضعف المناعة ويقلص حجم الرئة بسبب كِبر حجم البطن ومن ثم رفع الحجاب الحاجز الذي يضغط على الرئة ويقلص حجمها.

وأضافت، إن السيدات الحوامل إذا أصبن بفيروس كورونا تكون حالة الجنين والأم في منتهى الخطورة بسبب نقص المناعة، وارتفاع درجة حرارة الجسم التي تؤدي إلى تسريع ضربات قلب الجنين، وإذا استمرت هذه الضربات سريعة لوقت أطول قد تؤدي إلى توقف نبضات قلب الجنين ووفاته في بطن أمه.

وأوضحت أن أهم وأخطر مرحلة في الحمل هي المرحلة الأولى التي تصل إلى 12 أو 13 أسبوعاً، وتكون الخطورة على الجنين، ولكن يمكن إعطاء أدوية علاج كورونا الذي صرحت به الدولة حالياً للأم، لكن عموماً تكون الأدوية آمنة تماماً للأم وجنينها عند وصول الحمل إلى 20 أسبوعاً.

ونصحت الخليل، الأمهات الحوامل بعدم الخروج من المنزل، والتعقيم المستمر وغسل اليدين باستمرار، واتباع كل طرق الوقاية من كورونا، وتناول المكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب مثل، فوليك أسيد ومجموعة الفيتامينات المتعددة، والزنك والحديد وفيتامينات C وD، من أجل تقوية المناعة، حيث إن معظم البشر قد يصابون بكورونا لكن الحلقة الأضعف فيهم هم ضعاف المناعة.

ولفتت إلى إصابة معظم السيدات الحوامل بفقر الدم أو الأنيميا، وهو ما يعني نقص كرات الدم الحمراء، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، فضلاً عن الأمهات ناقصات المناعة بسبب استعدادهن الوراثي.

وقال اختصاصي طب المجتمع، الدكتور سيف درويش، إن التقارير الدورية فضلت عدم الحمل في هذه الفترة، لأن معظم الناس لا تعرف الكثير عن الفيروس المستجد، وتم نشر 3 دراسات حتى الآن، الأولى والثانية تقولان أن الفيروس لا يؤثر على الحوامل بشكل كبير، أما الثالثة تقول إن الأطفال المولودين من أمهات مصابات بكورونا قد يصبن بالفيروس.

وأشار إلى ضعف المناعة أثناء فترة الحمل، وهو ما يعزز فرص الإصابة بالفيروس ومضاعفاته، ولكن الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل وعلاقتهن بكورونا قليلة حتى الآن، إلا أن الإصابة بهذا الفيروس لا تمنع الرضاعة، فإذا كانت المرأة المرضعة مصابة والأعراض خفيفة ترضع بشكل طبيعي مع ارتداء الكمامة، وإذا كانت الأعراض ثقيلة يتم سحب اللبن منها وإرضاعه للطفل عبر زجاجة إرضاع، والمؤكد أن الحليب لا ينقل الفيروس، خصوصاً أن حليب الأم به أجسام مضادة للفيروسات والميكروبات.