الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

فحص 25 ألفاً يكشف 484 إصابة جديدة بكورونا.. وحالات الشفاء تصل 1360

ارتفع عدد حالات الشفاء في الإمارات إلى 1360، بعد تسجيل 74 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد، وتعافيها التام من أعراض المرض وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة.

جاء ذلك في الإحاطة الإعلامية للحكومة التي عقدت في أبوظبي اليوم الاثنين، بحضور المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي الدكتورة فريدة الحوسني، ومتحدث رسمي من الهلال الأحمر الإماراتي محمد الفهيم، وعضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الشيخ الدكتور عمر الدرعي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا.

وأفادت الحوسني بأن خطة توسيع نطاق الفحوصات مستمرة لتغطية جميع المواطنين والمقيمين وفي مختلف مناطق الدولة، وتم إجراء 25,795 فحصاً جديداً في مختلف الإمارات، ما ساهم في الكشف عن 484 إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 من جنسيات مختلفة، ليصل إجمالي عدد حالات الإصابة في الدولة 7,265 حتى الآن.

وأعلنت عن حالتي وفاة من الجنسية الآسيوية، ليصـل عدد الوفيات المسجلـة في الدولة إلى 43 حالة، وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم، وتمنياتها لذويهم بالصبر والسلوان.

تطعيمات واجبة

وفي سياق متصل، أكدت الحوسني خلال الإحاطة، على أهمية إجراء التطعيمات اللازمة للأطفال والبالغين للوقاية من مختلف الأمراض المعدية، قائلة: «نمر بالفعل بظروف استثنائية في هذه الفترة، لكن التطعيمات إجراءات مهمة ويجب ألا نتغافل عنها تحت أي ظرف، ومن الواجب الالتزام بمواعيد تطعيمات الأطفال حفاظاً على صحتهم وسلامتهم».

خطورة الأكياس

وبسؤالها عن إمكانية نقل الأكياس المستخدمة في التسوق لكورونا، أشارت إلى أن الدراسات تشير إلى أن الفيروس المستجد قد يظل حياً على الأسطح لبضع ساعات أو لعدة أيام، ويختلف ذلك باختلاف الظروف مثل نوع السطح، ودرجة الحرارة والرطوبة.

ووجهت نصيحة للجمهور بضرورة التخلص من الأكياس بعد التسوق أو عند استلام طلبات التوصيل وعدم إعادة استخدامها مرة أخرى، علاوة على تعقيم الأسطح التي وضعت عليها الأكياس في المنزل، وغسل اليدين بالماء والصابون بعد الانتهاء من هذا الإجراء.

تعميم مهم

وأوضحت الحوسني أنه تم التعميم على كافة المنشآت الصحية في الدولة بعدم خروج أي مصاب بالمرض من المستشفى إلا بعد التأكد تماماً من شفائه وعدم وجود أي أعراض لديه، وأن الإجراء الصحي المعتمد بعد خروج المريض هو البقاء في المنزل لمدة 14 يوماً، بعد فترة العلاج، والعمل عن بعد وعدم الخروج والاختلاط بالآخرين.

كما ذكرت أنه من الضروري لأي شخص متشافٍ، عندما تظهر عليه أية أعراض تنفسية أو حرارة التواصل مع الجهات الصحية، ومراجعة أقرب مركز صحي للكشف وإجراء الفحوصات اللازمة.

ونوهت الحوسني بأن ما تم تداوله في التقارير العالمية حول عودة المرض، كان لحالات لم تتماثل للشفاء بشكل كامل، ما ساعد في تنشيط دورة الفيروس مجدداً، وأن الأمر متعلق بدقة الفحص في المستشفى أو عدم إعادته أكثر من مرة، مع التأكد من التعافي من كل الأعراض، وتكرار الفحص مرتين كحد أدنى.

وأضافت أن القطاع الصحي في الإمارات حريص على اتباع إجراءات الفحص الدقيق، وبروتوكول معتمد للتأكد من تعافي المصاب بشكل كامل قبل خروجه من المستشفى.

اهتمام ورعاية

من جانب آخر، أعلن محمد الفهيم، عن تكفل هيئة الهلال الأحمر برعاية جميع المصابين بكورونا وأسرهم من مختلف الجنسيات وتبني احتياجاتهم، والذين يتم الإعلان عنهم من قبل الجهات المختصة في الدولة، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.

ودعا مختلف فئات المجتمع ومؤسساته لدعم مبادرة رعاية أسر المصابين، والمساهمة في الوصول للأهداف المنشودة منها وتحقيق التلاحم المجتمعي في مثل هذه الظروف، من خلال التواصل مع «الهلال الأحمر» عبر منصاتها الإلكترونية، أو الرقم المجاني 800733.

وأفاد الفهيم بأن الهيئة بدأت النظر في طلبات العالقين والقادمين بتأشيرة زيارة وتلبية احتياجاتهم المختلفة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتلقت عدداً من الطلبات من بعض السفارات في الدولة ووفرت احتياجات رعاياها.

وفي مجال المسؤولية المجتمعية، أكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على توفير وجبات طرود غذائية لأكثر من مليون مستفيد في المرحلة الأولى، وتوصيلها إلى منازل المستفيدين من الفئات المستحقة في ظل الظروف الحالية.

وأضاف الفهيم أن الهيئة عملت على دعم قطاع الصحة والوقاية من خلال توزيع 100 ألف طرد صحي، وتوزيع الكمامات والقفازات والمعقمات على مرتادي مراكز بيع المواد الغذائية ومحطات التزود بالوقود، ومواقع أجهزة الصراف الآلي، إلى جانب تنظيف تلك المواقع من مخلفات الكمامات والقفازات بشكل يومي.

وفي سياق آخر، استعرض الشيخ الدكتور عمر الدرعي، ما تم الإعلان عنه من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فيما يخص شهر رمضان المبارك من أحكام فقهية في ظلِّ هذه الظروف الراهنة.

وذكر الدرعي أن المجلس يثمن ما جسدته الإمارات من القيم الإنسانية، وكافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على حياة الناس ووقايتهم من الوباء، مؤكداً على وجوب الالتزام بتمديد العمل بقرار تعليق فتح المساجد ودور العبادة حتى إشعار آخر.

وجوب الصيام

وأوضح أن المجلس أفتى بوجوب صيام شهر رمضان على الأصحاء المكلفين، ورخص للمصاب بفيروس كورونا المستجد أن يُفطر عندما تظهر عليه الأعراض الأولى للمرض، أمَّا إذا أخبره الطبيب المكلف بعلاجه من الجهات الطبية المختصة أنَّ الصوم سيفاقم مرضه فإنَّه يجب عليه الفطر في هذه الحالة.

رخصة بالفطر

ورخَّص المجلس للكوادر الطبية الذين يمثلون الخط الأمامي في مواجهة هذا الوباء أن يفطروا في أيام عملهم، إن كانوا يخافون أن يؤدي صومهم إلى ضعف مناعتهم أو تضييع مرضاهم، ورخص أيضاً لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة وضيق في التنفس أن يفطروا في رمضان، مستندًا في ذلك إلى مقاصد ديننا الإسلامي الحنيف، وعلى من يفطر القضاء عندما يتيسر له الصيام وينتهي الظرف الطارئ.

صلاة التراويح

وحث المجلس المسلمين على أن يصلوا التراويح في بيوتهم فرادى، أو أن يؤم الرجل أهل بيته بما يحفظ من القرآن الكريم، أو من خلال القراءة من المصحف، ولا يصلون خلف البث المباشر من المذياع أو التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي.

صلاة العيد

وكذلك صلاة العيد فيما لو استمرت الظروف الحالية، فإن المسلمين يصلون العيد في بيوتهم فرادى أو جماعة مع أهل بيتهم دون خطبة للعيد، ونبَّه المجلس إلى الحذر من الدعوة إلى التجمع في مثل هذه الظروف لما فيه من خطر ومهالك، وأنَّ مثل هذه الدعوات حرامٌ شرعاً.

وأكد على عدم صحة صلاة الجمعة في البيوت أو اقتداء بمن يصليها عبر البث المباشر، وأنَّه يجب على الجميع صلاة الظهر في بيوتهم ظهراً بدلاً عن الجمعة، حيث إنَّ للجمعة هيئة مخصوصة تقام عند حصولها وتسقط عند عدمها.

وجوه الزكاة

ونصت فتاوى المجلس على أفضلية تعجيل الزكاة لمساعدة النَّاس على قضاء حوائجهم الشديدة والمستعجلة، وكذلك تعجيل زكاة الفطر لأول رمضان، مذكراً أنَّ الأصل في الزكاة ـ سواء كانت زكاة المال أو زكاة الفطر ـ أن تصرف داخل الوطن للمستحقين، مع الاستعانة بالمؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية المعتمدة في جمع الزكاة وإيصالها إلى مستحقيها كصندوق الزكاة ونحوه.

ودعا المجلس عموم المسلمين للالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، واستثمار شهر رمضان بالطاعات والبذل والعطاء، والتعامل مع الظروف التي نمر بها بإيجابية وتفاؤل، مع الدعاء بأن يديم الله لطفه وحفظه على الإمارات قيادة وشعباً، وأن يرفع هذا المرض عن المسلمين والعالم أجمعين.